قصة تطور الأسلحة الايرانية على لسان مخرج الفيلم الوثائقي «السلاح الايراني»
أنا الراوي للناس
لقد تم انتاج فيلم "السلاح" في ظروف بحيث ترى في كل وحدة عسكرية عدة مراكز انتاج سينمائي ولكن غالباً مايكون انتاجها يفتقر إلى الجودة المطلوبة. والقصد من ذلك هو أنه عندما تكون هناك مؤسسة متخصصة في القوات المسلحة باسم قصة الفتح، فإننا ننتظر على الأقل أن يتم انتاج مواضيع تخصصية. وفي رأيي أن فيلم "السلاح" قد تخطى ذلك وإذا استمرت القصة على هذا المنوال، فستعود القوات المسلحة إن شاء الله إلى "قصة فتح". لنتذكر دائماً أنه في وقت ما، حتى التدريبات كانت تحت رعاية "قصة الفتح". وبشكل عام، حتى منتصف الثمانينات، كانت الكاميرا الأكثر سرية بالنسبة للقوات المسلحة هي "قصة الفتح"؛ وهذا كان السبب الرئيسي وراء تناولنا فيلم "السلاح" في قلب "قصة الفتح".
هل فيلم "السلاح الإيراني" الوثائقي هو فقط ما تم بثه من حلقات، أم علينا أن ننتظر باقي الحلقات؟
النتيجة الأهم من فيلم "السلاح" هي أنه صور وزارة الدفاع على أنها حاضرة للعمل بكل جدية، فعادة ما تتجنب وزارة الدفاع العمل على النتاجات المشتركة، ولكن هذه المرة فإن المتابعة الأكبر لانتاج الجزء الثاني كانت من جانب وزارة الدفاع وجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكذلك الجيش يدرك، فإنه على اطلاع تام بأهمية العمل الإعلامي بالنسبة للراوي ويخطط للدخول في هذا المجال. خاصة وأن الجيش لم تكن لديه أعمال منتجة تروي قصة تطور أسلحته ما يعني أنه متأخر من الناحية الاعلامية. لكن المشكلة الرئيسية تتمحور في مشكلة قانونية، حيث تم عرض فيلم "السلاح" ضمن سلسلة أخرى ويجب إجراء تغييراته القانونية، كما أن مركز طرح وبرنامج سيما قد واجها بعض العقبات بطريقة ما وإلا فإن القناة الوثائقية جاهزة للعمل.
هل تعتقدون أنه قد عُرض بالشكل المطلوب؟ وكما أعتقد أنه قد عرض على قناتين فقط ولم يتم عرضه على القنوات الرئيسية؟
قبل دخول الفريق الجديد للتلفزيون، كانت إحدى انتقاداتي للنظام السابق هو أن القنوات أصبحت متنافسة في كل المجالات، وهذا يعني أنهم إذا كانوا يتنافسون على عرض ما، فإن لديهم أيضًا فيلما وثائقيا استراتيجيا. بينما كنا نحن نؤمن بضرورة تآزر المواضيع التوضيحية. ومن هذا المنطلق، فإن فيلماً وثائقياً مثل "السلاح" كان يجب أن يعرض على القنوات الثلاث الرئيسة بشكل متناوب، ولكن عدم كفاءة بعض المدراء قد شددت جو المنافسة هذا من جديد. وكنت قد رأيت السيد جبلي صدفة عند باب مصعد البناء الزجاجي، وكنت في ذلك الوقت لا أزال مديراً للفيلم الوثائقي "روايت"، فقلت له هل شاهدتم الفيلم الوثائقي "السلاح"؟ ودخلنا المصعد سوياً. فقال كان يجب أولاً أن تعرض القناة الاولى الفيلم ومن ثم باقي القنوات، ولكن هذا لم يحصل. وقد قامت القناة الاولى بعرض حلقة واحدة فقط وبسبب تراكم المشاكل في وصول الانتاج الخاص بالقناة قامت بضم فيلم "السلاح" كفيلم وثائقي احتياطي.
ولكنه حقق نتائج جيدة جداً على شبكات التواصل الاجتماعي
إن المعرفة بذوق الناس هي الشئ الأهم في إدارة الاعلام، وليس التقيد بشعارات الثورة الاسلامية. راجعوا بنود وثيقة تحول المؤسسة ثم قارنوها مع سلسلة "السلاح"، فكم عدد البنود الموجودة ضمن هذه السلسلة، منذ پهلوی سوزی وحتى قصة التطور.
حتى الفيلم الوثائقي "المدار400" قد كان كذلك، فكأنكم تبدأون أي عمل وثائقي من زمن البهلوي
وهل تلك الأفلام الوثائقية لاعلاقة لها بالحاضر وبالتحول؟ نعم فهذا هو موضوعنا! فنحن نتحدث عن انتاج أفلام تقوم على الإيمان الصادق بمعارضة نظام البهلوي وزمرة المنافقين؛ ولكن انطلاقاً من الخبرة ومعرفة ذوق الجمهور. وإن فيلم "السلاح" فهو قضية خاصة في العالم، وبعبارة أخرى، فهو عنصري وطائفي.
يتبع...