الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وثمانون - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وثمانون - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

القائد الشهيد إياد الحسني ... عقود من الجهاد تُوجت بالشهادة

الوفاق / وكالات  - عاش الشهيد إياد الحسني حياته مجاهدًا ومربيًا وداعيًا إلى المقاومة، وسخّر وقته للمقاومة وللعمل الحركي والإسلامي، وتنقل في العديد من المواقع القيادية والحركية". الذي بدأ عمله النوعي في صفوها العسكرية من عملية "بيت ليد" (1995) وما قبلها، والى آخر صاروخ أطلقه في معركة "ثأر الأحرار" قبل شهادته في الثاني عشر من شهر أيار / مايو 2023.
عقود من المقاومة
برز دوره  بالعمل المقاوم في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، إذ إنه شارك في أعمال المقاومة خلال انتفاضة الحجارة التي اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 1987. وتدرّج في مناصب قيادية بارزة في السرايا شارك خلالها في إعداد الجند والإشراف على عمليات فدائية آلمت الاحتلال ومستوطنيه، وتطوير القدرات العسكرية للسرايا، وإدارة المعارك التي تخوضها المقاومة ردًّا على جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويُنسب إليه أنه أحد مؤسسي الجهاز العسكري لحركة الجهاد، وكانت تُعرف باسم "القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)" إلى جانب محمود الخواجا أول قائد عام لـ"قسم" الذي اغتاله الاحتلال بغزة في 22 يونيو/ حزيران 1995. ويتهم الاحتلال الشهيد بأنه أحد القائمين على عملية استشهادية مزدوجة، نفّذها الاستشهاديان أنور سكر وصلاح شاكر في "بيت ليد" شرق مدينة طولكرم، بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني 1995، وأدّت إلى مقتل 22 جنديًّا في جيش الاحتلال، وإصابة أكثر من 60 آخرين. كما يُنسب إليه الإشراف على عملية الفدائي رامز عبيد بتاريخ 4 مارس/ آذار 1996، ردًّا على اغتيال الأمين العام للجهاد فتحي الشقاقي، نفّذ عبيد عملية استشهادية بشارع "ديزنغوف" في (تل أبيب) قُتل خلالها 13 إسرائيليًّا وأُصيب 120 آخرون.
عائلة مجاهدة
لم يكن القائد "الحسني" بعيدًا عن أجواء عائلته المقاوِمة، فله شقيق هو محمد، الأسير فالشهيد الذي شكّل مع الشهيد محمد أبو حصيرة نواة الخلية العسكرية الأولى لحركة الجهاد الإسلامي عام 1981. كما للقائد شقيق آخر هو زكي، انتمى الى المقاومة الفلسطينية واستشهد في العاصمة اللبنانية بيروت حيث دفن في "مثوى شهداء فلسطين". سبق للعائلة أنّ قدمت شهيدًا أيضًا قبل "أبو أنس" عام 2011، وهو ابن شقيق القائد، رماح فايز الحسني، الذي اغتاله الاحتلال بزرع عبوة في سيارته، بعد سيرة جهادية عمل فيها "رماح" على مدّ جسور المقاومة بين غزّة ولبنان، وغيرها من المسؤوليات.
الاستشهاد
تعرّض "الحسني" للاعتقال ولمحاولات الاغتيال، إذ كان اسمه على لائحة المطلوبين لكيان الاحتلال، استشهد هذا القائد وهو على رأس عمله الجهادي الميداني في إدارة معركة "ثأر الأحرار" ، فقد استهدفت طائرات الاحتلال شقةً تواجد فيها القائد "الحسني" في حي النصر في غزّة، ليستشهد برفقته الشهيد محمد عبد العال.

البحث
الأرشيف التاريخي