قائد القوات البحرية للجيش، متوعّدا الأمريكان:
سنطرد الأساطيل الأجنبية من المنطقة
أكد قائد القوات البحرية للجيش الأدميرال شهرام ايراني، الاثنين، ان الكثيرين قالوا، بأن حاملة الطائرات التي دخلت منطقتنا جاءت من اجل تغيير المعادلات، لكن يجب القول، بأنهم جاؤوا من اجل اشعال الفتن وسدّ حاجاتهم، ونحن نقول بأننا سنطردهم من المنطقة قريبا.
واضاف الادميرال ايراني في كلمة ألقاها امام " المؤتمر الوطني لتطوير سواحل مكران (سواحل بحر عمان)"، والذي عقد الاثنين في صرح جامعة الامام الصادق (عليه الصلاة والسلام) في طهران، انه وقبل شهرين من الآن أراد الأميركيون تفتيش صهريج وقود بحري لنا في المحيط الاطلسي، لكن التفتيش بحاجة الى ترخيص من الامم المتحدة، وعندما جاؤوا من ادارة التفتيش الاميركية لتفتيش الصهريج البحري، لم نسمح لهم حتى بالاقتراب منا. وشدّد الأدميرال ايراني ان امن الملاحة البحرية هو مستتب لكن التواجد الدائمي في اعالي البحار يحظى باهمية كبيرة بالنسبة لنا، ونحن سعينا خلال الرحلة التي قامت بها المجموعة 86 للقوات البحرية الايرانية حول الكرة الارضية الى انشاء تواجد دائمي لنا هناك اذا كنا رأينا جزيرة في مسار ابحارنا.
التفوق البحري سيتحقق
وقال الادميرال ايراني: ان التفوق البحري سيتحقق قريباً، وان الديبلوماسية البحرية تظهر للعيان سريعا وسيطلع الجميع على ذلك. كما أكد الأدميرال ايراني ايضا على أهمية تطوير سواحل مكران (السواحل الايرانية لبحر عمان) والتطوير السريع لميناء تشابهار الايراني المطل على المحيط الهندي، مضيفا، بان القوات البحرية الايرانية قد وسعت انتشارها في سواحل مكران وبدأت ببناء منشآت هناك، كما تقوم الآن ببناء سفن اسناد تعمل في تلك المنطقة ، وقال بأن اول سفينة من هذا النوع ابحرت حول العالم، وسنزيح الستار عن النسخة الثانية قبل ايام عشرة الفجر القادمة (ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران)، وان السفينة الثالثة سيزاح عنها الستار في بداية العام الايراني المقبل (يبدأ في 29 مارس القادم).
الأعمال الإجرامية للصهاينة
على صعيد آخر، اعتبر المساعد التنسقي للجيش الأدميرال "حبيب الله سياري"، ان الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني القاتل للأطفال في غزة حاليا، دليل على ضعفه وانهياره، مؤكدا أن هذه الأعمال الاجرامية التي راح ضحيتها الأطفال والنساء لاتعتبر انجازا عسكريا في أي مكان من العالم ولا قيمة لها. وتابع قائلا: يبدو أن الكيان الصهيوني اللقيط بات في مرحلة كالمجنون الذي يقوم بأي عمل دون تفكير، ما يظهر ضعفه، ولو كان غير ضعيف ويريد تحقيق أهدافه كان عليه استخدام التكتيكات العسكرية في الحرب أمام خصمه، لا أن يستهدف النساء والاطفال والمدنيين ويقصف المستشفيات. وشدّد الادميرال سياري على أن هذا الكيان المحتل زعم أنه قصف مستشفى الشفاء لأنه كان مقرا لقيادة حركة حماس، وقال: ان الصهاينة عرضوا جهاز تصوير رنين، وزعموا أن المقر المذكور يقع خلفه، في حين أن مدينة تشهد حربا ضارية قد يحمل سكانها أسلحة وهذا لايبرر استهداف المستشفى وقتل المرضى الراقدين فيه من اطفال ونساء ومدنيين عزل. وأضاف: ان الأعمال الإجرامية التي ارتكبها الصهاينة المجرمون انما تظهر ضعفهم وانهيارهم، حيث أن الانسان الضعيف عندما يرى أنه عاجز عن القيام بعمل ما لإثبات قوته، يلجأ الى ارتكاب أي عمل.
راداراتنا المحلية تراقب سماء البلاد
أعلن الرئيس التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية للقوات المسلحة العميد "رضا خواجه" أن الرادارات التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية الإيرانية ترصد الطائرات المأهولة والمسيرة في أقل من دقيقتين، حيث أنها تتمتع بالكفاءة اللازمة في تنفيذ أربع مراحل رئيسية. وتابع العميد خواجه، قائلا: ان راداراتنا المحلية تراقب سماء ايران الاسلامية على بعد مئات الكيلومترات وتحدد هوية الطائرة في أقل من دقيقتين، وإذا تم الكشف عن الطائرة المعادية فإن الطائرات الايرانية ستشتبك معها ويتم تدمير الأهداف المنظورة. وشدد المسؤول على أن المسيرات تعتبر أحد الأركان الدفاعية لسلاح المضادات الجوية، وقال: ان المسيرات باتت تتبوأ اليوم مكانة مرموقة في مختلف مجالات المهمات التي توكل اليها في هذا السلاح.
وأكد أن سلاح المضادات الجوية يستخدم منصات المسيرات بشكل خاص، حيث أن قوة هذه الطائرات تعتبر احدى السبل الكفيلة لمواجهة التهديدات الجوية، لذا يجب الاستعانة بها في مختلف المجالات وتطويرها. ولدى اشارته الى تزويد مُسيّرات "كرار" بصواريخ "مجيد"، قال: اننا نشاهد تزويد هذه المسيرات بصواريخ جو – جو، حيث يعتبر أول انجاز يتم في الجمهورية الاسلامية الايرانية لأول مرة، وتم عرضها في مناورات المسيرات، وتزويد مختلف مناطق الدفاعات للجيش بهذه المسيرات.