المشاركون في مؤتمر «التحالف العالمي ضد الفصل العنصري العلمي»
النخب العلمية في العالم لن تتجاهل القسوة ضد أهل غزة
الوفاق/ أكد المشاركون في مؤتمر "التحالف العالمي ضد الفصل العنصري العلمي" في بيان لهم، أن النخب العلمية في العالم لا يمكن أن تتجاهل الظلم الذي يتعرض له شعب غزة المظلوم. هذا وانعقد مؤتمر التحالف العالمي ضد الفصل العنصري العلمي والسلام والعدالة والأمن والصحة العالمية بحضور رئيس جامعة طهران محمد مقيمي والأمين العام لمنتدى السلام العالمي داود العامري ومجموعة من أساتذة الجامعة والخبراء العلميين في قاعة الشهيد سليماني. وجاء في البيان الختامي لهذا المؤتمر: إن من أكثر أشكال التمييز غير الإنسانية في العالم ممارسة الفصل العنصري العلمي بين مختلف الناس والمجتمعات؛ لأن نمو المعرفة والتكنولوجيا في العالم يعود الفضل فيه إلى جميع المجتمعات، رغم أنه قد تكون هناك اختلافات في الدور الذي تلعبه الدول. إن الفصل العنصري العلمي يعرض للخطر تطوير المعرفة التي يمكن أن توفر عالما آمنا لأطفال البشرية ويعارض بناء عالم صحي لعيش الإنسان وبيئة سعيدة له على هذا الكوكب.
وفي استمرار لهذا البيان، أكد المشاركون: بما أن تطور العلوم في العالم هو واجب لجميع المجتمعات، فإن فرض العقوبات والفصل العنصري العلمي يمكن اعتباره بالسلوك غير العادل الأكثر انعداما للضمير واللاأخلاقي في هذا المجال؛ لأن العلم هو أثمن إنجاز إنساني، وقد تقدم خطوة بخطوة من خلال جهود أثمن أبناء البشرية، وهم علماء بالفعل، مع الرغبة في تغيير العالم إلى بيئة آمنة وسلمية وكريمة وصحية. ولذلك يمكن القول أنه من واجب جميع المثقفين ونخب الأساتذة والمراكز العلمية والتكنولوجية أن يسخروا جهودهم بخطاب واضح لإحباط البرامج غير الأخلاقية والتمييزية في مجال العلوم، وإعلاء العدالة العلمية والتكنولوجية في الاختصاصات. بأيدي العلماء المتعلمين، وإذا تحقق هذا الحدث الهام، وبالنظر إلى التغييرات التي على وشك الحدوث في النظام العالمي، فإن هذه التغييرات ستجعل من العالم بيئة أكثر عدالة لجميع البشر. ويمضي هذا البيان للتذكير: لذلك، فيما يتعلق بأسس العدالة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورسالة النخبة من أهل العلم، وفي نهاية هذا المؤتمر، نطلب من أصحاب القرار وصناع القرار- صناع والنخب العالمية لما يلي:
1. بما أن العلم هبة من الله، وقد لعبت جميع المجتمعات دوراً في إنتاجه وتميزه بطرق مختلفة، فلا يحق لأحد أن يحرم الأمم الأخرى من نعمة العلم والمعرفة من خلال فرض عقوبات على نشر المعرفة في العالم. العالم، ونحن ندين الفصل العنصري العلمي بأي طريقة ممكنة وبأي دافع.
2. نظراً لمحدودية الموارد الغذائية في العالم وتزايد المخاطر في بيئات حياة الإنسان بسبب الحروب والهجمات الإرهابية والكوارث الطبيعية، فإن أفضل طريقة لخلق الأمن النفسي الغذائي والدواء للإنسان هو تطور العلوم في المجتمعات المختلفة في العالم. بطريقة متوازنة، والفصل العلمي هو أحد العوائق المهمة في هذا الطريق.
3. إن المخرج من المشاكل المتعلقة بالعقوبات والفصل العنصري العلمي في العالم هو الإيمان بالعدالة في مجال العلم والمعرفة، والعدالة العلمية توفر فرص التشاور بشأن تنمية المجتمعات، لذا فإن أحد المطالب الأساسية للنخب والمشاركين في هذا المؤتمر يبذلون الجهد من أجل تحقيق العدالة العلمية في العالم وفي كافة المجالات، واليوم لا يمكن للنخب العلمية في العالم أن تتجاهل الظلم والقمع الذي يتعرض له شعب غزة المظلوم.
4. إن السعي وراء الربح وتحويل العلم إلى ساحة للبحث عن السلطة ومنع الناس من تحقيق الإنجازات العلمية لزيادة الرفاهية وخلق بيئة لازدهار المواهب البشرية هو أكثر أنواع العقوبات وحشية، لأنه يقطع طريق تنمية مواهب لا حصر لها. التي يمكن أن تكون مصدرًا لخدمات قيمة للإنسانية. ولذلك فإن من مطالب هذا المؤتمر تجنب السعي وراء الربح والسعي إلى السلطة وارتكاب الظلم في ظل العلم والتكنولوجيا.
5. لقد تحدى النمو المتسارع للتكنولوجيا هوية الإنسان في مواجهة الآلة، ومن هموم البشر في المستقبل هو تعريض هويتهم الإنسانية للخطر، الأمر الذي يمكن أن تؤدي ممارسة الفصل العنصري العلمي إلى تكثيف هذا القلق الإنساني، لذا فهو مناسب للعالم العالمي. النخبة للتغلب عليها، والوقوف في وجه تحدي الهوية هذا ضد أي ممارسات فصل عنصري علمية في العالم.
6. واليوم، نشهد كيف تحول العلم والتكنولوجيا في أيدي النظام إلى أداة لقمع وقتل شعب فلسطين وغزة. وبينما ندين هذا السلوك الظالم، فإننا نطالب المجتمع العلمي في العالم بوضع نهج وقائي ضد الشعب الفلسطيني وقطاع غزة. شعب فلسطين وغزة الأعزل ووقف القتل تجاه أبناء غزة الأبرياء هو أحد المطالب الملحة للنخب ضد الفصل العنصري العلمي.
7. إن النخب والعلماء هم الضمائر المستيقظة للمجتمع الإنساني، ومجال العلوم هو الأكثر اعتمادا على هذه الشريحة المثقفة من المجتمعات الإنسانية؛ ولذلك فمن المناسب للنخب والمفكرين أنفسهم أن يتحركوا ضد الفصل العنصري العلمي مهما كان نوعه.