مقابلة مع الكاتبة والمخرجة سمية ذاكري

«اكلانتين» والآلاف من القصص الفخرية غير المصورة

أجرت المقابلة
. مريم حنطه زاده
الفيلم الوثائقي "اكلانتين" الذي تمت صناعته عام 1399 / 2020 يصور العملية الناجحة لمغاوير الجيش في انقاذ السفينة المختطفة من قبل مجموعة معروفة من القراصنة الصوماليين، وقد استطاع هذا الفيلم التفرد بجائزة القسم الرئيسي للمهرجان الدولي السابع عشر للمقاومة من بين 300 فيلم على مستوى 40 بلد مشارك، وقد أجرينا مقابلة مع الكاتبة والمخرجة سمية ذاكري حول أكلانتين وحول بقية أعمالها وحياتها الشخصية.
رجاءاً عرفينا بنفسك، وأخبرينا متى دخلت مجال صناعة الأفلام الوثائقية؟
أنا سمية ذاكري، من مواليد عام 1360 هـ.ش / 1981 ميلادي. بدأت العمل بمجال الأفلام الوثائقية منذ حوالي 11 عاماً وبالطبع بالاضافة إلى تأليف الكتب. وقد ألفت إلى الآن ثلاثة كتب أحدها بعنوان "أصحاب الخوذ الخضراء" والذي يتناول مذكرات بعض الأشخاص من أصحاب الخوذ الخضراء في الجيش في فترة الحرب. والآخر بعنوان "الهروب من دوله تو"، وهو عبارة عن  قصة حراس شخصيين يتجهون نحو مرتفعات أذربايجان الغربي لانقاذ طياري إحدى الطائرات التي سقطت عام 1359/1980، ويقعون في أسر قوات كومله. حيث يتمكن أحدهم من الهروب من سجن آلواتان وبذلك يتم كشف مكان السجن ليتم تحرير باقي السجناء بعملية نوعية.
لقد قلت أنك بدأت العمل بمجال الأفلام الوثائقية منذ 11 عاماً، فما هو مجال دراستك؟
حصلت على درجة البكالوريوس في الترجمة، وعلى درجة الماجستير في علوم الحديث؛ لكن وبسبب حبي الشديد لمجال السينما منذ فترة مراهقتي وشبابي دخلت مجدداً مجال السينما؛ بالطبع لم يكن ذلك في الجامعة بل في  مؤسسات أخرى مثل مؤسسة سينما الشباب، الحوزة الفنية، مؤسسة الشهيد آويني، ومؤسسة طلوع وغيرها وقد شاركت بالكثير من الدورات في مجال الاخراج والوثائقية وتابعت العديد من الدورات الأجنبية.
لماذا مواضيعك أغلبها  تدور حول المواضيع العسكرية والجيش؟
أحد الأسباب لذلك هي أن والدي كان عسكرياً، وقد كنت على معرفة بأمور الجيش منذ أن كان عمري 3-4 سنوات عندما كان والدي يذهب  إلى الجبهة، وكان آنذاك كثيراً ما يتواجد أفراد عسكريون في منزلنا. لم يكن ذلك فحسب؛ بل أنني منذ طفولتي كان لدي اهتماماً خاصاً بالمجال العسكري وبالرغم من أنني فتاة فذلك كان ممتعاً جداً بالنسبة لي. فنحن السيدات لايمكننا مثل باقي البلدان أن ندخل المجال العسكري. ولايمكننا أن نصبح طيارين حربيين من غير حراس شخصيين، لذلك جمعت هذا الشعور مع اهتمامي وحبي للسينما ودخلت مجال الأفلام الوثائقية الخاصة بالقوات المسلحة. وأما لماذا اتجهت نحو الجيش؛ فأنا كوني مخرجة أفلام وثائقية أحب العمل عن مواضيع جديدة لم يتطرق لها أحد من قبل. ورأيت أن الجيش قام بعمليات ومهام أثناء الحرب وبعد الحرب لم تذكر في أي مكان؛ وقد كانت جديدة لدرجة أنه ليس له حدود! فقلت لنفسي أنني سأتطرق لها مرة أو مرتين. فالتطرق إلى عناصر الجيش عمل جيد فهم حقاً متعاونون جداً مع الناس ويتعاملون بكل لطف واحترام لأنهم يحبون أن يتم التطرق لمثل هذه المواضيع. صحيح أن كل مواضيعي هي عن الجيش، لكن الجيش لم يكن الراعي الرسمي لأي من أعمالي أبداً؛ فقد كنت أنسق بنفسي مع المؤسسات الفنية المختلفة، وآخذ تصميماتي ونماذجي، ويتولون هم رعاية أعمالي، ونحن فقط من ننسق مع الجيش؛ للتمكن مثلاً من دخول الثكنات أو لإجراء مقابلات مع أشخاص مختلفين.
یتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي