بعد اجتيازها 9 مراحل من الإختبارات الميدانية..

«كرار» المزوّدة بصاروخ «مجيد» تُثري أسطول الدفاع الجوي

الوفاق- في منجز جديد يُثري أسطول المُسيرات في الدفاع الجوي للجيش، إلتحقت مجموعة طائرات مسيرة من طراز "كرار" إلى القوة الجوية في الجيش برعاية القائد العام للجيش اللواء"عبدالرحيم موسوي"، وذلك من أجل تعزيز قدرات الدفاع الجوي للبلاد في ضوء تكثف التهديدات من قبل الأعداء.
وجرت أمس الأحد مراسم مُهيبة لانضمام مجموعة من مسيرات "كرار" المسلحة بصواريخ "مجيد" إلى وحدات قوة الدفاع الجوي للجيش بحضور اللواء السيد عبد الرحيم موسوي، وقائد قوات الدفاع الجوي بالجيش العميد "علي رضا صباحي فرد".
ومن أهم ميزات المسيرات، تحسين قدرة الدفاع التكتيكي، وتعريف جديد لقواعد وأساليب القتال الجوي، وتقليل مخاطر مهمة القتال الجوي، وتحسين القوة القتالية للدفاع الجوي وتعزیز قوة الردع من خلال اكتساب المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة للطائرات بدون طيار، وتحسين المدى التشغيلي وتعزيز مبدأ الدفاع في عمق الدفاع الجوي.
9 مراحل من الاختبارات الميدانية
ولقد اجتازت مسيرات "مشروع رسول" ، 9 مراحل من الاختبارات الميدانية وعمليات الطيران الواسعة والحساسة، وإن التعاون العميق والفعال بين جميع القطاعات کان من أهم النقاط في إجراء الاختبارات الميدانية وعمليات الطيران. وان مسيرة كرار المسلحة بصاروخ مجيد تحت مسمى مشروع رسول، هي ثمرة تعاون وتضافر جهود وزارة الدفاع ومساندة القوات المسلحة وقوات الدفاع الجوي للجيش والتي تستطيع تدمير الطائرات المعادية بتكلفة أقل بكثير من الطائرات المقاتلة المأهولة.
وان صاروخ مجيد الدفاعي الذي تم استخدامه لاستهداف الأهداف في مشروع رسول، يتبع الهدف بطريقتين حرارية وبصرية وهو إنجاز محلي تماماً، وأدت مسيرة كرار المسلحة بصاروخ مجيد بنجاح جميع مهامها في مناورات الجيش في أكتوبر من هذا العام. وقدرات عديدة تتمتع بها 'طائرة كرار المسيرة' منها زيادة السرعة، وامكانية حمل جميع أنواع الصواريخ، ودمجها مع نظام المراقبة والاشتباك الراداري، وزيادة مستوى الطيران. وإن مجال استخدام طائرة كرار المسيرة تغير اليوم من الدعم القتالي إلى الدور القتالي، حيث إن علماء الدفاع الجوي والخبراء الفنيين نجحوا في نقل منصة الصواريخ الأرضية على طائرة كرار، بحيث يمكن تحويل هذه الطائرة إلى منصة جوية متنقلة ذات قدرات مختلفة للمراقبة والاستطلاع والاشتباك.
تعزيز قدرات الدفاع الجوي
خلال المراسم، أكد القائد العام للجيش اللواء عبدالرحيم موسوي، ان انضمام مسيرات "كرار" المزودة بصواريخ "مجيد" ستساهم في تعزيز قدرات الدفاع الجوي الايراني. وصرح اللواء موسوي للصحفيين على هامش المراسم: نحمد الله تعالى أنه بعد وقت طويل من العمل والجهد والتصميم والتخطيط، شهدنا اليوم مرحلة أخرى من رفع مستوى قوة الدفاع الجوي لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 وتابع: شعرنا منذ فترة طويلة بالحاجة إلى امتلاك جسم طائر يصنع كل شيء في داخل البلاد على يد علماء محليين وبسعر رخيص للغاية يمكنه القيام بمهام لا نستطيع القيام بها، أو نضطر القيام بهذه المهام بتكاليف باهظة؛ وتم الانتهاء من هذا العمل واجتاز الاختبار التشغيلي الناجح لأول مرة في المناورات منذ وقت ليس ببعيد.
 اليد العليا في المعارك الجوية
وتابع القائد العام للجيش: منذ حوالي شهر انضمت بعض هذه الطائرات المسيرة المسلحة حديثاً إلى قوات الدفاع الجوي بالجيش؛ وتمت اليوم المرحلة الثانية من انضمام طائرات "كرار" المسيرة المسلحة بصاروخ "مجيد" جو – جو  الى مناطق الدفاع الجوي وستضيف قدرات كبيرة لقوات الدفاع الجوي. وأكد اللواء موسوي: على الأعداء مراجعة استراتيجياتهم في القتال الجوي خاصة في مجال الطائرات المسيرة، وستكون لقوة الدفاع الجوي اليوم اليد العليا في المعارك الجوية في هذا المجال.
أداة فعالة في المعارك المستقبلية
من جانبه، قال قائد قوات الدفاع الجوي للجيش العميد علیرضا صباحی‌فرد: تعتبر الطائرات بدون طيار من الأدوات الحاسمة والفعالة في المعارك المستقبلية لاختصار زمن المعركة وسرعة التصرف في المفاجأة، وخلق جو من عدم اليقين لدى العدو.
وتابع قائد قوات الدفاع الجوي قائلا: نشهد قسوة العدو المجرم في غزة، وقال: نحن إذ نتمنى انتصار المقاومة والدمار لكل أعداء الإسلام، وبناء على ذلك، وبتوجيه من قائد الثورة الاسلامية، ركز العلماء والمتخصصون في قوة الدفاع الجوي على زيادة قوة الطائرات بدون طيار من خلال تحليل مفصل لقوة الطائرات بدون طيار في تحديد مشهد معركة الدفاع الجوي ونهج اليوم للتهديدات الجوية.
وأضاف صباحي فرد: تهدف قوات الدفاع الجوي إلى زيادة وتطوير تطبيقات الطائرات بدون طيار في مختلف المجالات مثل الكشف والمراقبة وجمع المعلومات وتحديد الهوية والمطاردة والاعتراض الجوي للقاعدة والقتال الجوي من أجل الحفاظ على جاهزيتها الدفاعية.
بناء قوة جوية علمية
الى ذلك أكد قائد سلاح الجو في جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية العميد الطيار "حميد واحدي"، أن هذا السلاح يسير باقتدار نحو بناء قوة جوية علمية تتناسب مع الثورة الاسلامية، مشيرا الى الأهمية الكبيرة لهذين العنصرين في القوات المسلحة. وأشاد المسؤول في كلمته في مراسم العرض الصباحي المشترك لوحدات جامعة "الشهيد ستاري" للعلوم والفنون الجوية، بالطلبة الجامعيين الذين يدرسون في هذه الجامعة، معتبرا اياهم بأنهم صناع مستقبل سلاح الجو في جيش ايران الاسلامية.  وتابع قائلا: ان الجامعة تعتبر مكانا مقدسا لتطوير العلم والمعرفة، وأن جامعة "الشهيد ستاري" تعتبر أحد الأقطاب المتفوقة في هذين المجالين في الجيش الايراني. وأكد قائد سلاح الجو في جيش ايران الاسلامية حاجة الوطن الى ضباط يتميزون بالالتزام والاختصاص، معتبرا مرحلة التدريب في هذه الجامعة قيمة للغاية ويجب تعزيزهما وتقويتهما أكثر من أي وقت مضى.
أقوى أسطول مروحيات في غرب آسيا
في السياق، اكد قائد طيران الجيش العميد الطيار يوسف قرباني"، ان هذه القوات تملك اقوى وأكبر أسطول مروحيات في منطقة غرب آسيا. وفي كلمته أمس الاحد خلال مراسم تخليد ذكرى الطيار الشهيد أحمد كشوري في قاعدة طيران الجيش في طهران، أشاد العميد الطيار قرباني بتضحيات ابناء الشعب الايراني في مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) وقال: لقد واجهنا آنذاك ۸۰ بلدا ولم نسمح بإحتلال حتى شبر واحد من أرض وطننا، من خلال تقديمنا شهداء أمثال کشوري وصیاد شيرازي وسلیماني.
وأشار الى دور طيران الجيش في تلك المرحلة العصيبة وقال: ان هذه القوات نفذت ۵۰۰ الف ساعة عملیات حيث يعتبر تنفيذ هذا العدد من العملیات رقما قياسيا في العالم، الى جانب مشاركتها في تقديم المساعدة للمواطنين في الكوارث الطبيعية. وأضاف المسؤول قائلا: ان هذه القوات قصمت ظهر زمرة المنافقين (خلق) الارهابية في عمليات "مرصاد" عام 1988، والتي لاتزال تعيش في دوامة لم تخرج منها حتى الآن.

البحث
الأرشيف التاريخي