على هامش اللجنة المشتركة للتعاون الإقتصادي بين البلدين

إتفاقيات إيرانية-تركمانستانية لتعزيز العلاقات الإقتصادية

صرح وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، في معرض شرحه للقضايا المطروحة في اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وتركمانستان، إنه تم التوصل إلى إتفاقيات جيدة بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وقال مهرداد بذرباش، الجمعة، بعد افتتاح اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وتركمانستان: في هذا الاجتماع، تم تقديم تقرير حول أعمال وقرارات الاجتماع السادس عشر حتى الآن. وأضاف: نمو التجارة بين إيران وتركمانستان بلغ 500 مليون دولار العام الماضي، رغم أنه رقم ضئيل بالنظر إلى العلاقات بين البلدين والحدود المشتركة، إلا أننا حققنا نمواً جيداً مقارنة بالعامين الماضيين.وقال وزير الطرق: شاركت في هذا الاجتماع 6 لجان متخصصة، هي: "النفط والغاز والبتروكيماويات"، "النقل والإتصالات"، "التجارة والإستثمار"، "التعاون الإقليمي والحدودي"، "الزراعة والموارد المائية والبيئة والأرصاد الجوية" و"العلوم والتربية والثقافة والرياضة والشباب"، حيث قدمت تقارير عملها. وأضاف: في اللقاء مع رئيس تركمانستان، تم عرض تقرير عن اللجان القادمة والمعوقات وحجم الإنجازات الأولية حتى يمكن اتخاذ القرارات من قبل رئيسي لجنتي البلدين.
 تصدير الغاز إلى إيران
ووصف وزير الطرق والتنمية الحضرية تصدير الغاز إلى إيران بأنه أحد المحاور المهمة لمفاوضات اللجنة المشتركة، وأضاف: طلب إيران هو مقاصة السلع والخدمات الفنية والهندسية مقابل تصدير الغاز إلى إيران. وبيّن أن تصدير الكهرباء إلى إيران كان محوراً آخر لمفاوضات اليوم، وقال: تقوم الشركات الإيرانية ببناء خطوط نقل الكهرباء في تركمانستان، والتي تقرر تسويتها من خلال المقاصة.
وبالإشارة إلى دور الأسواق الحدودية في نمو التجارة بين البلدين، أوضح بذرباش: سوق باجغيران الحدودي نشط بين البلدين؛ لكن تفعيل الأسواق الحدودية الأخرى مثل جميشان-حسن قلي مدرج أيضاً على جدول الأعمال، ونحن نحاول جعل هذه الأسواق أكثر ازدهاراً. وقال: سيقام معرض تركمانستان في فبراير من هذا العام في إيران، وقمنا بدعوة الناشطين الاقتصاديين في تركمانستان إلى معرض إيران.
 تركمانستان شريك استراتيجي لإيران
وخلال لقائه مع رئيس تركمانستان، أكد وزير الطرق والتنمية الحضرية أن تركمانستان شريك استراتيجي لإيران، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت تسهيلات خاصة لجيرانها للوصول إلى المياه الحرة. وأكد أنه وفقاً للروح التي تحكم الإتفاقيات بين البلدين، يجب اتخاذ خطوة أساسية لتحقيق تآزر الشراكة في العلاقات الثنائية، شارحاً مبادرة "طريق إيران" في الحكومة الثالثة عشرة (الحالية).
وقال رئيس لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين إيران وتركمانستان في هذا الصدد: يمكن لدول الجوار استخدام إيران كطريق وحل. وأضاف: إن تركمانستان لها مكانة خاصة في مبادرة "طريق إيران" وتعتبر شريكاً استراتيجياً لإيران وبوابة آسيا الوسطى والوصول إلى الممرات الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية. وتابع: إننا نعتقد أن تركمانستان لديها إمكانية الوصول إلى المياه الحرة.
وقال بذرباش: قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسهيلات خاصة لجيرانها للوصول إلى المياه الحرة. وأضاف: في هذا المجال يمكن متابعة دور تركمانستان في الممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وشدد بذرباش على ضرورة التعاون لإلغاء رسوم النقل العابر بين إيران وتركمانستان، وقال: يجب زيادة الخدمات الهندسية التقنية، خاصة في مجال النقل والطاقة، من خلال إنشاء آلية بين البلدين. وأضاف: تم التأكيد أيضاً على إصدار الخدمات الفنية والهندسية وإنشاء خطوط نقل الكهرباء وتطوير الأسواق الحدودية وما إلى ذلك من قبل الطرفين.
 زيادة التجارة
وعلى هامش زيارة معرض "مشروع إيران" في تركمانستان، أعلن وزير الطرق عن زيادة بنسبة 25% في عبور البضائع عبر إيران خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مضيفاً بأن حجم التجارة بين إيران وتركمانستان سيصل الى مليار دولار في المستقبل القريب.
وأشار بذرباش الى أن هذا المشروع بدأ بحضور أكثر من 300 رجل أعمال وناشط اقتصادي و94 شركة إيرانية منها 15 شركة قائمة على المعرفة تنشط في سوق تركمانستان أو قادرة على أن تنشط في هذا السوق. وأضاف: إن الشركات التي كانت حاضرة كانت بشكل رئيسي في قطاعات النقل البري والبحري وسكك الحديد، وأن هناك بعض الشركات في مجال الخدمات الفنية والهندسية مستعدة لتصدير منتجاتها وخدماتها.
 بناء 242 كيلومتراً من الطرق
وفي إطار تطوير العلاقات الإيرانية-التركمانية، أفاد بذرباش بأنه سيتم إبرام عقد بقيمة أكثر من 500 مليون دولار مع الوزارة المختصة في تركمانستان لبناء 242 كيلومتراً من الطرق، موضحاً بأن مفاوضاتها الأولية قد اكتملت وبأن رئيس تركمانستان يتابع مشروع الشركات الإيرانية هذا وهو مدرج على جدول أعمالنا في اللجنة المشتركة.
واعتبر وزير الطرق بأن المشروع المذكور هو أمر جيد لأن وجود الشركات الإيرانية في الخدمات الفنية والهندسية في السوق التركمانية دليل على نمو الشركات الإيرانية التي تظهر بسهولة في الأسواق الإقليمية وتتولى المشاريع وتقوم بتصدير منتجات أساسية وتعمل دوماً على جودة الأسواق الإقليمية وتحاول أن تكون قادرة على المنافسة من حيث السعر.وفي الإشارة الى مكانة تركمانستان الاستراتيجية من حيث العبور في ممر الشمال - الجنوب وفي ممر الشرق - الغرب؛ ونظراً الى التقارب الديني والثقافي والحضاري والجغرافي بين البلدين، أكد بذرباش على ضرورة تحسين وزيادة حضور الشركات الايرانية في السوق التركماني. كما أشار بذرباش الى المفاوضات القائمة من أجل تحسين وزيادة الرحلات الجوية وتسهيل حركة المرور لتشجيع تبادل الفاعلين الاقتصاديين بين البلدين.
وبدأت اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وتركمانستان أعمالها مساء الجمعة في عشق آباد بحضور وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيران ووزير خارجية تركمانستان. كما تم افتتاح المعرض التخصصي الخامس عشر لإيران بعنوان "مشروع إيران".

البحث
الأرشيف التاريخي