استشهاد فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال في جنين ونابلس
الجهاد الإسلامي: ما يجري في الضفة ليس بعيداً عن العدوان على غزة
قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان الأحد، إنّ "جيش" الاحتلال الصهيوني، يُصعّد حرب الإبادة والتدمير التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته"، مضيفةً أنّ "ما حدث ليلة السبت في جنين شاهد على حجم العدوان والإرهاب الذي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني".
ونعت "الجهاد" في البيان شهداء جنين ونابلس الأبطال، وفي مقدّمتهم القائد الكبير في سرايا القدس، المجاهد أسعد الدمج، مؤكدةً أنّ "ما يجري في الضفة الغربية ليس بعيداً عن العدوان في غزة، وهي حرب صهيونية هدفها إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره وتنفيذ مخطط الضم والتوسّع الاستعماري".
وكان استشهد الشاب أسعد علي الدمج (33 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون، أحدهم بجروح حرجة، فجر الأحد، بقصف مسيّرة للاحتلال الصهيوني، منزلاً في مخيم جنين.
وقال شهود إنّ مسيّرة تابعة للاحتلال قصفت بصاروخ واحد على الأقل منزلاً في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي، ما أدّى إلى استشهاد الشاب الدمج، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. فيما منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان لإخلاء المصابين.
واستشهد 4 مواطنين بينهم طفل، وأصيب 6 آخرون بالرصاص الحي، ليلة السبت، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين.
والشهداء هم: عمار محمد أبو الوفا (21 عاماً)، وأحمد أبو الهيجا (20 عاماً)، ومحمد محمود فريحات (27 عاماً) والطفل محمود خالد أبو الهيجا (17 عاماً) من اليامون.
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وحاصرت المستشفى وأغلقت جميع مداخله، مطالبةً المواطنين بالخروج منه.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتقاء شهيدين، أحدهما في يتما جنوبي نابلس، وهو الشاب عدي مصباح صنوبر (30 عاماً)، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني فجراً، والآخر برصاص الاحتلال في جنين صباح الأحد.
بدوره قال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة الأسرى والمحررين ، إن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية وصلت لأكثر من 2300 حالة اعتقال منذ السابع من أكتوبر الماضي، شملت من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
في سياق آخر زفّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عضو مجلسها العسكري، وقائد لواء الشمال، أحمد الغندور أبا أنس، إضافةً إلى ثلّةٍ من قادتها الذين ارتقوا ضمن معركة "طوفان الأقصى" البطولية.
ونشرت كتائب القسّام بياناً مقتضباً، أعلنت فيها استشهاد القائد الغندور، كما زفّت فيه عدّة قادة من لواء الشمال في الكتائب، وهم الشهيد القائد وائل رجب، والشهيد القائد، رأفت سلمان، والشهيد القائد أيمن صيام.
هذا واستشهد، الأحد، مزارع وأصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، وسط قطاع غزة، في خرق واضح للهدنة المعلنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال.
وكان 7 مواطنين، أصيبوا الأحد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في محيط مستشفيَي القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، في اليوم الثالث للهدنة الموقتة. من حهته قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أرسل الأحد 50 شاحنة مساعدات محملة بالمواد الغذائية والمياه والمواد الإغاثية والمستلزمات الطبية الطارئة إلى مدينة غزة وشمال القطاع.
بدوره أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى، لم يكن ليتحقق لولا صمود شعب فلسطين الأبيّ، وإفشاله مؤامرة التهجير، ولولا بطولة المقاومة التي أجبرت النازيين الجدد على النزول إلى شروطها.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته حركة حماس في بيروت، قال حمدان: إن هذا الاتفاق كسر المواقف التي أعلن عنها الاحتلال منذ بداية عدوانه، حول تحرير أسراه بالقوة، لافتاً أنه لم ولن يفرج عن أحد من أسراه إلا عبر التفاوض مع المقاومة ودفع الأثمان اللازمة.
إلى ذلك قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال، حيث ان قوات الاحتلال خلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية والمنازل، كما قوات الاحتلال ألقت 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع.
كما أكد ان جرائم الاحتلال وقعت بعيدا عن أعين الكاميرات وثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية.