أوكرانيا تتسبب بخلافات داخل الإتحاد الأوروبي

أعلن "شالاندا يانغ" مدير مكتب التخطيط والميزانية في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي أنه إذا لم يخصص الكونغرس ميزانية أكبر لدعم أوكرانيا، فإن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا ستنتهي على الأرجح بحلول نهاية العام، وقال في هذا الصدد: إن توقف توريد الأسلحة والمعدات الأمريكية سيضعف قدرة القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة ولن يعرض نجاحات أوكرانيا للخطر فحسب، بل سيزيد أيضاً من احتمالات النصر العسكري لروسيا. وأضاف هذا المسؤول الأمريكي: دون تخصيص ميزانية جديدة، لن تتمكن الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بأسلحة ومركبات مدرعة جديدة.
في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة أن الاتحاد الأوروبي على الأرجح لن يتمكن من الوفاء بالمساعدات المالية والعسكرية التي وعد بها لأوكرانيا. وأضافت الصحيفة في هذا الصدد: قد لا تحصل أوكرانيا على 50 مليار يورو التي وعدت بها الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة الميزانية في ألمانيا وتعزيز مواقف الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا. الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن المال ومستقبل أوكرانيا تهدد بالتعثر بالوعود المهمة التي قدمتها لكييف قبل أشهر - في الوقت الذي توقف فيه تدفق المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية لأوكرانيا في كونغرس مقسم سياسياً، وبحسب هذه المصادر المطلعة على أعتاب اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي في 14-15 ديسمبر في بروكسل، يبتعد أعضاء هذا الاتحاد عن التوصل إلى اتفاق بشأن استكمال الميزانية المشتركة للاتحاد بما في ذلك المساعدة بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا.وتواجه جهود الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى مصالحة وحل هذه الخلافات مشكلة بسبب فوز حزب يميني متطرف في الانتخابات الشهر الماضي في هولندا والحكم الأخير لمحكمة ألمانية يقضي بتقييد الاقتراض الحكومي. وقال مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد إن الاتفاق على الموافقة على الميزانية "سيكون صعباً جداً"،وفي الوقت نفسه، لم يتم تصديق الحزمة المقترحة بقيمة 60 مليار دولار من حكومة بايدن لمساعدة أوكرانيا في الكونغرس بعد.

البحث
الأرشيف التاريخي