رئيس الجمهورية خلال استقباله رئيس الوزراء السوري:
لابد من تسريع التنفيذ الكامل للاتفاقيات بين طهران ودمشق
صرح رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، أن عملية "طوفان الأقصى" وسعت حدود منظومة المقاومة من المنطقة إلى العالم أجمع، وقال: ليس لدينا أدنى شك في انه مثلما انتصرت شعوب العراق وسوريا واليمن ولبنان على الولايات المتحدة وحلفائها، فإن الشعب الفلسطيني سينتصر أيضاً في هذا الميدان.
ووصف الدكتور رئيسي، خلال لقائه مع رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، في طهران مساء أمس الأول، العلاقات بين ايران وسوريا بأنها عميقة الجذور واستراتيجية، وعبّر عن ارتياحه لتنفيذ قدر كبير من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الرئيس بشار الأسد، خلال زيارته إلى دمشق قبل عدة اشهر. وشدد الرئيس رئيسي أيضاً على ضرورة تسريع التنفيذ الكامل للاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين، وقال: لدى إيران وسوريا قدرات واسعة لتطوير تعاونهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية، حيث نامل بتفعيل هذه القدرات في اقرب وقت ممكن مع استمرار التخطيط والمتابعة من قبل الجهات المعنية في طهران ودمشق.
مقاومة سوريا دولة وشعبا
واعتبر الدكتور رئيسي عداء أمريكا والكيان الصهيوني لسورية بانه يعود لمقاومة سوريا دولة وشعبا وإفشال مخططاتهما (اميركا والكيان الصهيوني) خاصة في القضاء على التيار الإرهابي التكفيري، وأضاف: ان المقاومة الإسلامية في فلسطين اليوم باعتمادها على إيمانها ورغم الافتقار الى القوات البحرية والجوية قد فضحت الصهاينة وداعمهم الرئيسي، أمريكا، لدرجة أنه خلال الستين يومًا الماضية، باستثناء قتل النساء والأطفال الأبرياء لم يتحقق أي من أهدافهم، ولولا المساعدات الاستخباراتية والعسكرية والأمنية والمالية والاعلامية الأمريكية، لكان الكيان الصهيوني قد انهار لغاية الآن. واعتبر الغضب والكراهية غير المسبوقة تجاه الكيان الصهيوني وحلفائه في الرأي العام العالمي، مؤشرا على صحة موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى 43 عاما الماضية تجاه زيف وإجرام هذا الكيان واكد إن عملية "طوفان الأقصى" وسعت حدود منظومة المقاومة، من المنطقة الى العالم كله،
امريكا الداعم الرئيسي للمجازر بغزة
كما اكد الرئيس رئيسي، ان امريكا هي الداعم الرئيسي لما يجري من مجازر على ايدي الصهاينة في حق النساء والاطفال بغزة. ونشر الحساب الرسمي لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر الفضاء الافتراضي، الاحد، تدوينة لرئيس الجمهورية تعقيبا على الفيتو الامريكي الاخير ضد مشروع قرار "وقف النار الفوري"، في قطاع غزة والذي ناقشه مجلس الامن الدولي يوم الجمعة الماضي.
واضاف الرئيس آية الله رئيسي في تدوينته: امريكا وبالرغم من مطالبة المجتمع الدولي برمته لوقف جرائم الحرب التي يمارسها الصهاينة في فلسطين، لكنها استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار وقف اطلاق النار لدى مجلس الامن الدولي، لتثبت بان الجذور الرئيسية لهذه الحرب والجرائم ووقود آلة التطهير العرقي "الاسرائيلية" تعود إليها.