المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف قاعدة عين الأسد الأميركية
صواريخ حزب الله تصعّب عودة المستوطنين للجبهة الشمالية
تناولت وسائل إعلام عبرية التطورات العسكرية على الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة أي (جبهة الشمال) - وفق التوصيف العبري، حيث تشكل هذه الجبهة قلقاً إضافياً لدى "إسرائيل" التي تواجه مقاومة شرسة في جبهة غزة أيضاً.
وفي وصفها لسخونة المعركة القائمة، قالت إنّ "الأجواء قاسية هذه الأيام على الحدود الشمالية، والمستوطنون يطالبون بإزالة تهديد حزب الله لمستوطناتهم، وإلا فإنهم لن يعودوا".
وأضافت أنّه "حتى لو سحب حزب الله مقاتليه إلى شمالي الليطاني، وحتى لو كان هناك هدوء مؤقت في الشمال يهدف إلى تخديرنا، ممنوع على "إسرائيل" التأجيل، لاحتواء هذا التهديد من الشمال"، حسب تعبيرهم.
وتحدثت عن ما يمتلكه حزب الله من عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة الدقيقة والفتاكة، والتي تشكل خطراً على الكيان الصهيوني.
ويتزايد قلق الاحتلال من الجبهة الشمالية، مع تواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله المساندة للمقاومة الفلسطينية، والتي تأتي أيضاً رداً على اعتداءات الاحتلال على قرى لبنان الجنوبية.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله، في وقت سابق، مشاهد لاستهداف مقاوميه قوة مشاة تابعة لـ "جيش" الاحتلال في مستوطنة "نطوعا" قرب ثكنة "برانيت" عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وأظهرت المشاهد وقوع إصابات مؤكّدة بين قتيل وجريح، واستقدام قوات الاحتلال سيارات مدنية لإجلاء الإصابات.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - استهداف عدّة مواقع وتجمعات عسكرية للاحتلال، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة.
وجاء، في بيانين منفصلين للمقاومة، أنّه تمّ استهداف موقع بركة ريشا وأماكن التجمع العسكري المحيطة به، وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، الأمر الذي أوقع إصابات مباشرة.
كما استهدفت المقاومة الإسلامية في نفس اليوم، نقطة تحشيد لجنود الاحتلال قرب موقع المرج بالأسلحة الملائمة، الأمر الذي أوقع إصابات مباشرة.
ارتباك نتنياهو من مجاهدي حزب الله
وفي ظلّ تطورات الجبهة الشمالية للكيان مع حزب الله، اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع ما يُسمى منتدى "خط المواجهة"، والذي يضم رؤساء سلطات متاخمة للحدود الشمالية، وذلك وفق ما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية.
رئيس المنتدى، موشيه دافيدوفيتش، الذي يشغل منصب رئيس المجلس الإقليمي ماتيه إشر، تحدّث عن اللقاء في حديث إذاعي وقال :"جئت مع القليل جدًا من التوقعات، وذلك كي لا يخيب ظنّي".
وروى قائلًا "نتنياهو اجتمع مع 22 رئيس سلطة، الذين أوضحوا له أنّ 70 ألف مواطن تمّ إجلاؤهم بأمر من الحكومة وهم منتشرون في كل أرجاء (الكيان). هؤلاء السكان لن يعودوا إلى الشمال لأن (السيد) نصر الله و"عناصره" لا يزالون يتواجدون هنا على السياج".
وأضاف: "كل رئيس سلطة قال لنتنياهو إننا نشدّ على يد الحكومة ونطلب منها ألا تردع حزب الله و(السيد) نصر الله بل أن يتم إبعادهم فورًا"، ووفق رئيس المنتدى "أجوبة نتنياهو لم تكن مباشرة، هو قال "إنه إذا لم تتم تصفية "حماس" في غزة، لن يكون هناك هدوء في الشمال".
وتابع دافيدوفيتش :" لم نحصل على أجوبة مباشرة على أي سؤال. مواطنونا تم إجلاؤهم لأن منازلهم محاطة بدبابات وناقلات جند"، بحسب الصحيفة.
هل ستحصل الحرب بين حزب الله والاحتلال الآن أم لا؟
في المقابل أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه: "عندما تحصل حرب ضدَّنا من "إسرائيل"، فلا خيارَ أمامنا إلَّا أن نُدافع بالغالي والرخيص، وبالتالي لا نُسأل إذا حصلت الحرب لماذا تقاومون؟، وأضاف: "إذا كان البعض يريد أن يعلم إذا كنَّا نخشى من تهديدات "إسرائيل"، فنحن لا نخشى منها، وإذا قرَّرت "إسرائيل" حربًا فسنواجهه بكل ما أوتينا من قوَّة لنُسقطها، ولنا كل الثقة أننا سنربح كل حرب ممكن أن نخوضها مع الكيان الإسرائيلي".
وفي مقابلة، مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية و"كورييري" و"يلا سيرا" الإيطالية يوم الاثنين الماضي، قال: "أمَّا هل ستحصل الحرب الآن أم لا؟ فهذا مرتبط بالتطورات التي تحصل في غزة، ومرتبط أيضًا بقرار "إسرائيل" أن تبادر في الحرب، وهذه من الأمور التي نجهلها الآن.. إذا هل يُحتمل أن تتوسع الأمور؟ هذا احتمال وارد ولكن لا نستطيع أن نجزم بحصوله".
وتعليقًا على عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قال الشيخ قاسم: "يجب أن نركز على الهدف الأساسي في 7 تشرين، وهو عمل مُقاوم من أجل معالجة قضايا كثيرة تهم الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى، ولا يصحّ أن نركز على تفاصيل حصلت لتبرير المجازر الواسعة". وبرأيه أن: "الأمور يجب أن تتجه إلى الأصل، مَن الذي سبَّب 7 تشرين؟ الكيان الإسرائيلي المحتل هو من سبَّب 7 تشرين، وهذه العملية هي ردَّ فعل ومقاومة... هل سمحت لكم الفرصة أن تعدُّوا المدنيين الذين قتلتهم "إسرائيل" منذ 75 سنة لتروا عشرات ومئات الآلاف من الشعب الفلسطيني من الذين قُتلوا أو جرحوا أو سُجنوا من دون أي مبرر، سوى أنهم أصحاب الأرض! لتسألوا هذا السؤال عن عدد محدود في أثناء عملية شريفة مبررة، أكتفي بهذا المقدار".
وفي سؤال حول "حق "إسرائيل" بالأمن"، أجاب: "يجب أن نسأل لماذا تستمر "إسرائيل" باحتلالها ولماذا تغطِّيها أميركا والدول الكبرى"، وأكد أن: "عليهم أن يُنهوا الاحتلال لإعادة الاستقرار لفلسطين والمنطقة"، وأضاف: "مشكلة أسئلتكم أنكم تبدأون من المكان الخطأ، لذلك لن تجدوا جوابًا عليها، أنتم تبدأون من أنَّ "إسرائيل" لها حق في الأرض ومُعتدى عليها! لذلك تأتي كل الأسئلة بشكل خاطئ. نحن نبدأ من أنَّ فلسطين للفلسطينيين و"إسرائيل" محتلَّة، إذا يجب أن نعالج مشكلة الاحتلال لا مشكلة المقاومة ضد الاحتلال".
كما سُئل الشيخ قاسم : "هل حقًا ترون "إسرائيل" ضعيفة؟"، فأجاب: "أعتقد أنكم سمعتم خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله، في بنت جبيل العام 2000، حين قال إنَّ ""إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت"، هذه قناعتنا أنَّ "إسرائيل" ضعيفة عسكريًا وأخلاقيًا وسياسيًا، وأكبر دليل على هذا الضعف أن ما حصل في 7 تشرين الأول/اكتوبر أمر خيالي، إذ استمرت الأحداث لساعات ولم يتحرك أحد، لا من الجيش ولا من السياسيين ولا من غيرهم، وأخذت "حماس" ومن معها أكثر من 250 أسيرًا عدا عن الذين قُتلوا، وهذا يدل على الضعف".
وختم الشيخ قاسم قائلًا: ""إسرائيل" مستمرة بالتنفس الاصطناعي الذي لا نعلم متى يتوقف".
قوات الإحتلال الأميركي تحت رحمة صواريخ المقاومة
من جهة اخرى أفادت مصادر إخبارية في العراق، الأربعاء، باستهداف القوات الأميركية المتواجدة في قاعدة عين الأسد الواقعة غربي العراق.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أنّ مجاهديها استهدفوا قاعدة الاحتلال الأميركي "عين الأسد" بـ3 عمليات وبأسلحةٍ مختلفة أصابت أهدافها.
وذكرت المصادر أنّ الاستهداف الأوّل جرى عبر ضربة صاروخية، أمّا الثاني فتمّ عبر مسيّرة هجومية.
والثلاثاء، قال "البنتاغون" إنّ القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا تعرّضت لـ55 هجوماً خلال شهر، الأمر الذي أدى إلى إصابة عشرات الجنود الأميركيين.
وأضاف أنّ "27 هجوماً وقع على قوات أميركية في العراق، و28 هجوماً في سوريا"، مشيراً إلى إصابة 59 أميركياً.
القوات اليمنية: استهدفنا "إيلات" بالصواريخ
في السياق أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إطلاق دفعة من الصواريخ البالستية على أهداف متعددة للاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وأكد العميد سريع أنّ القوات المسلحة استهدفت مواقع حساسة في منطقة أُم الرشراش، "إيلات"، بعد 24 ساعة فقط على عملية عسكرية أخرى، مشيراً إلى أنّ القوات اليمنية ستبدأ تنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن التعامل الملائم مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر.
وشدّد على أنّ القوات اليمنية لن تتردد في استهداف أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، أو "أي مكان تطاله أيدينا".