الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • شهید القدس
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة عشر - ٠٣ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة عشر - ٠٣ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية ملتقياً رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية:

تنوّع وجهات النظر يُسهم بتشكيل برلمان قوي

الوفاق- عقد رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، مساء أمس الأول، إجتماعا مع 50 من رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية في البلاد والناشطين السياسيين المستقلين والمحافظين والإصلاحيين والمعتدلين وغيرهم، وطرح المتحدثون في هذا اللقاء بعض النقاط حول القضايا الحزبية والانتخابات البرلمانية المُقبلة التي ستجري بالتزامن مع انتخابات مجلس خبراء القيادة، مطلع آذار/مارس القادم في انحاء البلاد.
في هذا الاجتماع الذي استغرق 150 دقيقة وسادته أجواء شفافة وجادة وبنّاءة، أكد معظم المتحدثين البالغ عددهم 25 على أهميته وتأثيره في إجراء انتخابات حماسية.
واعتبر رئيس الجمهورية، خلال اللقاء، وجود وجهات نظر متنوّعة بمثابة تآزر في تقدم البلاد، وأضاف: ان الحكومة ليست فقط غير قلقة من وجود الأذواق المختلفة في البرلمان، بل تعتبر ذلك ايضا منصة لتشكيل برلمان قوي وتعزيز الحكومة. وبيّن آية الله رئيسي أن هذا الاجتماع جاء استجابة لأمر قائد الثورة الإسلامية في سياق بذل الجهود لخلق الملحمة وزيادة المشاركة في الانتخابات المقبلة، معتبرا مثل هذه اللقاءات بانها مؤثرة في تقريب وجهات النظر وتضافر جهود الأطراف والشخصيات السياسية والاجتماعية والمؤثرة في تعزيز الأجواء الانتخابية في المجتمع.
تعزيز الأمل والحيوية في المجتمع
وفي هذا اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات وتم خلاله طرح مختلف وجهات النظر والآراء والانتقادات، هنأ رئيس الجمهورية بقدوم الذكرى المباركة لمولد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (س) وذكرى ولادة الامام الخميني (رض)، واعتبر اللقاء مع جمع من النشطاء السياسيين وقادة الأحزاب فرصة ثمينة، وقال: استنباطا من التصريحات الأخيرة لقائد الثورة الإسلامية فإن القضية الأكثر أهمية في الوقت الحاضر لجميع الناشطين السياسيين في البلاد بما في ذلك الحكومة والسلطات الثلاث والأحزاب والشخصيات السياسية، هي العمل على خلق وتعزيز الأمل والحيوية في المجتمع. واعتبر السيد رئيسي حب الثورة الإسلامية بقيادة إمام يدعو للتحول والتطور والدماء الزكية المراقة من اجل الثورة، هي النقطة المشتركة بين جميع الناشطين السياسيين والاجتماعيين في الجمهورية الاسلامية، واشار الى الاجراءات الكبرى المنجزة في مختلف القطاعات على مدى الاعوام الـ 44 الماضية، واكد على النظرة الواقعية والمنصفة للإنجازات ولأوجه القصور في الفترات الماضية، وأضاف: علينا جميعا أن نعلم أننا إذا حاولنا تشويه صورة الآخرين، فلن تتحسن صورتنا وسمعتنا. إن العدو يسعى إلى إبطال إنجازات البلاد ووقف تقدمها، لذا من واجبنا جميعاً أن نفتخر بإنجازات الـ 44 عاماً الماضية، والعمل على إزالة النواقص وتحقيق المزيد من التقدم.
واجب الأحزاب والتيارات السياسية
ونظرا لأهمية دور الأحزاب في إصلاح شؤون البلاد، اعتبر رئيس الجمهورية أن جهود الإصلاح وحل العقد من المهام الأساسية للأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية، وقال: اليوم من واجبنا جميعا العمل على حل العقد، بغض النظر عمن اوجدها. ولفت رئيس الجمهورية إلى خطة الحكومة لاستكمال المشاريع نصف المكتملة، وقال: ليس مهما بالنسبة للحكومة أن هذه المشاريع بدأت في عهد أي حكومة وتحت أي حكومة يكتب إنجازها، المهم هو الانتهاء من هذه المشاريع وتدشينها الامر الذي سيكسب رضا المواطنين ويعزّز الأمل ويزيد الرصيد الاجتماعي للبلاد. كما اعتبر رئيس الجمهورية النقد في المجتمع سببا للنمو والكمال، وبيّن أن هذه الحكومة، على عكس البعض الآخر الذي ادعى التسامح، هي على درجة عالية من تقبل الانتقادات، واضاف: نحن نرحب بالانتقادات والآراء ووجهات النظر المختلفة والمتنوعة، ولكن طرح الانتقادات يجب أن تكون له نتائج موضوعية للمواطنين والمجتمع.
إزالة أسس الفساد لمنع تكرارها
وحول موضوع ملفات الفساد الاقتصادي، اعتبر رئيسي الاكتفاء بتكرار أخبار الفساد سببا للإحباط وخيبة الأمل لدى الناس والرأي العام، واضاف: ان ما يمكنه أن يكون مؤثرا في هذا المجال وفي تحسين الأمور، امران هما المتابعة المستمرة لإنهاء الملفات والتصدي للفاسدين وإزالة أسس الفساد لمنع تكراره. واعتبر رئيس الجمهورية وجود الأذواق المختلفة بمثابة التآزر في تقدم البلاد، وشدد رئيسي على تجنب التوجهات القبلية في أنشطة الأحزاب والجماعات السياسية، وقال بشان تحقق الاهلية لخوض الانتخابات: وفقًا للحكومة، فان جميع الأشخاص يحظون بالاهلية، ما لم يكن هناك سبب وجيه لعدم اهليتهم، ومن المهم زيادة المشاركة التي يجب على الجميع تجربتها في هذا الاتجاه. وفي إشارة إلى بعض النقاط التي أثيرت في هذا اللقاء حول تأثير المشاكل الاقتصادية على المشاركة في الانتخابات، قال: في الأساس، إحدى مهام الثورة الإسلامية هي التخفيف من حدة الفقر والتحسين المستمر لمعيشة مختلف شرائح المجتمع. في السنوات التي تلت الثورة، تم إنجاز الكثير من الاعمال الرائعة ، لكننا مازلنا بحاجة إلى مواصلة الجهود في هذا المجال. وطلب رئيسي من جميع الأشخاص الذين لديهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم أن يسعوا جاهدين من أجل تقدم ونمو الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال أقوالهم وقلمهم وأفعالهم.
مهمة السفراء الجدد
في سياق آخر أكد رئيس الجمهورية لدى استقباله صباح أمس الثلاثاء 6 سفراء جدد في كل من جنوب افريقيا وعمان وتايلند وبلجيكا وبروناي ومنظمة التعاون الاسلامي في جدة، أن مهمة السفراء الجدد، هي تعزيز وتعميق العلاقات مع الدول الاسلامية والجارة والمتضامنة التي يتواجدون فيها، داعيا اياهم الى اعتماد ادارة ذكية تتسم بالعزة في هذه العلاقات. مشددا على أن ازدياد عزة واقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد الدولي، يعتبران أرضية مناسبة لتعزيز العلاقات والتعاون مع الدول الاخرى والمنظمات الاقليمية والدولية. وقد أشار الى الامكانات والمجالات الموجودة لتعزيز التعاون مع الكثير من دول العالم، ورغبة هذه الدول لرفع مستوى العلاقات مع ايران الاسلامية، وأوعز الى السفراء استخدام هذه الامكانات بناء على السياسة التي تتخذها الحكومة الحالية لتنمية التعاون مع الدول الاسلامية والجارة التي يتواجدون فيها.
البحث
الأرشيف التاريخي