رئيس الجمهورية، مؤكدا أنها حطّمت هيمنته:
هزيمة الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر نالت منه بالكامل
قال رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي: إن عملية طوفان الأقصى قد حطّمت هيمنة الكيان الصهيوني، مؤكدا أن من المستحيل تهجير أهالي غزة، وأن ما قام به أهالي غزة والشبان الفلسطينيون جاء استمرارا لدفاعهم المشروع عن حقهم.
وأجرى السيد رئيسي مقابلة مع مراسلي قنوات "المنار" اللبنانية و "الاتجاه" العراقية و"فلسطين اليوم" الفلسطينية و "الأقصى" الفلسطينية و"المسيرة" اليمنية في متحف الفنون الفلسطينية المعاصرة بطهران، وقد بثت القنوات الخمس آنفة الذكر هذه المقابلة بشكل متزامن مساء الأربعاء. وقال الرئيس رئيسي: من الخطأ تحليل عملية طوفان الاقصى من دون الاخذ بعين الاعتبار تاريخ القضية الفلسطينية. واضاف: ان الفلسطينيين قد فقدوا تحملهم على خلفية الظلم المتتالي الذي مورس ضدهم .
وقال في جانب آخر من المقابلة ان تدنيس المسجد الاقصى وقتل الناس على يد الكيان الصهيوني خاصة في الآونة الاخيرة كانا وراء هذه العملية.
هزيمة الكيان الصهيوني
واكد ان الشعب الذي تُغتصب بيوته وتؤسر عوائله ويُقتل أفراده وتُدمر حقوله، يملك الحق في الدفاع المشروع عن نفسه تحت أي منطق كان سواء إنسانيا أو اسلاميا أو من وجهة نظر المعاهدات والمواثيق الدولية.
وتابع الرئيس رئيسي ان ما ينفذه الكيان الصهيوني اظهر أنه بات يائسا وعاجزا امام المقاومة الفلسطينية، مؤكدا ان هزيمة الكيان الصهيوني في عملية السابع من أكتوبر نالت منه بالكامل وضربته في الصميم.
ومضى الرئيس رئيسي يقول ان عملية طوفان الاقصى اكتست أهمية من حيث اتساع نطاق عملها وأهمية الموضوع وهشاشة العدو. مضيفا: ان هيمنة الكيان الصهيوني قد كُسرت فيما أسفرت عملية طوفان الاقصى عن إرباك وإزالة كل حسابات العدو وتقديراته. واعتبر ان عملية طوفان الاقصى كانت هزيمة عسكرية وأمنية واستخباراتية للكيان الصهيوني. واكد الرئيس رئيسي ان قتل الأطفال والنساء ليس انتصارا، موضحا أن تذمر الراي العام العالمي من الصهاينة والصحوة العالمية ضدهم حصلت بفضل دماء الشهداء الفلسطينيين.
وأشار رئيس الجمهورية الى أن الكيان الصهيوني قد دخل قطاع غزة بهدف الاستيلاء عليه والقضاء على حماس لكنه لم يسجل أي نجاح في أي من اهدافه لحد الآن، سواء كان الاستيلاء على غزة أو القضاء على المقاومة.
وتابع يقول: ان الاجواء المناهضة للصهيونية والتي تشكلت هي غير مسبوقة وحصلت بسبب الجرائم التي اقترفتها "اسرائيل". واضاف: ان قتل النساء والاطفال أثار سخطا وكراهية ضد الصهاينة حول العالم الأمر الذي لم يكن مسبوقا حتى يومنا هذا، مؤكدا ان ما كان يزعمه الغرب ويتشدق به من حقوق الانسان وحقوق النساء والاطفال ظهر زيفه، وانكشف على حقيقته. واردف يقول ان جميع الناس المتفهمين والعارفين بحقائق الامور في العالم قد ادركوا أن جميع مزاعم المنظمات والآليات الدولية، باتت شكلية وفارغة وغير صحيحة.
الفكر التعبوي والنضال ضد الصهيوني
وفي كلمة ألقاها يوم الخميس في الاجتماع العام لمسؤولي التعبئة الطلابية وطلبة العلوم الدينية بالمرقد الطاهر للامام الخميني (رض)، قال رئيس الجمهورية: ان التعبئة (البسيج) ليست منظمة ومؤسسة وحزبا وفصيلا وتخصصا بعينه أو تيارا سياسيا خاصا بل تمتد مساحتها لتغطي كل الجماهير الحريصة على الثورة وبناء الحضارة الاسلامية مؤكدا ان هذا الفكر اسهم في ايجاد تطور وتحول في النضال ضد الكيان الصهيوني. وتابع ان الحركات التحررية كانت تريد لاعوام مديدة ومن خلف طاولاتها وبواسطة اتفاقيات مثل أوسلو وشرم الشيخ العمل لتحرير القدس الشريف، لكن وبعد انتصار الثورة الاسلامية ادى الفكر التعبوي الى ايجاد تحول في الكفاح ضد الكيان الصهيوني.
واشار الى ان تيار المقاومة في جنوب لبنان شكل مستلهما من افكار الإمام الخميني (رض) والثورة الاسلامية، اولى خلايا المقاومة في هذه المنطقة واوجد حركة جديدة ضد الكيان الصهيوني وسمعنا للمرة الأولى من الاذاعة ان اسرائيل التي كانت تدعي التوسع من النيل الى الفرات، قد انسحبت من جنوب لبنان.
واكد ان حزب الله وخلايا المقاومة تشكلت استلهاما من الثورة الاسلامية من دون التعويل على الشرق والغرب.