الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وتسعون - ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وتسعون - ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

قائد الثورة، مؤكداً لدى لقائه الرئيس الكوبي:

نحو تحالف دولي ضد بلطجة أمريكا والغرب

الوفاق-  استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي عصر امس الاثنين، الرئيس الكوبي "ميغيل دياز كانيل" والوفد المرافق له، ولفت سماحته خلال اللقاء مع الرئيس الكوبي إلى القدرات السياسية والاقتصادية الكبيرة للبلدين، وأكد على وجوب استغلال هذه القدرات لتشكيل تحالف مشترك بين الدول التي تواجه تهديدات أمريكا والغرب ولها ذات الموقف.
وأكمل قائد الثورة الإسلامية: إن هذا التحالف، الذي يركز على التعاون الاقتصادي، يمكنه اتخاذ موقف مشترك وفعال تجاه القضايا العالمية المهمة مثل القضية الفلسطينية.وأضاف سماحته في معرض تناوله القضية الفلسطينية: قضية فلسطين لا تتعلق فقط بالقضايا الأخيرة في غزة والتفجيرات، بل إن الشعب الفلسطيني تعرض على الدوام إلى كافة أنواع التعذيب والمعاناة والقتل خلال الفترة الـ 75 عاماً المنصرمة، ولكن الآن الكارثة في غزة كبيرة لدرجة أن الواقع بالنسبة للرأي العام العالمي أصبح مكشوفاً ولا طريقة لإخفائه. ووصف آية الله الخامنئي مواقف الرئيس الكوبي تجاه القضايا العالمية، وخاصة قضية فلسطين، بأنها تتماشى مع مواقف الجمهورية الإسلامية، وأشار إلى التعاون بين البلدين في المحافل الدولية، وأضاف: ينبغي تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون العلمي، ونأمل، وباعتبار حكومة السيد رئيسي حكومة "العمل والنشاط"، يجب أن تمضي التفاهمات والاتفاقات قدما وتصل إلى مرحلة التنفيذ والعمل.
كما لفت سماحته إلى لقائه قبل 22 عاما مع السيد فيدل كاسترو الزعيم الكوبي الراحل، وقال: إن الثورة الكوبية وشخصية السيد كاسترو كانت دائما تحظى بجاذبية خاصة لدى الثوار الإيرانيين منذ ما قبل انتصار الثورة الإسلامية، والسبب في ذلك هو صدقه في مواقفه الثورية. وأكد قائد الثورة الإسلامية أن "الصدق الثوري" و"الثبات الثوري" و"الجدية الثورية" هي السمات المشتركة بين الثورة الكوبية والثورة الإسلامية في إيران.
وفي هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية اعتبر الرئيس الكوبي في معرض إبداء ارتياحه للقاء قائد الثورة الإسلامية، أن كلامه ومواقفه يتفقان مع ما قاله قائد الثورة الإسلامية، وقال: العلاقات بعد انتصار الثورة الإسلامية، سارت إيران وكوبا على المسار الصحيح، وفي محادثاتنا في طهران ركزنا كل جهودنا لتعميق هذه العلاقات، خاصة في المجال الاقتصادي والمجالات التجارية.وأكد أن البلدين يمكنهما أن يكملا بعضهما البعض في مختلف المجالات، لا سيما في التعامل مع التدابير التدخلية والعقوبات التي تفرضها أمريكا وحلفائها، وأضاف الرئيس الكوبي: يمكن لإيران وكوبا أيضا زيادة اتصالاتهما في التعاون الدولي وفي المجالات العالمية المهمة، في سياق قضايا من قبيل قضية فلسطين.
وفيما يتعلق بقضيتي فلسطين وغزة، قال الرئيس الكوبي: إن ما يحدث في غزة اليوم هو إبادة جماعية غير مقبولة، وقد أغمضت المنظمات الدولية أعينها عن استشهاد عشرات الآلاف من سكان غزة ثلثيهم من الأطفال والنساء، والمثير للدهشة أن أولئك الذين كانوا يتذمرون باستمرار من الحرب بين أوكرانيا وروسيا وقتل المدنيين يصمتون الآن عن مقتل عشرات الآلاف من سكان غزة، وهذا يظهر مدى تردي النظام العالمي الذي نعيش فيه.
وفي وقت سابق، استقبل رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، صباح أمس الاثنين نظيره الكوبي "ميغيل دياز كانيل" في المجمع الثقافي التاريخي في سعد آباد، وكان في استقبال الرئيس الكوبي حين وصوله الى طهران صباح أمس، وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي ورئيس اللجنة المشتركة للتعاون بين إيران وكوبا" بهرام عين اللهي". وقد توجه الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية. وتعد هذه الزيارة الاولى لرئيس كوبي الى طهران عقب زيارة الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو قبل 22 عاما.
تطوير العلاقات في مختلف المجالات
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوبي في مجمع سعد آباد بطهران، صرح الرئيس آية الله رئيسي، انه يجب تشكيل تحالف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بمشاركة الدول المتحالفة في مختلف القارات. وقال السيد رئيسي بأن هناك إرادة جدية لدى إيران وكوبا لتطوير العلاقات بينهما في مجالات الزراعة والتعدين والطاقة والكثير من المجالات الاخرى. وفي اشارة الى ان إيران وكوبا قد أقامتا تعاونا ثنائيا جيدا للغاية مع بعضهما البعض بعد انتصار الثورة الإسلامية، اعتبر آية الله رئيسي زيارة الرئيس الكوبي الى إيران التي جاءت بعد 21 عاما بمثابة نقطة تحول في تطور العلاقات بين البلدين والشعبين، موضحا بأن هناك العديد من النقاط المشتركة بين إيران وكوبا.
تحييد العقوبات
وأوضح الرئيس رئيسي انه خلال زيارته الاخيرة الى كوبا، أجرى مناقشات جيدة مع الرئيس الكوبي وتولت اللجنة المشتركة متابعة القضايا التي تهم البلدين، مؤكدا على ان هذا التعاون يمضي في مسير التطور والتوسع.
كما اعتبر رئيس الجمهورية ان تعزيز العلاقات الإيرانية-الكوبية كانت سببا في تحييد العقوبات، موضحا: القاسم المشترك بين البلدين هو أنهما يقفان ضد نظام الهيمنة. ولفت السيد رئيسي الى ان كوبا وقفت ضد الهيمنة والتجاوزات الأمريكية لسنوات عديدة، مبيّنا بأن مقاومة الشعب الكوبي وحكومته تستحق الثناء، وأكد ان مقاومة ايران وكوبا ووقوفهما ضد النظام الاستعماري قد فرضت عقوبات على شعبي إيران وكوبا. واضاف آيةالله رئيسي: تعتقد أمريكا أنها تستطيع إيقاف بلداننا عبر فرض الحصار والعقوبات عليها، لكنها تسيء التقدير في ذلك، لافتا الى ان تعزيز علاقات الدول المحاصرة اقتصاديا والمروض عليها عقوبات احادية الجانب يمكن أن يؤدي الى تحييد هذه العقوبات. وصرح الرئيس رئيسي ان البلدين متفقان على ضرورة تشكيل تحالف عالمي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بمشاركة الدول المتحالفة في مختلف القارات .   
 7 وثائق تعاون ثنائية
قبيل مؤتمرهما الصحفي المشترك وقّع الرئيسان الايراني والكوبي ومسؤولون رفيعي المستوى من الطرفين بيانا مشتركا و 7 وثائق تعاون ثنائية. وقد تم التوقيع على مذكرات تفاهم ووثائق تعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكوبا في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة والزراعة والطاقة والتعدين والاتصالات والطب. ووقع وثائق التعاون هذه كل من مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية والاقتصاد المعرفي، وزير الزراعة ، وزير التعاون والعمل والرخاء الاجتماعي ، و وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي مع نظرائهم الكوبيين.
كما سيلتقي "ميغيل دياز كانيل" خلال هذه الزيارة بالإضافة إلى اللقاء الرسمي مع آية الله رئيسي، ببعض المسؤولين الايرانيين رفيعي المستوى وسيزور معرض القدرات، وآخر الإنجازات التكنولوجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك معهد باستور الذي يتعاون مع كوبا في مجالي الطب والصحة. وبعد زيارة الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو في ايار/ مايو 2001، تعد هذه الزيارة الأولى لرئيس هذا البلد إلى إيران. وفي يونيو من هذا العام، زار الرئيس آية الله السيد إبراهيم رئيسي هافانا في اطار جولة إقليمية لأمريكا اللاتينية بعد 12 عاما بدعوة رسمية من نظيره الكوبي، حيث تم التوقيع على وثائق التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات.

البحث
الأرشيف التاريخي