العراق وسوريا والفلبين تستورد دواء النانو المضاد للسرطان إيراني الصنع
نجح متخصصون في إحدى الشركات المعرفية، بمساعدة المعرفة المحلية في مجال النانو، من إنتاج دواء مضاد للسرطان دون آثار جانبية للأدوية التقليدية، ما يوفر على البلاد 25 مليون دولار سنويا. وقال احمد بوراحدی الرئيس التنفيذي لشركة اکسیرنانوسینا القائمة على المعرفة، في إشارة إلى تصميم وإنتاج الأدوية المضادة للسرطان القائمة على تكنولوجيا النانو: إن شركة اکسیرنانوسینا القائمة على المعرفة بدأت نشاطها في عام 2008 في مجال إنتاج الأدوية المضادة للسرطان. مجال نشاط هذه الشركة القائمة على المعرفة هو إنتاج أدوية النانو وإنتاج أدوية النانو ميسيلار والنانوليبوزوم لعلاج أنواع السرطان.
ولفت الخبير في الشؤون الطبية إلى أن أحد الأدوية الأجنبية المضادة للسرطان والموجودة في السوق الإيرانية منذ حوالي ثماني سنوات هو الدوكسوروبيسين الشحمي الذي يستخدم لمجموعة واسعة من السرطانات، وعلى رأسها سرطان الثدي ومن ثم سرطان الدم. وبطبيعة الحال، فإن المثال النموذجي لهذا الدواء له العديد من الآثار الجانبية.
وأكمل بوراحدی: منذ بضعة سنوات، طرحت شركة أمريكية دواءً في الأسواق خفف من الآثار الجانبية لدواء دوكسوروبيسين، وفرضت عليه سعراً باهظاً جداً، ولكن لحسن الحظ، مع إنتاج هذا الدواء من قبل خبراء شركة إليكسير نانوسينا المعرفية، وبنفس جودة العينة الأجنبية، تم تخفيض السعر الإجمالي للدواء للمرضى إلى ثلث العينة المستوردة، ويتم تلبية جميع احتياجات المرضى باستخدام الدواء المصنوع في الجمهورية الاسلامية الايرانية. كما اضاف إلى دخول هذه الشركة المعرفية مجال التصدير بحصولها على الموافقات الدولية، وقال: تصدير الأدوية له متطلباته الخاصة وأحيانا مشاكل؛ لكن رغم هذه المشاكل يتم تسجيل هذا الطلب في العراق والفلبين ويصدر بشكل مستمر إلى سوريا.
وقال: قبل أن تنتج شركة اکسیرنانوسینا دواء دوكسوروبيسين النانوي الشحمي، كانت الشركة المصنعة لهذا الدواء شركة أمريكية، وتباع كل قارورة من هذا الدواء بحوالي 600 إلى 900 دولار حسب الدولة التي استوردته. ولكن مع تصنيع هذا الدواء من قبل خبراء الشركة، تم تلبية احتياجات المرضى الذين يعانون من آثار جانبية أقل، وخاصة مرضى القلب، حيث جرى إعداد الأرض لتقليل تدفق العملات الأجنبية إلى الخارج.