الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانون - ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانون - ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

تحديات تواجه السياحة العلاجية.. التخطيط وغياب المحورية


الوفاق/  أصبحت السياحة العلاجية صناعة مربحة في العالم، وحتى دول الخليج الفارسي تستثمر فيها، لكن إيران، رغم قدراتها الكبيرة في مجال الطب والبنى التحتية التشخيصية والعلاجية، لا تحصل على دخل كافٍ منها نظرا لوجود بعض التحديات.
وتعد إيران من أقطاب المنطقة في العديد من العمليات الجراحية المتقدمة مثل جراحات الأعصاب وجراحات العمود الفقري وجراحة العظام وعمليات الأذن والأنف والحنجرة. فإجراء  هذه العمليات في البلاد وبنسبة نجاح عالیة ونسبة رضا عالية للمرضی، يعد مؤشراً جيداً لقياس احتراف الأطباء ومرافق المستشفيات. أيضاً في تشخيص وعلاج أنواع مختلفة من السرطان تقدمت إيران بشكل ملحوظ في هذا المجال في السنوات الاخیرة. وفي هذا الاتجاه، لعبت مرافق العلاج في المستشفیات الایرانیة العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي دوراً ایجابیا وشکلت جاذبية عالية للسياح الذين يختاروا ایران للعلاج بدلا عن البلدان الأخرى.
في الوضع الذي تكون فيه السياحة الصحية عملية متعددة الأوجه، تتطلب التآزر، ويتم عقد اجتماعات من وقت لآخر ويتم اعطاء الوعود دون العمل، بسبب فقدان المحورية الواحدة، وتستمر السياحة الصحية في السعي الجاد من أجل العثور على أفضل الظروف ومصلحة البلاد.
أهمية التآزر في المجال الطبي
ومن التحديات التي تواجه السياحة العلاجية غياب المحورية وعدم التخطيط المسبق، وهي تقع جزئياً تحت مسؤولية وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، وتحت مسؤولية وزارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، ومسؤولية وزارة الامور الخارجية، لكن هذه الإدارات لم تتمكن من إعطاء اتجاه واحد لمسألة السياحة الصحية.  وكل واحد منهم يقوم بمهامه بمفرده، ولكن التآزر أكثر أهمية في هذا المجال. أن أكثر من 1.200 مليون سائح صحي دخلوا بلادنا العام الماضي. لكن النقطة التي يجب أخذها في الاعتبار هي أن الإحصائيات ليست موثوقة للغاية والسؤال هو لماذا لا ينبغي أن يكون لدى هذه المؤسسة الصحية إحصائيات رسمية دقيقة ومسجلة؟
وفي هذا الصدد، قال إيراج خسرونيا، «المتخصص في الأمراض الباطنية ورئيس جامعة أخصائيي الطب الباطني في إيران»، إن وضع السياحة الصحية كان أفضل بكثير في الماضي، ولكن بسبب الهجمات على المجال الطبي، انخفض عدد السياح الصحيين مقارنة بالماضي. ومن ناحية أخرى، ذهاب عدد من الأطباء المتخصصين الذين كانوا يعملون في البلاد إلى الدول المجاورة ومارسوا عملهم هناك.
لماذا يهتم السائحون بالعلاج في إيران؟
يبحث العديد من المرضى، لأسباب مختلفة، مثل الانتظار وارتفاع تكاليف العلاج، عن وجهات يمكنها من إجراء العلاج بسرعة، وتكاليف أقل، ويكون العلاج على يد أطباء ماهرين، والحصول على إقامة جذابة. ومن الوجهات  التي تشمل معظم هذه الحالات هي إيران. إلا أن هذه القضية أدت إلى إساءة معاملة بعض الأشخاص والسماسرة.
وقال: إن المستوى العلمي والعملي للطب في إيران ينافس العديد من دول العالم.خاصة في مجال جراحات التجميل، يتحدث أطباء بلدنا أولاً ولدينا عملاء مختلفون من بلدان مختلفة، لأن تكلفة الجراحة في إيران أقل مقارنة بالدول الأخرى، وبجودة أعلى.
بالإضافة إلى الإيرانيين في الخارج، يأتي الأجانب وغير الإيرانيين أيضاً إلى إيران لإجراء العمليات الجراحية، وهذا يؤدي إلى توفير عملة أجنبية جيدة للبلاد، ويجلب سمعة جيدة للبلاد في العالم، عن طريق الأشخاص الذين يجرون العمليات الجراحية الناجحة في إيران ويروجون بطريقة أو بأخرى للحالة الطبية لإيران في بلدهم.
 الوسطاء في المجال الصحي
تكمن جاذبية السياحة الصحية بالنسبة للوسطاء في أنها لا تملك محورا واحداً، وفي الواقع، يجب على شخص واحد جمع العديد من احتياجات السائح وتقديمها في حزمة واحدة، بالنسبة لوسيط السياحة الصحية، الربح أكثر أهمية، ونتيجة لذلك، فإن جودة الخدمات الطبية ليست مهمة جداً، بمجرد أن يتم توفير الإقامة والبرامج الترفيهية للسائح الصحي وتكون رائعة وجميلة في عينه، فإنه يقطع جزءاً كبيراً من المسار وفي الواقع يقع السائح في فخ الإعلانات.
كما ان وجود الوسطاء في مجال السياحة الصحية ادى إلى ظهور عمليات الاحتيال التي تضر بسمعة المجتمع الطبي. على سبيل المثال، يأخذ السماسرة المريض إلى مراكز ليس لديها الخبرة الكافية ويتقاضون أموالاً كثيرة من المريض. وان تم إجراء عملية جراحية وحدثت مشكلة فلم يستجيبوا للمريض، ولا يتابعون المشكلة، وهنا تكمن المشكلة.
وهذه المراكز والأشخاص ليس لديهم أي استجابة للسائحين الصحيين في حالة حدوث مشاكل ومضاعفات، وبعد عودة السائح الى بلده تتجدد معاناته من المضاعفات، ويحتج على الوضع الطبي في إيران وينشر انتقاداته في الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام، فاكيد هذا الموضوع يشوه صورة الطب في البلاد ولا ينبغي تجاهله.
تكلفة العلاج في ایران اقل قياسا للدول الاخرى
من المؤكد أن أحد عوامل الجذب للسياحة العلاجية في إيران مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة هو انخفاض تكلفتها. على سبيل المثال، تبلغ تكلفة دورة علاج العقم في إيران حوالي عُشر الدول الاخری، مثل العراق، والأردن، وتركيا، والسعودية، والبحرين، وتايلند، والهند، وحوالي واحد على خمسة عشر أو واحد على عشرين من الدول الأوروبية والأمريكية. أيضاً في ما يخص تکلفه طب الأسنان، تبلغ تكلفة زراعة الأسنان في إيران حوالي عُشر الدول الأوروبية. الإجراء هو نفسه في جراحات التجميل والترميم المختلفة. تكلفة كشف الطبيب والاستشارة الطبية واخذ الصور في إيران قلیله جداً وقد تکون أقل من عُشر التکلفة في حال تم الإجراء في دول المنطقة الأخرى. بالنتیجة، تكاليف المستشفيات وغرف القسم الخاص بالإضافة إلى تكلفة الأدوية المختلفة، في إيران أقل بكثير مقارنة بتركيا والإمارات والهند والعراق. بالإضافة إلى تكلفة العلاج، تعتبر إقامة المريض ومرافقوه ميسورة التكلفة أيضاً نظراً لقيمة الدولار مقابل العملة الوطنية الإيرانية. إلى جانب جودة عمل الأطباء والخدمات الطبية، وهي أحد عوامل النمو السريع للسياحة العلاجية في إيران.
ماذا نعمل وكيف نتعامل
السياحة الصحية تتحرك على حافة السيف. وهذا يعني أنه مثلما يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة المكانة الدولية لبلدنا في مجال العلاج، فإنه من خلال تقديم خدمات غير مرغوب فيها في مراكز غير موثوقة، فإنه يعرّض سمعة المجال الطبي للخطر.
إن إحدى طرق التعامل مع هذا النوع من التدخل في الشؤون الطبية هو سلوك الأطباء أنفسهم، الذين إذا رأوا غير الطبيب يجري عملية جراحية في مركز الجراحة أو العيادة، يجب التعامل مع هذه المشكلة. وهناك طريقة أخرى للتعامل يجب أن يقوم بها المسؤولون والمديرون الفنيون لهذه المراكز الجراحية. كما يجب أن يكون لوكلاء العلاج في جامعات العلوم الطبية وتنظيم الجهاز الطبي المزيد من الإشراف في هذا المجال والتعامل مع هذه الحالات.

البحث
الأرشيف التاريخي