الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأربعة - ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأربعة - ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

قصة شركة همداني المعرفية، الرائدة في مجال تكنولوجيا الطابعات ثلاثية الأبعاد

صنعت أول منتج في غرفتي الخاصة

فرناز إيزدبين
إلى الآن كم عدد الأعضاء الذين قمتم بتدريبهم؟
لقد عملنا عاماً كاملاً على جذب الطلبة والمتدربين، وقد بدأنا بتدريب عشرين شخصاً ولكن حصلنا على نتيجة جيدة؛ فلو فرضنا أننا استطعنا إرسال 18 شخصا من هؤلاء العشرين للعمل فإن العدد يعتبر جيداً بالمقارنة مع الجامعات التي ربما يمكنها تهيئة 20 شخصا من أصل 80 أو 90 شخص لسوق العمل.
ماذا كان يعمل هؤلاء المتدربين لأجلكم؟
إن الطلاب الفنيين هم طلاب تقنيون دخلوا سوق العمل بعد اتمام دراستهم الفنية، ولم يحظوا بفرصة لتكميل تعليمهم. فهم لا يعملون من أجلنا فقط بل أننا نعرفهم على ورش العمل التي نعرفها. ومن المقرر أن يخضعوا لدورة تدريبية مدتها ستة أشهر ليتم توظيفهم بعدها هناك. ولدينا الآن اثنان من الطلاب سيكملون دورتهم التدريبية فيتم بعدها توظيفهم لدينا ان شاء الله.
هل واجهتم أشخاصاً سببوا لكم المتاعب والعوائق في هذ المجال؟
لايوجد شخص يمكنه خلق المتاعب لنا، وأنا لا أشغل نفسي في المشاكل بل أسعى للتركيز على الأهداف وليس هناك ما يوقعني في المشاكل؛ فكل مشكلة قابلة للحل ولم أواجه مشكلة تعيقني أو تمنعني من التقدم.
هل كانت تجربتكم جميلة أم كانت مرّة؟
في بداية العمل دائماً ما نواجه التجارب المرة؛ فقد كنا نواجه عائق تأمين الميزانية وكانت هذه أولويتنا لأننا بدأنا عملنا ونحن طلاب، فقد عانينا من مشاكل مالية بداية عملنا لكننا كنا مجبرين على مواصلة عملنا. في ذلك الوقت وبينما كانت لدينا الشركة وكنا نعمل في المشروع، كنا نعمل بالتناوب كسائقي تاكسي عبر تطبيق "سناب" حتى نتمكن من تأمين جزء من سعر إحدى القطع والمضي بالعمل خطوة أخرى إلى الأمام، ولكن عندما يكون هناك اهتمام بالعمل، فربما ذلك سوف يحول اللحظات المرة إلى لحظات حلوة وممتعة. وبالطبع لم يخلو عملنا من اللحظات الجميلة فكوننا فريق من الشبان نعمل إلى جانب بعضنا البعض فذلك يجعل عملنا ممتعاً ويمدنا بالطاقة والحيوية للعمل.
كنا نعمل على الآلة لفترة من الوقت ليلاً ونهاراً ومررنا بلحظات جميلة ومثيرة، إحداها أن المواد التي نستخدمها لآلتنا هي العجين ولأننا لم تكن لدينا الظروف اللازمة لشراء المعاجين الصناعية، كنا نضطر لاستخدام الطين. وكنا مشغولين طوال اليوم بصنع العجين، وهذا ما كان يسميه زملاؤنا بـ "وقت اللعب بالطين".
ومن ناحية أخرى فقد كانت لدينا أعمال هندسية، واجتماع كل هذه الأعمال معاً خلق لنا أجواء صعبة ومليئة بالتلوث، في البداية كان العمل صعب جداً بالنسبة لنا ولكن فيما بعد أصبح أكثر متعة وسهولة. كنا نلتقط الصور التذكارية، وفي بعض الأحيان وبينما زملائي غارقين في النوم كنت أنهض لأجهز الطين حتى نتقدم قليلاً في عملنا. وقد قام أحدهم خلسة بالتقاط صورة لي عندما كنت مشغولاً بتحضير الطين في الزقاق عند الساعة الثالثة صباحاً. وعندما لاحظت وجوده انفجرنا من الضحك حتى رأونا عناصر الشرطة عندما كانوا قد مروا من هناك واعتقدوا أننا نواجه مشكلة ما أو أننا تناولنا نوع من المواد المخدرة، وقد قاموا باعتقالنا وبقينا في المخفر من الصبح إلى الظهر حتى تم اطلاق سراحنا بعدها.
یتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي