وزير الخارجية مخاطبا رئيس والنائب العام للمحكمة:
قضية فلسطين وضعت إستقلالية الجنائية الدولية على المحك
اكد وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان"، على المحكمة الجنائية الدولية، بان لا تسمح لقادة الكيان الصهيوني المتورطين في جرائم حرب ان يفلتوا من العقاب. جاء ذلك في خطاب بعثه وزير الخارجية الايراني، الى كل من رئيس والنائب العام لدى المحكمة الجنائية الدولية؛ مطالبا بالتسريع في اجراءات النظر حول الملف الفلسطيني والجرائم التي تعرضت إليها خلال الآونة الاخيرة. وفي اشارة الى الجرائم التي اقترفها الكيان الصهيوني خلال حربه الاخيرة على قطاع غزة، والتي راضح ضحيتها اكثر من 14000 شهيد بين صفوف المدنيين الابرياء واصابة ما يزيد عن 32000 آخرين، اعتبر "امير عبداللهيان" انها مثال على جرائم حرب ومعاداة للانسانية وابادة جماعية بامتياز. واستطرد: ان مواقف بعض الدول الداعمة للكيان الصهيوني، زادت من غطرسة ووحشية هذا الكيان لمواصلة جرائمه الدولية بكل هدوء وبعيدا عن اي عقاب؛ مطالبا المحكمة الجنائية الدولية ان تفي بالتزاماتها القانونية من خلال ملاحقة الضالعين في هذه الجرائم ووضع حد لظاهرة افلاتهم من العقاب.
تجنب المواقف المزدوجة والعدالة الانتقائية
وكتب وزير الخارجية: ان إحالة ملف فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية، وضع استقلال وحياد هذه المحكمة على محك الاختبار؛ مصرحا: لقد آن الأوان لكي تقرر المحكمة الجنائية الصمود بوجه الضغوط التي تمارسها بعض القوى العالمية، او التراجع والسماح باستمرار افلات المجرمين في الكيان الصهيوني من العقاب. واكمل: ان المتوقع من المحكمة الجنائية الدولية اليوم تجنب المواقف المزدوجة والعدالة الانتقائية المُسيّسة، والعمل على ملاحقة الضالعين في هذه الجرائم الخطيرة قضائيا.
على صعيد آخر، صرح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره السويسري وفي اشارة الى انعقاد اجتماع مجلس الامن الدولي، بأن الوقف الدائم للهجمات على غزة والضفة الغربية وتحقيق استمرار وقف اطلاق النار ورفع الحصار الإنساني، وإرسال المساعدات الإنسانية، قضايا تحظى بإجماع دولي. وفي محادثة هاتفية مع نظيره السويسري " إغناسيو كاسيس" بشأن عقد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مستوى وزراء خارجية الدول يوم الأربعاء، اكد امير عبد اللهيان على ان الوقف الدائم للهجمات على غزة والضفة الغربية وتحقيق استمرار وقف إطلاق النار، ورفع الحصار الإنساني،و إرسال المساعدات الإنسانية من أدوية وغذاء و وقود، ومنع الهجرة القسرية لسكان غزة والضفة الغربية هي إحدى الأولويات، وتحقيق هذه الأهداف تحظى بالإجماع الدولي. وبدوره اعرب وزير خارجية سويسرا عن قلقه في هذه المحادثة إزاء الوضع الراهن في فلسطين والأراضي المحتلة، واعتبر أنه من المهم إطلاق سراح الأسرى ودعم المدنيين وإرسال المساعدات الإنسانية ومنع تصعيد الصراعات.