الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة عشر - ٠٢ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة عشر - ٠٢ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة للوفاق:

لايمكن أن نقبل بأي وقف لاطلاق نار مؤقت إلا أن يكون فور‌ياً وشاملاً

الوفاق/ خاص
مختار حداد
التقت صحيفة الوفاق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة ووزير الصحة الفلسطيني السابق الدكتور باسم نعيم حيث سألته عن آخر التطورات بعد عملية طوفان الأقصى وعملية الإبادة الجماعية الصهيونية بحق أبناء غزة والتطورات السياسية والميدانية في هذا المجال، وفي ما يلي نص الحوار:
كيف تلمسون تطورات المعركة في غزة، لأن العدو هناك يخلق لنفسه انتصارات وهمية ونحن نرى على الأرض أن هناك خسائر كبيرة لحقت بالعدو، ونرى بأنه يخرج لواء غولاني وهذا يدل على أنه يعيش في أزمة كبيرة، سؤالي هو بما أنكم في حركة حماس والمقاومة كيف تقيّمون لنا الوضع الآن؟
المعركة في غزة لها وجهان، وجه الكارثة ووجه البطولة، فهناك الكارثة الانسانية التي صنعها هذا العدو الفاشي بقتل عشرات الالاف من الاطفال والنساء وكبار السن وتدمير المستشفيات وتدمير كل معاني الحياة، هناك حتى تم استهداف المدارس والجامعات والكنائس والمساجد وحتى آبار المياه، وقطع عن قطاع غزة الاكل والشرب والوقود والاتصالات وخاصة في الجزء الشمالي ومع ذلك شعبنا والحمدلله صابر وثابت ومحتسب ولا أتوقع أن هناك شعب على وجه الكرة الأرضية يتعرض لهكذا عدوان همجي فاشي وتفقد الناس منازلها وتفقد المئات من أفراد أسرها وتبقى صامدة وثابتة.
والوجه الآخر هو البطولة، ففي الحقيقة عندما نفكر في الفارق بين حجم القوتين فشبابنا الذين لايمتلكون إلا أسلحة بسيطة لا تقارن بما يمتلكه العدو من ترسانه نووية وكيماوية واستخبارات دولية تدعمه وطائرات أميركية وصواريخ و... وأيضا هذا كله حصل في الحصار الذي دام لأكثر من 17 عام فهذه الاسلحة التي تصنع في غزة قد صنعت في ظل الحصار وهذه الانفاق التي تحفر حفرت بأظافر الشباب فأنا أعرف عشرات الشباب الذين استشهدوا داخل الانفاق وهم يحفرون بأصابعهم وبأدوات بسيطة ومنهم من كٌسر ظهره، فهذه معجزة ونرى كل يوم وفي الحقيقة لانسمع أخبار قد تكون فيها تهويل فنحن نرى بأم أعيننا الفيديوهات التي تؤكد اصابة العدو ومقتل جنوده وتدمير دباباته وحاول أن ينفي ولكنه في النهاية اضطر أن يعترف بحجم الخسائر، أنا اعتقد ان هذه المعركة بوجهيها الكارثة والبطولة هي رسالة لكل أمتنا أن الانسان لو كان يمتلك الارادة والعقيدة ومؤمن بحقه يمكن أن يصنع المستحيل وهذا ليس صعباً ولذلك كل هذه الشعوب الخاضعة سواء للاستعمار بشكله المباشر أو بشكل غير مباشر عبر أنظمة معينة لايمكن ان تغير هذا الواقع، لكن التغيير يحتاج ثمن، هذه المعارك لايمكن ان تختصرها بالالتفاف حولها بالحوارات السياسية وورش العمل والنقاشات،لم يحقق شعب على مدار التاريخ حريته وكرامته وانتصاراته بالحوارات السياسية وورش العمل، فمن المعلوم أن طريق الحرية معبدة بالدماء والأشلاء ولكن كما قال الشيخ سيد: ماندفعه على مذبح الحرية أقل بكثير مما ندفعه في معابد الذل.
كل يوم نموت مئات المرات للحصول على لقمة العيش ونسافر للعلاج، فلذلك أنا أعتقد أن هذه رسالة لكل الأمة ولكل العالم أنه لا يمكن للانسان ان يصنع شيئا اذا لم يمتلك الارادة والعقيدة.
هل قدمت مبادرات جديدة ؟ ويقال أن الصهاينة وبالرغم من انهم يدعون أنهم لايريدون وقف اطلاق النار ولكنهم خلف الستائر أنهم يطلبون بعض الدول للتدخل أو تقديم مبادرات بشكل أو بآخر؟
في الحقيقة لاننكر أن العدو من خلال وسطاء كثيرين وطبعاً بالتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية أنه يريد وقفاً لاطلاق النار ويمكن أن يمتد وقف اطلاق النار أسبوعا أو اسبوعين أو ثلاثة مقابل تبادل للأسرى، ولكن الحركة بالاجماع وقيادتها السياسية في الداخل والخارج أعلمت الوسطاء جميعاً أن وقف اطلاق النار يجب أن يكون شاملاً وفورياً وأن يشمل فتح المعابر وادخال المساعدات، وقبل ذلك لايمكن الحديث عن أي صفقة لوقف إطلاق النار، لأن شعبنا لايتحمل ان نتوقف مرة اخرى اياما ثم يعود الاحتلال لمجازره من جديد، وتجربتنا في وقف اطلاق النار الاولى كانت تجربة صعبة ولاأريد أن أقول كانت فاشلة، فقد حققت بعض الانجازات لكن العدو لم يلتزم بأي من شروطها فقد قتل الناس أثناء التهدئة، ولم يلتزم بالمعايير التي طلبناها للأسرى الذين يجب أن يطلق سراحهم، فكان من المفروض أن أحد أهم الاهداف هو إدخال المساعدات، فلم يلتزم بإدخال المساعدات، وشمال قطاع غزة لم تصله أية مساعدات، ولذا كانت هذه التجربة السيئة لاتشجع على تكرارها، ولكن ومع ذلك فقد كان موقفنا واضحاً أنه لايمكن أن نقبل بأي وقف اطلاق نار مؤقت إلا أن يكون فورياً وشاملاً وبعده يمكن الحديث في بقية الملفات.
كيف تنظرون إلى دخول بقية جبهات محور المقاومة ومنها المقاومة الاسلامية في العراق والمقاومة الاسلامية في لبنان والموقف البطولي للشعب اليمني، وكيف تنظرون إلى أهمية هذا التنسيق وهذا الحضور لجبهة المقاومة ؟
لكي أن أكون صريحاً، العدو الصهيوني استطاع أن يستقطب كل قوى الشر في الارض لتدعمه فأعتقد أن فلسطين وقضيتها العادلة وشعب فلسطين من حقه أن يستدعي كل قوى الارض الخيرة لمواجهة هذا الشر لتسانده في هذه المعركة، لأنها ليست فقط معركة غزة وليست معركة فلسطين، إنما هي معركة الأمة ومعركة الانسانية ضد هذا الشر الجاثم على صدور البشر منذ عقود، ولذلك أي تحرك من أي طرف كان لدعم المقاومة في فلسطين هو بالتأكيد دعم مقدر ومشكور.
هنا في هذا المجال فإن مايحدث في الجبهة الشمالية وفي الجنوب اللبناني وما يحدث في العراق وفي اليمن بشكل خاص، لأنني أعتقد أن اليمن ماتقوم به من خطوة بحسب قرائتنا لكثير من المراجع الغربية يعتبرون أن هذا أخطر تحرك يؤثر على مسار المعركة لأن هذه جبهة اقتصادية ضخمة تؤثر على اقتصاد العالم كله وجميع هذه الجهود مقدرة ومشكورة، لكن الغصة التي لدينا هي أن الأمة بمجموعها حتى هذه اللحظة لن أقول فشلت في مواجهة العدوان ولكنها فشلت في إدخال المساعدات إلى غزة، يعني نحن لم نطلب من الجميع أن يحرك جيوش ليأتي إلى غزة، لكن على الأقل نضغط من أجل ادخال المساعدات لإنقاذ حياة المدنيين والمقاومة تتكفل بالمواجهة، فهذه الغصة أن شعوب أمتنا لم تتحرك بالقدر الكافي لأن نصل لوقف العدوان وإغاثة الناس.

البحث
الأرشيف التاريخي