الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد - ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد - ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

بداية فترة التحول في السينما الوثائقية

مهرجان «سينما الحقيقة».. تنوع العروض وغزة حاضرة

الوفاق/ السينما والأفلام الوثائقية لها جاذبية خاصة لا تخلو منها المهرجانات طوال العام، ومن المهرجانات التي تواجه إقبالاً كبيراً هو مهرجان سينما الحقيقة الدولي الذي يُقام سنوياً بمشاركة أفلام من جميع أنحاء العالم المختلفة، ونحن على أعتاب إقامة هذا المهرجان الذي يخصص هذا العام قسم خاص لغزة، وسيقوم مهرجان سينما الحقيقة بعرض أفلامه اعتبارا من  يوم الإثنين القادم 18 ديسمبر حتى يوم السبت 23 ديسمبر، وسيعرض أفلامه أيضاً في 10 مدن إيرانية على مدار 3 أيام.
"مهرجان إيران الدولي للفيلم الوثائقي" (سينما الحقيقة) يختار 57 فيلماً من 46 دولة للمشاركة في دورته الجديدة، ويفرد قسماً خاصاً عن غزة.
وقال مدير "مهرجان إيران الدولي للفيلم الوثائقي" (سينما الحقيقة)،  محمد حميدي مقدم، إن السينما الوثائقية الإيرانية شهدت قفزة ونهضة نوعية، مؤكداً أن "أفلام هذه الفترة من هذه التظاهرة الدولية متنوعة وجذابة وجريئة".
كلام مقدم جاء خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، أقيم في مقر تطوير السينما الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة في طهران.
وأضاف حميدي مقدم: ستشاهدون أفلاماً مختلفة هذا العام في الدورة الـ17 للمهرجان السينمائي الدولي، دخلت السينما الوثائقية لدينا فترة ثورية. وأهم جزء منها  هو الفيلم الوثائقي، ونرى في أفلام هذا العام مطالب وحقوق ومحاربة للفساد وعدم التعب والعمل الجاد في مجال البيئة وغيرها.
وتقدّم للمشاركة في الدورة الــ 17 من المهرجان 1839 فيلماً اختير منها 57 فيلماً من 46 دولة، تنقسم إلى: 15 فيلماً روائياً، و8 أفلام نصف طويلة، و15 فيلماً قصيراً، و4 أفلام بورتريه، و10 عروض خاصة و5 أفلام في قسم غزة الخاص.
كما استقبل المهرجان 223 فيلماً للمشاركة في جائزة الشهيد آويني (القسم الوطني)، ويشهد المهرجان في دورته الجديدة إعداد قسم بعنوان "غزة" سيعرض فيه 5 أفلام وثائقية عالمية على الشاشة، ويستضيف المهرجان هذا العام شخصيات من مختلف أنحاء العالم ويتم التخطيط لورش العمل حسب احتياجات صانعي الأفلام.
تنوع الأفلام
وأشار محمد حميدي مقدم مدير المهرجان إلى بداية عصر التحول والنهضة في السينما الوثائقية الإيرانية وأكد أن أفلام هذه الفترة متنوعة وجذابة وجريئة.
وأضاف: مرّ علينا عاماً مختلفاً وشهدنا نمواً وقبولاً في مجال الطلب على الأفلام الوثائقية، وهو ما فاجأنا؛ ونظراً للأحداث وارتفاع تكاليف السينما الوثائقية والأحداث التي شهدتها البلاد، كنا نعتقد أن الإنتاج الوثائقي سينحسر، لكن بحسب الإحصائيات، تقدم نحو 640 فيلماً للمشاركة في مهرجان "سينما هكفيريت" السابع عشر، والذي كان منذ أكثر من أربع سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أننا شهدنا في عام 2019 مثل هذا الإستقبال مع 710 أفلام. والشيء المثير للإهتمام هو أننا نشهد هذا العام نمواً في طلبات حضور وسائل الإعلام في تسجيل المهرجان، وهو ما زاد خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية.
وتابع: هناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام وهي التنوع والتلوين الجيد جداً في تكوين أفلام المسابقة الوطنية وآويني وغيرها من الأقسام. أيضاً، كان لدينا هذا العام اختلافاً كبيراً عن السنوات السابقة وواجهنا مجموعة متنوعة جيدة جداً من المواضيع؛ 26 فيلماً اجتماعياً، 19 فيلماً للمقاومة، الثورة، الدفاع المقدس، 18 فيلما بورتريه، 11 فيلما سياسيا، 3 أفلام عن الحياة البرية، 9 أفلام بيئية، 9 أفلام تاريخية، تراث ثقافي، 3 أفلام اقتصادية وريادة أعمال، 3 أفلام رياضية، 6 أفلام مع موضوع السكان وفيلمين عن المياه موجودان في المهرجان.
وأشار محمد حميدي مقدم إلى اكتشاف وجوه جديدة، وقال: هذا العام لدينا تجديد في المحتوى وتحول في البنية والمضمون، واكتشاف وجوه جديدة ستكون حاضرة إلى جانب المخرجين المخضرمين والقدامى الذين هم الزينة من أي مهرجان.
وصرح مدير المهرجان: هذا العام، تم إعداد قسم بعنوان غزة في مهرجان "سينما الحقيقة" السابع عشر، والذي سيتم فيه عرض خمسة أفلام وثائقية على الشاشة.
غزة حاضرة في المهرجان
وعن غزة قال: الهدف من بث الأفلام عن غزة هو أن يصنع مخرج ما في اي ناحية من العالم فيلما مفصلا عن أزمة بلد آخر، والحضور في منطقة الأزمة، البحث عن النقاط المهمة، وإذا لم يحدث ذلك، سيكون الفيلم بمثابة تقرير، في الواقع، نريد التحقيق في هذه القضية من خلال الدخول في عرض أفلام غزة.
لدينا ورشة عمل في لجنة غزة هذا العام. سنعرض فيلم "دموع غزة" للمخرج " ویبکه لوکه برك" الذي لم يسمح له بدخول غزة، فيأخذ كاميرا ويوصلها إلى عائلات غزة بطرق مختلفة، ونرى تحفة فنية.
ويشهد المهرجان في دورته الجديدة إعداد قسم بعنوان "غزة" سيعرض فيه 5 أفلام وثائقية عالمية على الشاشة، هي "آر - 21 اسم مستعار للتضامن" من إنتاج مهند اليعقوبي وإنتاج عام 2022 من قبل فلسطين وبلجيكا وقطر، وفيلم "غزة" من إخراج أندرو ماكونيل وغاري كين وإنتاج عام 2019 (أيرلندا وكندا وألمانيا)، و"دموع غزة" من إنتاج النرويجي فيبك لوك بيرج عام 2010، و"قطاع غزة" عام 2002 من إخراج جيمس لانجلي من إنتاج اميركا، و"طريق ساموني" عام 2002 من إنتاج ستيفانو سافونا وتم إنتاجه عام 2018 (إنتاج مشترك لإيطاليا وفرنسا).
ضيوف من جميع أنحاء العالم
وتابع محمد حميدي مقدم: في هذه الفترة من المهرجان، لدينا ضيوف من مختلف أنحاء العالم ويتم التخطيط لورش العمل حسب احتياجات صانعي الأفلام. واللافت أن استقبال الورش كان جيداً جداً وكان علينا أن نقيم هذه الورش بشكل محدود. كما يشارك المخرج الفلسطيني عائد النبعة في المهرجان متحدثاً في ورشة "غزة" عن الأحداث الأخيرة في غزة وعن تجارب صناعة الوثائقيات هناك.
فإن عائد النبعة كاتب سيناريو ومخرج ومنتج أردني-فلسطيني-فرنسي، يعيش في فرنسا.. وبعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة في الأردن، بدأ بإخراج وإنتاج الأفلام القصيرة والوثائقية والمسلسلات التلفزيونية.
وأقام عائد النبعة ورش عمل في الإخراج وكتابة السيناريو في فلسطين والأردن وتركيا والمغرب وقطر، وقام في السنوات الماضية بكتابة وإخراج أفلام وثائقية تركز بشكل أساسي على الثقافة العربية والحياة اليومية والسياسة.
وقام عائد النبعة بإخراج أكثر من 20 فيلماً وثائقياً، وحاز على جوائز في عدة مهرجانات. قرى تتحدى الجدار، دهاليز، تل الزعتر – خفايا المعركة، فدائي سابقاً، مناطق جيم، طائر الشمس، صور بلا ظل.. هي بعض الأعمال البارزة في حياته المهنية.
النهج الخاص لمهرجان هذا العام
هذا العام لدينا نهج خاص وبالنظر إلى أنه في العام الماضي افتتح المهرجان بفيلم عن الحياة البرية، فإننا نشهد هذا العام نمو هذا العدد وتم إنتاج 2-3 أفلام قوية في هذا المجال وهي حاضرة في المهرجان.
لدينا أيضاً أفلام جيدة جداً في مجال البيئة. ولأن موضوع الحياة البرية مهم جداً، فقد قمنا بتكوين لجنة خاصة وورشة عمل له.
تكريم
سنقوم هذا العام باحياء 3 ذكريات خاصة وتكريم للراحل مرتضى بورصمدي وأصغر بختياري ومهرداد زاهديان، وسيفتتح المهرجان بالفيلم الوثائقي "تاراز" للمخرج فرهاد ورهرام، والذي يحمل اسم وذكرى المصور السينمائي لهذا الفيلم، مرتضى بورصمدي، وسيكون حفل الافتتاح مخصصاً لهم، وسنرى في الافتتاح خططاً غير مرئية للسينما الوثائقية.
جائزة الشهيد آويني
وتابع حميدي مقدم: هذا العام قمنا بتوسيع نطاق قسم "آويني" ونظرنا في أفكار الشهيد مرتضى آويني، ودخلت الأفلام المطلبية إلى هذه الفئة، من بينها 7 أفلام مشتركة مع القسم الوطني.
تعتبر جائزة الشهيد آويني لهذه الدورة ديناميكية للغاية وتتناول مجالات مختلفة. هذا العام هناك تنوع جيد ونرى أعمالاً جيدة في قسم الأفلام وأعتقد أن التلفزيون يجب أن يقوم بإنتاج هذه الأعمال وبثها للعرض. ومع كل هذه التفاصيل نترقّب إقامة هذا المهرجان في الأسبوع القادم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي