الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وسبعون - ١١ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وسبعون - ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

في المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق

وقفة تضامنية مع غزة بلغة الفن التشكيلي السوري الفلسطيني

نظمت المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية بالتعاون مع الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين معرضاً للفن التشكيلي تضامناً مع غزّة، وشارك في المعرض الذي افتتح يوم الأربعاء الماضي في دمشق، عشرات الفنانين السوريين والفلسطينيين بأعمالهم التي تروي معاناة الفلسطينيين منذ عقود بسبب الاحتلال
واستقطب المعرض جمهوراً كبيراً من رواد الفنون والناشطين السياسيين، بالإضافة لتواجد لافت للجالية الإيرانية والروسية في سوريا.
وقال المستشار الثقافي الإيراني الدكتور أمير رضا عصمتي: "إن هذا المعرض يأتي ضمن إطار دعمنا للقضية الفلسطينية معلنين تضامننا معها، فنحن نعتبر أنفسنا أصحاب القضية ونشعر بكل المعاناة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.
القضية الفلسطينية لا تتعلق بجهة معينة، كلنا كعرب  ومسلمين وبشر نشعر بنفس المعاناة، وكلنا نعاني من الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء في غزة وفلسطين"، مضيفاً أن عملية "طوفان الاقصى" تشكل نقطة انعطاف كبيرة في مسيرة النضال الفلسطيني وتبشر بالانفراج.
عصمتي أوضح أن المعرض وفي هذا التوقيت وهذا المكان في قلب العاصمة دمشق، وهي حلقة مهمة في محور المقاومة بحضور إيرانيين وفلسطينيين وسوريين ومشاركة كبيرة من كل الفنانين والنخب الثقافية في سوريا، "يوحي بأن هذه القضية يدعمها كل أهل الفن والوجدان والضمير ونحن بهذه الطريقة نعلن تضامننا ودعمنا لهذه القضية ونستنكر الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الابرياء في غزة".
وقال مدير عام مؤسسة القدس الدولية/ في سورية الدكتور خلف المفتاح: لطالما كان للفن والفنان أسلوبه في رصد المشهد، فتجلى ذلك في لوحات معرض اليوم التي حاكت بطولات الشعب الفلسطيني إضافة إلى مدى الدموية التي وصل إليها العدو الصهيوني، فبذلك يكون الفن قد أرخ لهذه اللحظة التاريخية.
أما الفنان التشكيلي، السوري - الفلسطيني، سامر الصعيدي، فأعلن أنه يشارك في المعرض بعمل تركيبي "للقطة التي أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي الأم التي تحضن ابنها الشهيد"، مشيراً إلى أن عمله "يلامس المشاعر أكثر من العمل الزيتي أو النحتي ويسبب
صدمة للمتلقي".
وأضاف: "من الصعب جداً تجسيد أي مشهد نراه في غزة الآن، فهذه المشاهد لا توصف، بالرغم من خيالنا الخصب إلا أنه لم يستطع الوصول لتجسيد بشاعة هذا الواقع بمرارته وألمه. نحن نعرف أن الضريبة غالية للحرية واتفقنا أن ندفعها وكل يوم سندفعها حتى يعود أقصانا وكل شبر من أرضنا الفلسطينية".
وقال الفنان محمود الخليلي المشارك في المعرض بعدد من اللوحات: إن الفن التشكيلي جسّد هذا الصراع على مدى 75 عاماً، قد تختلف اللوحة الآن عما كانت عليه ببعض الرموز ولكن تتفق على أمرين: الأول؛ مدى وحشية هذا الكيان المحتل الغاصب، والثاني؛ مدى صمود ورسوخ الشعب الفلسطيني في أرضه وعليه فإن اللوحة تكون قد اكتملت معلنةً الأمل والنصر القريب.
وقال الفنان التشكيلي محمد الركوعي وهو معتقل سابق في سجون الاحتلال الصهيوني: إن لوحته اليوم تعبر عن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وهي أيضاً تحية للشهداء والصامدين في أرضنا الفلسطينية.
وأوضحت الفنانة التشكيلية حنان إبراهيم أن المعرض جاء ليعبر عن تمسكنا بالقضية الفلسطينية، وأن التراث الفلسطيني حاضر في موضوع لوحاتها اليوم كونه جزءاً لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي