نائب وزير الدفاع مُستقبلاً رئيس جامعة الدفاع الوطني العمانية:
التواجد الأجنبي يعقّد الأوضاع الأمنية في المنطقة
قال نائب وزير الدفاع العميد مهدي فرحي: إن وجود دول من خارج المنطقة سيعقّد الوضع الأمني في المنطقة، وفي الوقت نفسه لن يساعد في توفير الأمن.
وقال العميد فرحي خلال استقبال رئيس الجامعة الوطنية للدفاع الوطني العمانية أحمد بن سالم أن المراكز العلمية والأكاديمية تلعب دورا هاما في فهم وشرح الرواية الصحيحة للتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، ونقلها على مستوى النخبة. وفي الوقت نفسه تفاعل المراكز العلمية والجامعات مع الوضع الأمني الحالي في المنطقة والعالم سوف تساعد كل منا على فهم التطورات بشكل صحيح.
وأكد العميد فرحي أن سلطنة عمان هي واحدة من أكثر الدول نفوذا في المنطقة، مضيفا: ان وجود روابط ثقافية وتاريخية طويلة الأمد وتبادل ديني وثقافي عميق في ظل حكمة قادة البلدين يؤكد الإرادة السياسية والجهود التي يبذلها الزعيمان لتطوير العلاقات الثنائية.
الموقع الجيوسياسي لإيران وعمان
واستعرض الموقع الجيوسياسي لإيران وعمان في المنطقة الاستراتيجية لغرب آسيا، وقال: مضيق هرمز وبحر عمان له أهمية حيوية ليس فقط بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان، بل أيضا للعالم أجمع، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بالأمن البحري، وخاصة المرور عن طريق مضيق هرمز الذي يحتاجه العالم والدول الصناعية ونحن نعتبر أنفسنا ملتزمين بتوفير أمن هذا الممر المائي، لكننا في الوقت نفسه نعتقد وأكدنا مرات عديدة أن أمن المنطقة يجب أن تضمنه جميع دول المنطقة وتواجد دول من خارج المنطقة سوف يجعل الأوضاع الأمنية في المنطقة أكثر تعقيداً .
وأشار إلى سنوات الدفاع المقدس والحرب المفروضة على إيران، وقال: منذ بداية الثورة، فُرضت علينا مجموعة واسعة من العقوبات، حتى أن العديد من الدول التي كانت مستعدة لبيع معدات دفاعية لنا بسبب الخوف من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن أي دولة على استعداد لبيع الأسلحة ونقل التكنولوجيا. وفي مثل هذه الحالة، كان الحلّ الوحيد المتبقي هو الاستقلال والاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية وانتاج القوة للدفاع عن النفس.
التعامل مع التطرف والإرهاب
وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر أمن واستقرار سلطنة عمان هو أمنها واستقرارها، وقال: التعاون العلمي الجامعي هو أحد مظاهر التعاون الذي سيكون له بالتأكيد آثار طويلة المدى.
وتابع، إن منطقة غرب آسيا كانت دائماً منطقة مهيأة لظهور الجماعات المتطرفة والإرهابية. يمكن للتعاون العلمي والنخبوي أن يساعد في تطوير الخطابات السلمية وإيجاد أفكار جديدة للتعامل مع التطرف والإرهاب.
على صعيد آخر، أكد قائد قوات الجوفضاء في حرس الثورة الاسلامية العميد علي حاجي زاده، ان إيران اليوم قوة عالمية وليس قوة اقليمية فقط. وقال العميد حاجي زاده في كلمة خلال مراسم تخليد ذكرى شهداء مدينة آشتيان يوم الاثنين، ان عملية طوفان الاقصى احدثت انهيارا في الكيان الصهيوني، ومنذ اليوم الرابع للعملية استلم الاميركيون القيادة الميدانية هناك وحتى الآن، وهم وضعوا الفيتو على قرار الامم المتحدة ولا يسمحون بانهاء الحرب ، فاميركا تقف خلف كل هذه الجرائم ولا يمكنهم النأي بأنفسهم وان هذه الجريمة ستودي بهم ايضا.
وأكد أم حرب غزة كشفت الكثير من الحقائق وعرّت عمق الجرائم الاميركية والصهيونية أمام العالم أجمع ، وقال ان العالم برمته يشاهد بأن الكيان الصهيوني الذي هزم 3 جيوش عربية في عام 1967، يقف عاجزا لمدة 70 يوما امام فصيل فلسطيني فدائي اسمه حماس، ومن هنا يمكن معرفة قوة محور المقاومة.
قوة المسلمين ومحور المقاومة
وتابع، ان الصهاينة الذين كانوا يقولون في يوم ما بأن عليهم ان يحتلوا ما بين النيل والفرات، وكانوا يقولون بأنهم سيهاجمون النووي الايراني، أصبحوا اليوم في مواجهتهم مع فصيل فدائي يقولون بأن حربهم اصبحت حربا مصيرية بالنسبة لهم وهذا يعني بأن مصيرهم بات مهددا. وأضاف: ان عملية طوفان الاقصى هي بداية لأحداث كبرى في العالم والمنطقة، وهذه الهزيمة ليست هزيمة للكيان الصهيوني فقط بل هزيمة لاميركا.
وتابع، أمريكا أدركت أن قوة المسلمين ومحور المقاومة هي اكبر من تستطيع اسقاط حاكم واحتلال منطقة عبر استقدام الاساطيل والسفن الحربية، ولقد ولى ذلك الزمن، وانهم لا يستطيعون الاستمرار في بقائهم باتباع هذا الاسلوب واذا استمروا به فاننا سنشاهد حتما انهيار اميركا بنفسها.