رغم معارضة الحكومة.. مسيرة داعمة لفلسطين في لندن

يصادف يوم الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، الذكرى السنوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، والذي يُعد في بريطانيا أيضاً يوماً لتكريم الجنود القدامى. ولهذا السبب طالب بعض وزراء الحكومة البريطانية بإلغاء مسيرة مؤيدي فلسطين. كما عارض رئيس الوزراء ريشي سوناك هذه المسيرة، بل إن وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، المسؤولة عن حفظ النظام، وصفت المشاركين في هذه المسيرة بـ"مسيرة الكراهية".و على الرغم من ذلك، وبالرغم من الصعوبات الأمنية، تمّ تنظيم المسيرة. ويقال إن أعضاء حزب رئيس الوزراء مارسوا ضغوطاً عليه لإقالة وزيرة الداخلية في أقرب وقت ممكن. فقد أثارت تصريحات سويلا برافرمان جدلاً عدة مرات. ومؤخراً اتهمت سلوك الشرطة بالتمييز، مدعية أن قوات إنفاذ القانون تظهر مستوى أكبر من التشدد تجاه العناصر العنيفة والفوضوية مقارنةً بالقوميين واليمينيين المتطرفين، لكنها تبدي مزيداً من التسامح تجاه مؤيدي فلسطين.
حشود كبيرة رغم الصعوبات
 أعلنت شرطة لندن أن حوالي 500 ألف شخص شاركوا في المسيرة لدعم الفلسطينيين و"لوقف إطلاق النار في غزة". و توقع أحد كبار مسؤولي الشرطة في لندن أن "يكون اليوم صعباً". وقال أحد مسؤولي حملة "التضامن مع فلسطين" المدعو بن جمال لوكالة رويترز إن ما يصل إلى مليون شخص قد يشاركون في المظاهرة. لكنه في الوقت ذاته اعترف بأن "الوضع متوتر للغاية".و أفادت شرطة لندن عبر شبكة إكس (تويتر سابقًا) أنها واجهت في بعض الحالات "أعدادًا من المعارضين للمسيرة"، مضيفة أنها لن تسمح على الإطلاق باحتكاك هؤلاء بالمتظاهرين. وأكدت الشرطة أنها "ستستخدم كل التكتيكات المتاحة وكل القوة لمنع وقوع اشتباك".و  وفقًا لرويترز، في بداية المسيرة كان تخلل المسيرة هتافات مناصرة لفلسطين و غزة و تدين الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني . و في المقابل، ردّد بعض اليمينيين المتطرفين هتافات عنصرية. و على الرغم من نشاط حملة "التضامن مع فلسطين" في لندن منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، إلا أن هذه المرة تخللها حملات اعتقال كبيرة، و وفقًا للشرطة، تم اعتقال أكثر من مائة شخص ، حيث "اتُهم" البعض منهم بدعم حماس. التي تعتبر "منظمة إرهابية" بحسب الحكومة البريطانية، ويُعد أي دعم لها جريمة.

البحث
الأرشيف التاريخي