في منتدى الإقتصاد الإيراني

رئيس الجمهور‌ية يدعو لإستغلال الإنضمام إلى شنغهاي وبر‌يكس

شدد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسي، على أهمية التحول الاقتصادي، وقال: يجب متابعة التحول الاقتصادي عبر الأعمال المبنية على العلم والمعرفة وتطبيق العدالة وتكثيف المشاركة الشعبية والنشطاء للقطاع الخاص ودعم الحكومة بشكل جاد.
وتطرق آية الله رئيسي، أمس الإثنين في منتدى الاقتصاد الايراني، الى الإجراءات الهامة والبنى التحتية للحكومة من أجل إصلاح الأساليب في قطاع الاقتصاد والأعمال المبنية على العلم والمعرفة وتطبيق العدالة وتكثيف المشاركة الشعبية هي المكونات الرئيسية للتطور الاقتصادي.
وأشار رئيس الجمهورية الى تبيين التطور وضرورة تحقيقه كما تفضل سماحة قائد الثورة الاسلامية في خطابه بداية العام الايراني الجاري، مشدداً على أن التطور الاقتصادي ضرورة‌ ملحة وغير صالحة للنفي ويتوقعه المواطنون والمسؤولية التي تقع على كاهل رجال الحكومة وأصحاب الرأي والفكر والغرف التفكيرية والأوساط العلمية والأكاديمية والحوزات العلمية.
 أهمية التحول الاقتصادي
وأكد آية الله رئيسي على أهمية التحول الاقتصادي، قائلاً: يجب متابعة التحول الاقتصادي عبر الأعمال المبنية على العلم والمعرفة وتطبيق العدالة وتكثيف المشاركة الشعبية ونشطاء القطاع الخاص ودعم الحكومة بشكل جاد. واعتبر العدالة في الاقتصاد وتوزيع الثراء بشكل عادل من الأعمال الرئيسية والهامة، وقال: التقدم ضرورة ملحة؛ لكنه يجب متابعتها في ظل العدالة واليوم هناك مجتمعات عديدة ورغم التقدم الصناعي فيها لا توجد فيها العدالة. وأضاف: نقصد التقدم في ظل العدالة الاقتصادية والاجتماعية، ولهذا يجب أن نجعل له مناطاً؛ على سبيل المثال يمكن أن يكون المناط الجغرافي معياراً مناسباً لتوزيع الثروات والإمكانيات الوطنية بمنهج العدالة.
واعتبر آية الله رئيسي المحور التالي لتطبيق التطور شعبيته، وقال: أينما اتسعت المجالات لتواجد الناس، نجحنا وكلما قل الحضور الشعبي واجهنا المشاكل. وتابع: رغم مواجهتنا بعض الإشكاليات في مسار تطبيق السياسات الرئيسية للمادة 44 من الدستور؛ لكن هذا ليس بمعنى تعطيل هذه المادة وعدم تطبيقها ومن الواجب متابعة هذه السياسات بالرقابة والتنفيذ الدقيق الصائب.
 أهمية دور الجامعات والمؤسسات العلمية
وأكد آية الله رئيسي على أهمية دور الجامعات والمؤسسات العلمية والأكاديمية للمساعدة من أجل العثور على الحلول، وقال: نرى أن المشاكل الاقتصادية يمكن حلها بفضل الإتكال على ممتلكات المثقفين والأكاديميين والجامعيين وأكثر من 101 ألف عضو من الهيئة التدريسية بالجامعات ولابد أن تستخدم السلطات التنفيذية هذه الإمكانيات الهائلة والكبيرة جداً.
واعتبر رئيس الجمهورية إكمال المشاريع غير المكتملة وإحياء‌ الوحدات الإنتاجية غير الفاعلة ومتابعة إصلاح النظام الضريبي ودعم الأعمال والمشاغل الصغيرة والمتوسطة وتوعية النظام الاقتصادي من الإجراءات الحكومية لإصلاح الأطر والأساليب في القطاع الاقتصادي.
وصرح: إن مكافحة الفساد واقتلاع جذور المفاسد من البرامج والأولويات الرئيسية للحكومة، وقال: نرى أنه يجب القضاء على الأرضيات الرئيسية للفساد ومكافحة المفاسد بشكل جذري بدل الاكتفاء بإعلان المفاسد فقط. وأشار آية الله رئيسي الى إنجازات الحكومة في السياسة الخارجية اعتماداً على الرؤية التعددية والدبلوماسية النشيطة، داعياً النشطاء والسلطات الاقتصادية الى استغلال الإمكانيات المتاحة مثل الانضمام الى منظمة شنغهاي ومجموعة‌ بريكس والمنظمات الأخرى. وشدد على إلتفات خاص الى اقتصاد البحر، داعياً وزارة الاقتصاد والشؤون المالية الى دعم الاستثمار الوطني والأجنبي بكل قوة. وصرح: ترحب الحكومة بوجهات نظر وانتقادات البناءة لجميع أصحاب الرأي والفكر.

البحث
الأرشيف التاريخي