قصة صناعة المرصد الاكثر تطوراً في ايران على لسان الدكتور حبيب خسروشاهي

لقد اخترنا مكاناً تكون سماؤه أكثر وضوحاً

اعداد وتحرير:
مريم سادات ايران بور

الامر المثير للاهتمام هنا هو أن التلسكوب نفسه يستخدم على أنه هيكل تليسكوب متعدد التقنيات مثل (المحامل الهيدروستاتيكية). فالتلسكوب وزنه 90 طن و 70 طن منها يجب أن تدور وهذه السبعين طن يجب أن تكون في حالة انعدام الوزن؛ لأن الاحتكاك لايسمح برصد الأشياء في السماء بدقة عشر ثانية قوسية، لذا يجب أن تصبح السبعون طن هذه عديمة الوزن. ولكن هذا النظام (والذي في الحقيقة أيضاً صمم وصنع في البلاد لأول مرة) نظام الحوامل الهيدروستاتيكية الذي يعمل على ضغط الزيت، يساعد في ابقاء التلسكوب طافياً لنتمكن من تدوير السبعين طن بقليل من الضغط بأصابع اليد، وهذا ما تم اعلانه رسمياً بأنهم لن يمنحوه لإيران بأي شكل.
كل عمل شائع  في العالم و عند ناسا، فإنه يحدث بنفس الطريقة في ايران أيضاً
إننا ننجز كل مرحلة من العمل على أساس إدارة للمشروع تكون موجودة في كل أنحاء العالم، وفي كل أعمالنا نستند إلى ماقام به غيرنا في العالم، وكل عمل شائع في العالم، ويحدث في ناسا، فإنه يحدث بنفس الطريقة في إيران، تقييم المشروع لم يكن بعهدتنا، يعني أننا كنا بلا عمل، فقد كنا نقدم جميع الوثائق لعشر متخصصين وكانوا هم يطالعونها ويجيبون بكل مصداقية.
فاليوم التلسكوب يعمل بفضل مصداقية الطرفين، يعني أننا نحن كنا صادقين في عملنا والحكام أيضاً كانوا صادقين. فلم يكن لدينا أحداً في ايران يعمل بهذه الطريقة أو حتى يعرفها. جميع الحكام كانوا أيضاً صانعي تلسكوبات. وأحدهم صانع ومدير أكبر تلسكوب موجود في العالم، تلسكوب جي تي سي في جزر الكناري، وكذلك عضو منظمتنا الدولية، وأحدهم منسق مشروع جايا وهو مشروع فضائي ضخم للغاية. كان السيد زاكو مدير هذا المشروع في تركيا (قبل انتقاله) وكذلك كان يعمل على تلسكوب "في ال تي" ذي الثمانية أمتار. كما ان هناك ثلاثة من حكامنا هم من المهندسين الخبراء في المرصد الجنوبي في أوروبا وهو أكبر مرصد في العالم وموجوج في شيلي.
أردنا للمرصد الوطني الايراني أن يصبح منشأ حركة العلم والتكنولجيا
في مراكز البحوث المعرفية، ليس لدينا معملاً للتصنيع بل لدينا مختبرات، وإن الجزء الذي كان بإمكاننا صناعته في مختبراتنا قمنا فعلاً بصناعته بأنفسنا، وكل ماكان بإمكاننا أن نتركه للصناعة ونريح أذهاننا تركناه، ولكن ذهننا لم يسترح. ولهذا السبب مثلاً، أقمنا في المصنع وكنا نتحدث مع المهندسين يومياً ونطلب منهم القيام بالاعمال بالترتيب كأن نقول لهم أولاً قوموا بهذا العمل ومن ثم هذا العمل...
وبذلك فقد كنا نقوم بأرشادهم بكيفية القيام بالأعمال ونقوم بنفس الوقت بالاشراف على المشروع بشكل يومي؛ ولم نكن ننتظر منهم أن يراسلونا ويطلبوا منا أن نأتي ونشرف على العمل بعد انجازه، فقد سعينا ألا نضيع ساعة واحدة من أي يوم من أيام العمل على المشروع لأننا قد أضعنا كثيراً من الوقت في السابق.
یتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي