الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد - ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد - ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

الحرب الروسية الأوكرانية..درس عظيم في عالم السياسة

د.حنیف غفاری
کاتب و محلل الدولی
في هذه الأيام، يشير عدد أقل من المحللين في العالم إلى زیلینسکي رئيس أوكرانيا باعتباره سياسيًا ناجحًا! اليوم، العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليست مستعدة لمواصلة دعمها للحرب في أوكرانيا. لقد زادت التكاليف الاقتصادية والأمنية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا إلى حد أن الحكومات الأوروبية تنشر بيانات بشأن تعليق مساعداتها العسكرية والمالية لكييف. في هذه الأثناء، هناك أخبار من واشنطن تظهر خيبة أمل أميركا من تطورات الحرب في أوكرانيا. في الآونة الأخيرة، في اجتماع مع وزير الدفاع الأوكراني، أعرب لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، عن استيائه وخيبة أمله إزاء عدم إحراز الأوكرانيين تقدمًا في العملية. لقد أدرك مسؤولو الناتو بوضوح أنه لا يوجد احتمال لأن تنتهي الحرب بهزيمة روسيا.
وفي المقابل، فقدت أوكرانيا كل مكانتها الوطنية والإقليمية في الحرب مع روسيا. قبل الحرب، وعد مسؤولو الناتو زيلينسكي بالموافقة على عضوية أوكرانيا في الناتو والاتحاد الأوروبي. ولكن الآن أدرك رئيس أوكرانيا أن هذه الوعود كانت مجرد أكاذيب، والآن أصبح أعضاء حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي غير مستعدين لقبول دولة مزقتها الحرب ودمرتها بينهم.
كما يتعين على أوكرانيا أن تدفع نفقات باهظة لإعادة إعمار بلادها بعد الحرب. علاوة على ذلك، في مفاوضات السلام النهائية بين كييف وموسكو، ربما ينبغي لأوكرانيا أن توافق على التسليم الرسمي لشبه جزيرة القرم إلى روسيا، وربما يتعين على أوكرانيا أيضاً أن تضمن أنها لن تصبح أبداً عضواً في حلف شمال الأطلسي. وهذا يعني هزيمة كاملة أمام حلف شمال الأطلسي وأوكرانیا!
لا ریب أن ما يحدث اليوم في الحرب في أوكرانيا يشكل درساً عظيماً في تاريخ العلاقات الدولية.
 واليوم، أصبح من الواضح أن نتيجة لعبة كييف على أرض حلف شمال الأطلسي (وخاصة الولايات المتحدة وإنجلترا) لم تكن سوى الدمار.
يجب على أوكرانيا أن تقضي سنوات عديدة و تستنفر طاقتها وقوتها لإعادة بناء البلاد والعودة إلى نقطة ما قبل الحرب! وذلك بينما كان زيلينسكي يعتقد أن بلاده ستصبح عضوا دائما في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بعد الحرب مع روسيا. هذه هي نتيجة الاتفاق مع واشنطن ولندن.

البحث
الأرشيف التاريخي