الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد - ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد - ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

المنافقون تحت مقصلة العدالة

الوفاق- عقدت يوم أمس، الجلسة الأولى لمحكمة النظر في جرائم وممارسات أعضاء زمرة المنافقين الإرهابية، في المحكمة الجنائية في محافظات طهران، وذلك بعد مرور قرابة الأربعين عاماً على جرائم هذه الزمرة الإرهابية بحقّ الشعب الإيراني، ليتم في نهاية المطاف وضع المتهمين بهذه الجرائم تحت مقصلة القضاء.
الجلسة الأولى لمحكمة النظر في جرائم وممارسات أعضاء زمرة المنافقين الإرهابية عقدت الثلاثاء في المحكمة الجنائية في محافظات طهران. وأقيمت الجلسة الأولى في محاكمة غيابية لـ 104 أشخاص من العناصر الرئيسية في زمرة المنافقين ومن بينهم مريم رجوي، لارتكابهم جرائم من بينها عمليات إرهابية في الثمانينات. وفي هذه المحكمة التي انعقدت بشكل علني وبحضور وسائل الإعلام والصحفيين، تقدمت مجموعة من أهالي ضحايا الإرهاب بشكواها ضد هذه الزمرة.
الشهود العيان
كما يوجد في هذه المحكمة بعض شهود العيان على الاغتيالات التي وقعت في الثمانينات. وبحسب إعلان المحكمة الجنائية في محافظة طهران، سيتم محاكمة 104 من أعضاء هذه المجموعة في محكمة البت في جرائم المنافقين. وتضم لائحة الاتهام في هذه القضية أكثر من 700 صفحة. وعينت النيابة العامة 5 محاميين للدفاع عن المتهمين، وحضر الجلسة عدد من ذوي الشهداء وضحايا العمليات الإرهابية التي ارتكبتها المنظمة.وسيبت بالحكم لاحقاً.
وبدأت الجلسة الأولى فيما يتواجد بالمحكمة 5 محامين يمثلون أعضاء هذه الزمرة الإرهابية.
ومنذ أواسط عام 1981 وبعد عزل بني صدر، اختارت زمرة المنافقين الإرهابية رسميا العمليات المسلحة والإرهاب لمواجهة ثورة الشعب الإيراني وارتكبت العديد من الجرائم ضد الشعب خلال تلك السنوات. ويتضمن سجل جرائم زمرة المنافقين الإرهابية تاريخيا أسود ومعاديا للإنسانية، وهو إرتكاب مذبحة موثّقة بحق أكثر من 17 ألف مدني إيراني.
قائمة طويلة من الإغتيالات
وفي سجل هذه الجماعة الإرهابية قائمة طويلة من الاغتيالات الإرهابية لشخصيات سياسية وعلمية ودينية ومواطنين الايرانيين؛ حيث تم اغتيال الشهيد آية الله بهشتي و72 شخصية في ايران بانفجار في مكتب حزب الجمهورية الإسلامية، بالإضافة الى محاولة الاغتيال الفاشل لقائد الثورة الإسلامية، واغتيال الشهيدين رجائي وباهنر، واغتيال آية الله دستغيب وآية الله قدوسي وآية الله مدني، ويعتبر اغتيال الشهيد صياد الشيرازي واغتيال العلماء النوويين من بين الأعمال الإرهابية الأخرى لهذه الزمرة، ولذلك بدأت محكمة الجنايات التحقيق في اتهامات هذه الزمرة الإجرامية.
ومن أبرز الأسماء التي جاءت ضمن قائمة المتهمين الـ104 في منظمة خلق الإرهابية: مسعود رجوي - مريم قجر عضدانلو (المعروفة بمريم رجوي) المتزعمين في زمرة المنافقين الإرهابية والذين تسببت أعمالهم الإجرامية والتحريضية لإستشهاد الآلاف من المواطنين الإيرانيين.
في مستهل المحاكمة بدأ رئيس المحكمة الجلسة بتلاوة الآية 25 من سورة الحديد وإعلان تشكيلة المحكمة،  وذكر قاضي هذه القضية: أن القضية المتضمنة لائحة الاتهام الواردة من مكتب المدعي العام والثوري في طهران بشأن اتهامات زمرة المنافقين الإرهابية المعروفة باسم مجاهدي خلق ككيان اعتباري وأيضا ضد 104 أشخاص من الأعضاء المركزيين وعناصرهم الوكلاء تحت إشراف المحكمة.
وتابع: إن هذه المحكمة، إذ تتبع كافة أصول الإجراءات الجنائية، وخاصة المواد 7 و296 و382 من هذا القانون، وبعد استلام قرار الاتهام ودراسته، استنادا إلى قانون الإجراءات وقانون العقوبات الإسلامي، تتولى المحكمة التعامل مع هؤلاء التهم بعد إصدار الإخطارات القضائية، وتقع في الفرع الحادي عشر للمحكمة الجنائية في محافظة طهران.
مطالبة أهالي الشهداء
وطالب ذوو شهداء عمليات الاغتيال، في بيان، النظام القضائي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإجراء تحقيق كامل في قضية قادة المنافقين ومعاقبتهم على أفعالهم. وجاء في بيان أسر الشهداء: لا يخفى على أحد من أبناء الشعب الثائر وشهداء إيران الإسلامية أن منظمة مجاهدي خلق التي يسمونها بحق المنافقين، ارتكبت جرائم وخيانات في حق الأمة والوطن. لقد أظهر قادة هذه الزمرة الإرهابية وجههم الشرير للمجتمع منذ بداية الثورة الإسلامية وحاولوا منذ البداية خلق الخلافات والانقسامات بين المسؤولين والشعب بكل أنواع التخريب. وعندما واجهوا الهزيمة في 1981، لجأوا إلى التمرد المسلح والتعذيب والاغتيالات الشاملة، وفي هذه الأثناء قتلوا عددا كبيرًا من الأشخاص من مختلف طبقات المجتمع، بما في ذلك النساء والأطفال.
محاكمة جاسوس للكيان الصهيوني
في سياق آخر، بدأت أمس الأحد في طهران، سير محاكمة المواطن السويدي "يوهان فلوديروس" المتهم بالتجسس لصالح الکیان الصهيوني. وأعلن ممثل النيابة العامة خلال جلسة الحكمة ، أن "يوهان فلوديروس" يواجه تهمة القيام بتدابير واسعة النطاق ضد أمن البلاد والتعاون الاستخباراتي الواسع مع الکیان الصهيوني و"الإفساد في الأرض".
وأضاف: بحسب تقرير وزارة الامن والوثائق المتوفرة، وايضا وفق أقوال المتهم، فقد کان الاخير على اتصال مع عملاء للکیان الصهيوني. وتابع ممثل النيابة العامة، أن هذا المتهم قام بنشاطات مناوئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر جمع المعلومات لصالح الکیان الصهيوني، وعلى شكل مشاريع تخريبية بمحورية مؤسسات أمريكية وإسرائيلية وأوروبية معروفة بنشاطها في هذا المجال. يذكر انه بعد اختتام تصريحات ممثل النيابة، اعلن قاضي المحكمة عن ختام جلسة الاستماع على ان يتم تحديد موعد الجلسة القادمة لاحقاً.

البحث
الأرشيف التاريخي