الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وثمانون - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وثمانون - ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

سلطنة عمان تحیي عيدها الوطني الـ53 وفلسطين في وجدانها

الوفاق/ خاص
محمد جواد أرويلي كاتب وصحفي
تحيي سلطنة عُمان هذه الايام وابتداء من الـ 18 من نوفمبر عيدها الوطني الثالث والخمسين وهي تظهر دعما قويا للقضية الفلسطينية من خلال مواقف واضحة وانسانية تقف في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتدعم القضية على الساحة الدولية. فقد اتخذت سلطنة عمان قرارها الإنساني والحضاري وأعلنته من خلال الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية والذي قضى باقتصار الاحتفال بالعيد الوطني الـ53 بالعرض العسكري تضامنا وحزنا على ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة. ومع بدء الحرب الهمجية الصهيونية على قطاع غزة توالت المواقف السياسية الواضحة لسلطنة عُمان لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم ، وقد تجلى هذا الموقف في خطاب السلطان هيثم بن طارق خلال افتتاح دور الانعقاد السّنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان الذي وصف الاحتلال الصهيوني بالغاشم وأكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتزاماته تجاه القضية الفلسطينية،والمسارعة في إيجاد حلول جذرية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ليعم السلام في منطقتنا وينعم العالم أجمع بالأمن والأمان.
لقد تركز الموقف العماني في دعم القضية الفلسطينية في استخدام الأساليب الدبلوماسية والقانونية وتوظيف صوت الحق الدامغ ولغة العقل وقوة المنطق أمام العدوان الصهيوني الظالم في قتله المدنيين الذي تجلى في موقف وزير الخارجية العماني السيد بدر بن حمد البوسعيدي عندما صرح للصحفيين الأوروبيين وقال ان "حماس هي حركة مقاومة وليست منظمة إرهابية" وأكد على ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني الحق في الدفاع عن نفسه.
التصريحات والمواقف العمانية الداعمة للقضية الفلسطينية رافقتها مواقف عملانية أيضا على أرض الواقع فقد أفادت صحيفة هآرتس الصهيونية في الـ30 من أكتوبر الماضي أن سلطنة عُمان قررت عدم السماح للطائرات الإسرائيلية التحليق في أجوائها مؤكدة ان "هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على الطيران الإسرائيلي من الناحية الاقتصادية وحركة الملاحة الجوية. وبهذه المناسبة لابد وان نشير الى ان سياسة سلطنة عمان جديرة بالبحث والدراسة كونها جعلت البلاد محل ثقة من جانب مختلف الأطراف المتخاصمة في القضايا الاقليمية والدولية. وهناك بصمة متميزة وعلامة فارقة لدبلوماسية سلطنة عمان الهادئة في التعامل مع القضايا المصيرية بالمنطقة وفي مقدمتها تلك التي تتعلق بالشأن الإيراني على وجه الخصوص.
يمكن القول ان الدور الدبلوماسي لسلطنة عمان كان هادئاً و بعيداً للغاية عن متابعة وسائل الاعلام لكن في الواقع ترى على سبيل المثال ان مسقط حاضرة في اتفاقية بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية كما كانت حاضرة وبقوة في صفقة الدوحة لتبادل السجناء بين ايران والولايات المتحدة والافراج عن الاموال الايرانية المجمدة وايضا مسقط قادت جهودا كبيرة للتقدم بالمحادثات بين الحوثيين والسعودية وحل العقد بين صنعاء والرياض وغيرها من الملفات التي تشير الى مساعي مسقط في البحث عن السلام. في الختام وفي ظل الوضع المعقد دولياً وإقليمياً ، أثبتت التجربة ان مسقط لا ترى بداً من الدخول على خط الملفات الساخنة بما يتفق مع رؤيتها لأمن المنطقة ، فالثوابت السياسية لسلطنة عمان مبنية على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين وعلى إرساء نظام عادل لتبادل المنافع والمصالح وإقامة أسس الاستقرار والسلام والإسهام فيها بإيجابية.

البحث
الأرشيف التاريخي