الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وعشرة - ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وعشرة - ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

سيرة شهيد

الشهيدالقائد طوني أبي غانم «حيدر»

الوفاق/ وكالات - ولد الشهيد في عام 1965 م في منطقة الشويفات، نشأ وترعرع في كنف عائلة مسيحية، رأت والدته فيه، على صغر سنه، رجلاً فهي وبعد إنفصالها عن زوجها، قامت بتربية أولادها على تحمل المسؤولية، والإضطلاع بالواجبات المنزلية والاجتماعية، وأهتمت بتعزيز علاقتهم بالله ، والمحافظة على تقاليد الدين المسيحي فكان طوني يقوم بما تُمليه عليه أمه على أكمل وجه، آملاً نيل رضاها، وقد عزز ذلك في نفسه روح المبادرة والوعي.
مع المسلمين
إن دخول الشهيد طوني في كشافة الرسالة الإسلامية، جعله يتعايش مع المسلمين عموماً، والشيعة خصوصاً، وقد كانت تلك الفترة من أحرج الفترات التي مرّ بها لبنان حيث الحروب الأهلية والتهديد الصهيوني وانهيار البنى التحتية للبلد، فقد شاهد اندفاع الشباب المؤمن وتفانيهم في العمل، فأحبهم واندمج معهم حتى أصبح واحداً منهم ، بالرغم من أنه مسيحي ـ.
نقطة التحول
وهكذا أصبح يتردد معهم إلى المسجد والحسينية القريبان من محل تواجدهم وأخذ يتعرف على الدين الإسلامي وخصوصيات المذاهب، وبالذات المذهب الجعفري، حتى اقتنع اقتناعاً كاملاً فأسلم وتشيّع، وسمى نفسه (حيدر) حباً بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).
ورغم المضايقات والمصاعب التي واجهها من قبل ذويه، فقد ثبت وصمد. وقد كان يشاهد دائم الحضور في المسجد لأداء صلاة الجماعة، وينقل شهود عيان أنهم طالما رأوه قبل صلاة الفجر في المسجد وهو يؤدي صلاة الليل، كما كان يحرص على الحضور في الحسينية في جميع المناسبات، وبالأخص مراسم عاشوراء.
الاعتقال والتعذيب
في شهر آب من عام 1984 وأثناء توجهه للقيام بعملية عسكرية في منطقة الريحان أعتقله العدو الصهيوني على معبر باتر- جزين، وقد عانى حيدر أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي طوال سنة وثلاثة شهور، وكان خلالها معتقلاً داخل السجون الفلسطينية المحتلة وقد مُنعَ عنه مندوبو الصليب الأحمر الدولي وظل الكيان الصهيوني طوال هذه الفترة يتنكر لوجوده في سجونها.
مواقف مشرّفة
للشهيد مواقف جهادية مشرفة ضد الكيان الصهيوني فقد شارك في التصدي لمواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان عام1982م وكان في خضم المعارك العنيفة، كما تصدى مع المجاهدين لغزو الأطلسي لبيروت والضاحية.
وفي عام 1991م نال شرف الشهادة، أثناء مواجهة بطولية ضد الصهاينة في بلدة "القنطرة" الحدودية، وقد تعذّر على المجاهدين سحب جثمانه لكثافة النيران، فقام جنود العدو باحتجاز جثمانه الطاهر، وقد أُفرج عنه لاحقاً في عملية التبادل التي حصلت عام 1996.

البحث
الأرشيف التاريخي