الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وثمانون - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وثمانون - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

كتاب: أكبر سجن على الأرض .. تاريخ الأرض المحتلة

هو الكتاب الفائز بجائزة كتاب فلسطين للعام 2017، والذي ألّفه أحد المؤرخين الأكثر نفوذاً في الكيان المؤقت "إيلان بابيه"، وقام "دار نوفل" بنشر ترجمته الى اللغة العربية.
بيروقراطية الشر
"بيروقراطية الشر"، هكذا أطلق المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابي على الوحشية الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي: حواجز الجيش على الطرقات، والاعتقالات الجماعية، وتفتيش المنازل، ونقل السكان قسرياً، وزرع المستوطنين، والجدار المشؤوم، خدم أشرار وضعوا التفاصيل الدقيقة وأيدوها عبر السنوات وأتقنوا عملها، باعتبارهم حراسا لهذا السجن الأكبر على الأرض، ولن يُلغى هذا السجن إلا بخروج آخر هؤلاء الخدم من الخدمة.
يُقدم المؤلف في كتابه تفاصيلَ تحول فلسطين إلى سجن عملاق، أُنشيء ليس بغرض الحفاظ على الاحتلال، بل استجابة عملية للمتطلبات الأيديولوجية للصهيونية. والحاجة إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من فلسطين التاريخية، وخلق مبدأ الأغلبية اليهودية.
يعرض الكاتب فيه خلفية سياسات 1967 وكونها تكملة للإستراتيجيات التي اعتمدتها الصهيونية منذ عام 1882، وخاصة في 1948. وفي القلب من ذلك الفصل، مسحٌ للفترة ما بين 1948 و1967 والسياسات التي اتُّبِعت بعد ذلك باعتبارها مراحل في مشروع استعماري مستمر، يهدف إلى تهويد فلسطين ونزع عروبتها. ويكشف المؤلف كيف كان ترسيم مساحة فلسطينية محصورة داخل عدة مناطق يهودية مستعمَرة، نتيجةً لجهد متضافر منح السجن الهائل شكلَه النهائي. ويصف التخطيط الدقيق والتنفيذ السريع لهذه الخطة خلال السنة الأولى بعد نهاية حرب 1967.
كما يسرد المؤلف كيف أنه خلال شهر يونيو/حزيران 1967 أيضا، وضعت إسرائيل أساس واقع جديد في الضفة والقطاع استمر حتى اليوم. وكانت الفكرة المهيمنة هي كيفية فرض واقع اقتصادي يمكّن المستعمرين الجدد من الهيمنة على السكان الأصليين.
التطهير العرقي في يونيو/حزيران 1967 يتحدث عنه الكاتب ويؤكد إيلان أن حزب العمل الإسرائيلي كان أكثر شراً وتوافقاً مع المشروع الصهيوني الاستيطاني، ومشروعه يقوم على تشريد السكان الأصليين. ولم يكن هناك سبب يدعو لعدم التفكير في ذلك أو تنفيذه، ولكن الظروف التي تكشفت بعد الحرب هي التي استبعدت التطهير الواسع النطاق. ويناقش أسطورة العقد من 1967 إلى 1977، وكيف تم تصويره كذباً في أكثر من مطبوعة إسرائيلية كـ"عقد مستنير"، يحمل الكثير من فرص السلام والتقدم للفلسطينيين أكثر من أي وقت مضى. لكن الحقيقة -كما يرويها الكتاب- هي أنه كان عقداً تحوَّل فيه أهل الأراضي المحتلة منذ اليوم الأول إلى نزلاء مدى الحياة (هم وأطفالهم وأحفادهم) في سجن تحكمه بيروقراطية تنظر إليهم بوصفهم تهديداً محتملاً ومصدر خطر.
ختاماً يصل المؤلف إلى الانتفاضة الأولى والثانية، فقد كان العقد (1977 إلى 1987) مملوءاً بخيبات الأمل للفلسطينيين، وأسماه إيلان "عهد المستوطنين".

البحث
الأرشيف التاريخي