الطرفان يتعهدان بالتحقيق أكثر في القضايا المائية

تركيا توافق على إستقبال خبراء إيرانيين لمراقبة تدفقات المياه في نهر أرس

قال المتحدث باسم مشاريع المياه الوطنية الإيرانية: إن مسؤولي المياه الأتراك وافقوا على عقد اجتماع مشترك لتناول القضايا الفنية إجرءات تركيا في نهر أرس.
وقال عيسى بزرك زادة، الخميس، في تصريح لمراسل وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية "إرنا": عقد في الأيام الماضية الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية المشتركة بين إيران وتركيا لبحث وضع الأنهار الحدودية، خاصة أرس وساريسو.
وذكر بزرك زادة: إن الجانب الإيراني أثار خلال هذا الاجتماع مخاوفه بشأن الإجراءات التي تتخذها تركيا في إنشاء البنى التحتية وتوسيع المنبع لزيادة كميات المياه لصالحها. وواصل: أشرنا إلى مخاوفنا من نقص المياه لسكان ضفاف نهر أرس في ثلاث محافظات إيرانية هي آذربايجان الشرقية وآذربايجان الغربية وأردبيل، بل وبات خطر هذه الإجراءات يصل إلى جمهورية أذربيجان بذاتها.
وأكد المتحدث باسم مشاريع المياه الوطنية أنه تم تقديم توضيحات للجانب التركي حول حجم الاستثمارات الهائلة وعمليات الاستفادة التقليدية والتاريخية من المياه الموجودة في هذه المنطقة منذ أكثر من 70 عاماً.
وأشار بزرك زادة إلى أهمية تطوير الزراعة في سهل مغان والمقاطعات الثلاث تلك، وقال: تعتمد الزراعة في هذه المناطق على نهر أرس، ويعيش في هذه المنطقة الكثير من الأفراد، ويعتبر هذا النهر مصدر مياه الشرب الأساسي لهم. وأردف: لذلك، لا ينبغي إجراء أي تغييرات في المعابر النهرية على حدود إيران، ويجب أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات وفقاً للأعراف الدولية والتاريخية.
وقال بزرك زادة: إن ممثل الجانب التركي قدم توضيحاً حول ظهور موجات الجفاف، وأعلن أن الإجراءات التي يقوم بها الجانب التركي في هذا النهر هي في معظمها تطوير محطات الطاقة الكهرومائية وليست تتعلق بملف المياه. وشدد على ضرورة فحص عملية رصد الموارد والكميات المستهلكة وتوسعها بعناية من قبل الخبراء الفنيين، مؤكداً أن الجانب التركي وافق على ذلك.
وأكمل: تعهد الطرفان خلال هذا الاجتماع بعقد جلسة أخرى في أنقرة للتحقيق أكثر في القضايا المائية.
وأكد بزرك زادة أن الجانب التركي تعهد بأخذ المطالب الإيرانية على محمل الجد، لافتاً إلى "إصرارنا على تشكيل لجنة لمراقبة المجريات على أرض الواقع".
وعقد الاجتماع الثاني للجنة التعاون المائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية يوم الأحد لبحث قضايا نهر أرس الحدودي.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم قطاع المياه في إيران، فيروز قاسم زادة، إن استخدام مياه البحار مدرج على جدول الأعمال في ايران للتغلب على شح المياه، وأكد أن هناك 5 مشاريع عملاقة لتحلية مياه البحار ونقلها إلى المحافظات وإن الهدف المرسوم هو نقل 4 مليارات مترمكعب من مياه البحار نحو الداخل بعد إخضاعها للتحلية.
وآنفاً، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد صناعة المياه الإيراني: إن نصيب الفرد في إيران من المياه يبلغ أقل من 500 مترمكعب، ما يعني أن 65٪ من سكان البلاد يعيشون في فقر مائي مدقع.
وأكد المسؤول الإيراني أنه على عكس المعتقدات الشائعة، لا يمكن تعويض نقص المياه في البلاد بسهولة؛ وإذا تم إدخال جميع مشاريع تحلية المياه في البلاد حيز التنفيذ، فسيكون حجم المياه المنتجة حوالي 101 مليار مترمكعب، وهي كمية صغيرة لا تغطي استهلاك السوق.وذكر أن إيران في المرتبة 61 عالمياً من حيث الموارد المائية المتجددة، وأضاف: يستهلك القطاع الزراعي مقارنة بالقطاعات الأخرى كميات لا تحصى من المياه السطحية والجوفية.

البحث
الأرشيف التاريخي