الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وثمانون - ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وثمانون - ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد أحمد الجعبري.. قائد أركان المقاومة

الوفاق / وكالات  - "ما دام الصهاينة يحتلون أرضنا الفلسطينية فليس لهم سوى الموت أو الرحيل عنها"، بهذه الكلمات رسم الشهيد أحمد الجعبري، القائد التنفيذي لأركان كتائب القسّام، خريطة حياته الجهادية الطويلة، منتقلاً بين العديد من المهمات والمسؤوليات السياسية والتنظيمية والعسكرية في حركة حماس.
مسيرة الجهاد
 بدأ المشوار الجهادي للقائد الجعبري مبكرًا، فاعتقله الاحتلال مع بداية الثمانينيات، ليمضي 13 عامًا في سجون الاحتلال بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لحركة فتح خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال عام 1982م. خلال فترة سجنه التحق بصفوف حركة حماس، وساهم بعد خروجه من السجن مع الشيخ صلاح شحادة والقائد محمد الضيف في إعادة تشكيل كتائب القسام، ليعتقله جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة عام 1998 مدة عامين بتهمة علاقته بكتائب القسام. تعرض القائد الجعبري للعديد من محاولات الاغتيال من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها تلك التي نجا منها بعد إصابته بجروح عام 2004، بينما استشهد ابنه البكر محمد وشقيقاه وثلاثة من أقاربه، بعد استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزله في حي الشجاعية.
الدور في تأسيس كتائب القسّام
ومن العمل السياسي توثقت علاقة الشهيد بمحمد الضيف (القائد الحالي لأركان القسّام)، وبالمهندس الشهيد عدنان الغول وغيرهم، فبدأ بالعمل معهم على بناء الهيكل التنظيمي للجناح العسكري للحركة وحولها ممن عمل مجموعات الى ما يشبه الجيش النظامي، بالإضافة الى سعيه لتسليح عناصر الكتائب وتطوير قدراتهم العسكرية. وقد حرص على تعزيز الإمكانات المادية لتمويل المشاريع الاستراتيجية للمقاومة على مستويات أهمها التصنيع العسكري، فوفّر المواد الخام اللازمة للتصنيع وعمل على شراء الصواريخ والأسلحة النوعية، وساهم بتطوير شبكات الاتصالات وإمداداتها، كما كان له دور بارز في تأسيس دائرة الإعلام العسكري.
مهندس صفقة وفاء الأحرار
 كان الشهيد ممن أشرفوا على عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو 2006م خلال عملية "الوهم المتبدد"، واتهمه الاحتلال بالوقوف وراء العملية، وأطلق عليه "رئيس أركان حماس". أدار الجعبري ملف التفاوض غير المباشر مع الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار بنفس طويل ورباطة جأش، وتوجت جهوده بإبرام صفقة تبادل أسرى أُفرج خلالها عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا على دفعتين مقابل الإفراج عن الجندي شاليط، في أبهى صورة لانتصار المقاومة على الاحتلال ليسجل إنجازًا غير مسبوق في تاريخها.
محاولات الاغتيال والاستشهاد
وبعد كل الإنجازات العسكرية والسياسية التي حققها الشهيد صار المطلوب رقم "1" بالنسبة للاحتلال واستهدفته بأربع محاولات اغتيال فاشلة. وفي 14 تشرين الثاني 2012 استهدف الاحتلال سيارته في غزّة بغارة جويّة أدت الى استشهاده.

البحث
الأرشيف التاريخي