الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وسبعون - ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وسبعون - ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

فاتح عهد البطولات ... الاستشهادي أحمد قصير

الوفاق /وكالات - في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1982، نفّذ الاستشهادي الفتى، ابن 18 من العمر، أحمد قصير أوّل عملية استشهادية في تاريخ المقاومة الاسلامية ليكون "فاتح عهد الاستشهاديين".
لا نبيع للصهاينة
أحمد، الفتى المقاوم الذي استشهد عن 18 ربيعًا فقط، في عملية حصد فيها أكثر من 140 ضابطًا وجنديًا صهيونيًا، حمل نزعة المقاوم منذ صغره، يقول والده. فيوم كان للشهيد محل خضار يديره، كان يرفض بيع الإسرائيليين. فكلما حضروا الى الدكان، سارع أحمد إلى إغلاق الباب قائلاً: "لا نبيع الإسرائيليين".
الاجتياح الإسرائيلي وحمل السلاح
حزيران 1982 لم يكن في رزنامة أحمد تاريخًا عاديًا. أشعل الاجتياح الاسرائيلي للبنان في قلب الفتى العاملي الحرّ، بركانًا من غضبٍ لم يهدأ، يقول عارفوه إن ردّة فعله على الاجتياح كانت قاسية جدًا، حد التهور والجنون. في تلك الفترة، كان الشهيد عبد المنعم قصير مرسال بشارة الى أحمد ورفاقه، فقد قدم من بيروت الى دير قانون النهر في جنوب لبنان في أكثر من زيارة، ليخبر عن بداية تشكيل حزب الله المقاوم للاحتلال.لكن غيرة أحمد ورفاقه على الأرض والعرض، لم تكن لتنتظر. استغلوا الوقت بجمع السلاح،
العملية الاستشهادية.. فكرة أحمد
كان أحمد يتردد الى مدينة صور، وفي كل مرة كان يمر فيها بجانب "بناية عزمي" (مقر الاحتلال)، كان يعرض  على رفاقه في المقاومة تفخيخ الـ"بيك آب" الذي بحوزته ليقوده ويفجّره في المبنى. وألح عليهم كثيراً بذلك، وعندما رأى رفاقه اصراره وحماسه منه وامكانية التنفيذ، طُلِب اليه عدم البوح بالفكرة أمام أحد. ثم في عملية رصد أوليّ، ذهب الشهيد رضا حريري مع الشهيد أحمد قصير في البيك آب، وتفقدا المبنى بجانب الطريق. في ذلك الحين، كان تنفيذ العملية حلمًا كبيرًا في أذهان أحمد ورفاقه.
إنطلاقة العمليات الاستشهادية
وفق معلومات من "المقاومة الإسلامية انه "جرى تحديد اليوم العاشر من تشرين الثاني 1982 لتنفيذ العملية، لكن ما حالت دون تنفيذها، ظروف طارئة، فاستعيض عنها باليوم التالي أي - الحادي عشر من شهر تشرين الثاني، عند الساعة السابعة صباحاً، وذلك في طقس ممطر، اضطر خلاله الجنود اللجوء الى المبنى بعكس اليوم الأول، الذي كانت فيه السماء صافية والجنود منتشرين في المخيم المجاور، الأمر الذي زاد من عدد الجنود الذي أضيف اليهم مسؤول كبير في المخابرات بات ليلته في المبنى، بينما نقل في ذلك اليوم عدد كبير من المعتقلين اللبنانيين الى مبنى أخر.
صبيحة العملية، قاد الشهيد سيارة "البيجو" من طيردبا نحو الهدف، وكانت سيارة المرافقين تسير خلفه، الى أن توقفت سيارة أحمد عند مفرق العباسية ـ صور في منطقة الحمادية، حيث تعطلت الفرامل. طلبا اليه المرافقان العودة الى طيردبا لاصلاح الفرامل، لكنه أصر على اكمال المهمة، إصرار المشتاق الى بلوغ الهدف. هناك ودّعاه، وبقيا في المكان حتى سمعا صوت الانفجار.

البحث
الأرشيف التاريخي