عبداللهيان: حماس متجذرة في واقع الشعب الفلسطيني
وصل وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان"، يوم أمس الى مدينة جنيف السويسرية، للمشاركة في اجتماع المنتدى العالمي للاجئين 2023، واجراء مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين ونظرائه الحاضرين في هذا الحدث.
وسيبحث وزير الخارجية الايراني، خلال اللقاءات التي سيعقدها مع نظرائه في هذه الزيارة، اهم القضايا الراهنة في الصعيدين الاقليمي والدولي. ويعقد على هامش اجتماع المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، اجتماع مختص بالوضع في فلسطين.
كما صرح وزير الخارجية "حسين امير عبد اللهيان" بأن الكيان الصهيوني يسعى الى التهجير القسري لسكان غزة الى مصر وسكان الضفة الغربية الى الأردن، مضيفا بأنه لو استمر هذا الكيان وامريكا في حربهما على غزة حتى لو إستمر لمدة 10 سنوات اضافية لن يستطيعوا ان يدمروا حماس لأنها متجذرة في واقع الشعب الفلسطيني.
وفي لقاء خاص أجري معه عبر تقنية الاتصال المرئي ضمن فعاليات "منتدى الدوحة 2023" الاثنين، وصف امير عبد اللهيان عملية طوفان الاقصى بانها بركان الغضب المتراكم للشعب الفلسطيني تجاه جرائم الكيان الصهيوني المستمرة منذ اكثر من 7 عقود من الزمن، مشيرا الى ان ايران لم تكن على علم مسبق بهذه العملية الا انها تعتبر حماس حركة تحريرية فلسطينية ومن حقها استرجاع حقوق شعبها من المحتل.
وعن مجموعات المقاومة في المنطقة وعلاقتها بإيران، افاد عبد اللهيان بأن ايران ليس لديها مجموعات تمثيلية في المنطقة وبأن هذه المجموعات مستقلة تتخذ قراراتها بنفسها وفق مصالحها الوطنية والقومية، واشار الى ان ايران حذرت مرارا وتكرارا من انه اذا استمر الكيان الصهيوني بإجرامه فإن رقعة الحرب ستتوسع، وهذا ما نشهده حاليا على الساحة اللبنانية واليمنية، مضيفا بأن ايران تدعم أي إجراء يساعد على إنهاء الاحتلال على أساس القانون الدولي. واما عن نوع المساعدة التي تقدمها ايران لمجموعات المقاومة ، صرح وزير الخارجية الايرانية بأن ايران في الماضي قدمت كافة أنواع الدعم لحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي على أساس القانون الدولي في التعامل مع ظاهرة الاحتلال، أما في قضية اليوم فإن هذه المجموعات هي من تنتج اسلحتها وايضا يمكنها الحصول عليها من أسواق الاسلحة السوداء.
وعن الحل المناسب للقضية الفلسطينية ، لفت امير عبد اللهيان الى ان حل هذه القضية بالنسبة لإيران هو حل سياسي ديمقراطي عبر إجراء استفتاء عام ديمقراطي لجميع الفلسطينيين يشمل السكان الأصليين لفلسطين بمن فيهم المسيحيون واليهود والمسلمين، مضيفا بأن هذا الحل تم تسجيله كفكرة تقدمية في الامم المتحدة.