مؤسس المهرجان محمد عبدالله العجمي للوفاق:
مهرجان الباطنة السينمائي العماني يستغل شاشاته لنصرة غزة
موناسادات خواسته
محمد أبوالجدايل
إنكفأ العديد من رواد الفن والمشاهير والفعاليات السينمائية في العالم العربي عن نصرة أهالي غزة في ظل العدوان الصهيوني الوحشي وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، في ظل مواقف خجولة من عدة دول عربية واسلامية، وبينما أثارت فظاعة الجرائم الصهيونية غضب شعوب العالم، لسلطنة عمان موقف مشرف في نصرة أهل غزة، فجميع مؤسسات السلطنة وشعبها اعلنوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وسارعوا للإنتفاض في شوارع البلاد نصرة لهم، وعلى رأسهم الفنانين والسينمائيين. وفي هذا الصدد ابدى القائمون على مهرجان الباطنة السينمائي في سلطنة عمان تعاطفهم ودعمهم لأهلنا في غزة، مؤكدين انهم سيطلقون فعاليات المهرجان لهذا العام لإستغلال شاشاتها وإيصال رسالة الشعب الفلسطيني. في هذا السياق أجرت صحيفة الوفاق حوارا مع امين سر الجمعية العمانية للسينما ومؤسس ومدير مهرجان الباطنة السينمائي الدولي "محمد بن عبدالله العجمي" الذي يتعاطف مع أهالي غزة، وهذا اول موقف رسمي عماني للسينمائيين بنصرة اهل غزة، بداية نتطرق إلى نبذة عن المهرجان وبعد ذلك نقدّم لكم نص الحوار.
الفن السابع له جاذبيته الخاصة ويعتبر أداة مؤثرة لبيان الأحداث، والرسالة التي تقع حالياً على عاتق الفنانين ومنهم السينمائيين هو أن لا يتركوا القضية الفلسطينية خاصة في هذه الأيام، كما نشهده عند عدد من المهرجانات، وذلك خلافاً لما تقوم به بعض الدول العربية من إقامة مهرجانات لا تتطرق إلى القضية الفلسطينية، بل تتناساها!
ولكن ما نشهده في مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الذي يبدأ نشاطاته من اليوم، هو تسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
مهرجان الباطنة السينمائي الدولي
يتضمن المهرجان الذي يقام تحت شعار "علاقة الإنسان بالأرض" عدة مسابقات في عدد من المحاور، وهي: مسابقة الأفلام الروائية القصيرة العُمانية والدولية، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة العُمانية والدولية، ومسابقة المهرجان.
وينطلق من اليوم السبت 12 نوفمبر الجاري ويستمر لمدة 4 أيام، بمشاركة كوكبة من الفنانين ونجوم السينما من داخل سلطنة عمان والعديد من الدول الأخرى.
ويؤكد الدكتور حميد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما أن الجمعية تسعى جاهدة لنشر الثقافة السينمائية
وعمل حراك سينمائي في كافة أنحاء سلطنة عمان عبر المهرجانات السينمائية في مختلف المحافظات، وأن مهرجان الباطنة فرصة سانحة للتعريف بالتنوّع الثقافي والحضاري والفني والتراثي والتاريخي الذي تنفرد به محافظتي شمال وجنوب الباطنة، ونشر الثقافة السينمائية والترويج لسلطنة عُمان سينمائيّاً واكتشاف المواهب في مجالات صناعة الأفلام سواء في التأليف أو الإخراج أو التمثيل. هذا وأعرب امين سر الجمعية العمانية للسينما ومؤسس ومدير مهرجان الباطنة السينمائي الدولي "محمد بن عبدالله العجمي" عن تعاطفه مع أهالي غزة، وفيما يلي نص الحوار:
برأيكم ما هي مكانة السينما لدعم القضية الفلسطينية وهل هناك قسم خاص حولها؟
قبل الإعلان عن النسخة الثانية لمهرجان الباطنة السينمائي الدولي، كان هناك الكثير من الحوارات حول كيفية إقامة المهرجان في ظل الأوضاع الراهنة وتأزم القضية الفلسطينية وما تشهده من أحداث دامية، حيث تم الاتفاق على تحمل كل منّا مسؤوليته واستخدام أدواته التي يتقنها لتناول القضية الفلسطينية، حيث ان السكوت وتأجيل كافة المشاركات واللقاءات لا يجدى نفعاً لغزة وأهلها، بل أن هذه المهرجانات الثقافية هي أداة إعلامية مناسبة لإيصال كل الأصوات التي تحمل رسالة السلام.
وعليه سوف يتضمن حفل الافتتاح القضية الفلسطينية بشكل مباشر، ونؤكد موقفنا الداعم لها ولكل الشعوب التي ترغب في العيش بأمان واستقرار.
اي الدول التي تشارك في المهرجان وما هي الأفلام المشاركة؟
تشارك في مسابقات المهرجان إلى جانب سلطنة عُمان 16 دولة وهي: إيران ومصر والسعودية، والإمارات، والبحرين، والأردن، وتونس، والمغرب، والعراق، الولايات المتحدة، وسوريا، والجزائر، وباكستان، وليبيا، وهولندا، واليمن.
وبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان 215 فيلما من 27 دولة حول العالم منهم 40 فيلما عمانيا و55 فيلما وثائقيا، و152 فيلما روائيا، و8 أفلام للمؤسسات الحكومية والخاصة.
وبلغ عدد الأفلام المتأهلة للمشاركة في مسابقات المهرجان 42 فيلماً، منها 11 فيلماً وثائقياً و18 فيلماً روائياً، و8 أفلام للمؤسسات الحكومية والخاصة و5 أفلام وثائقية في محور علاقة الإنسان العماني بالأرض.
ما هو المحور الأساس الذي يتطرق إليه المهرجان؟
تناول المهرجان بنسخته الثانية محور علاقة الإنسان بالأرض، والذي يؤكد حقيقة ان الإنسان له الحق بالعيش في الأرض التي ربي فيها وعاش وكبر والتي أكل منها وشرب، الأرض التي نستمد منها العادات والتقاليد والتي نؤثر ونتأثر بها، وعند الحديث عن الانسان العماني فأن هذا المحور يعني له الكثير خصوصا في ظل الرخاء والسلام التي تنفرد به السلطنة، فعمان تجري في دم الانسان العماني.
ما هي فعاليات ونشاطات المهرجان؟
المهرجان يتضمن مجموعة من الورش والجلسات الحوارية، منها ملتقى الصناعة السينمائية، وورشة التمثيل السينمائي، وجلسات سيرة ومسيرة، وجلسة النقاد، وجلسة صناعة المنصات من الصالات إلى الشاشات، وجلسة نقاش صناع القرار حول الصناعة السينمائية وترويج الإستثمار.
كما يتضمن حفل الافتتاح في اليوم الأول عرض الفيلم المخصص للمهرجان وفيلم آخر عن القضية الفلسطينية، وكذلك الترحيب بضيوف المهرجان ولجان التحكيم، وستبدأ في اليوم الثاني من المهرجان جلسات النقاش.
وختاما حفل توزيع الجوائز بقلعة نخل العريقة، والمهرجان سيتضمن عدد سبع جوائز وسيتم تكريم عدد من الفنانين من داخل السلطنة وخارجها لحضور المهرجان.
من أي الدول تتكون اللجنة التحكيمية للمهرجان؟
لجنة تحكيم المهرجان تشكلت من متخصصين وفنانين ومشتغلين في الجانب السينمائي من داخل وخارج سلطنة عمان وسيشارك في لجنة التحكيم الدكتور أشرف زكي من جمهورية مصر العربية رئيس لجنة التحكيم في مسابقة الافلام الروائية العمانية والدولية القصيرة، وعضوية كلا من الفنان طالب بن محمد البلوشي من سلطنة عمان، وعبدالرؤوف أحمد من الجمهورية الجزائرية، ود.مصعب العمري من السعودية، والمحكم الواعد ومقرر لجنة التحكيم زياد بن حميد العامري من
سلطنة عمان.
كما سيشارك في لجنة تحكيم مسابقة الافلام الوثائقية العمانية والدولية القصيرة ومسابقة المهرجان والمؤسسات الحكومية والخاصة انا سنديريرو الفاريز من أسبانيا رئيسة للجنة التحكيم، وعضوية كلا من الدكتور رشيد اليافعي وقيس الكندي من سلطنة عمان، ومحسن جعفري طهراني من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمحكم الواعد ومقرر اللجنة رقية الزعابية من
سلطنة عمان.
ما هي رسالة المهرجان للعالم؟
نقول للعالم وخصوصاً في الوضع الحالي، كونوا متحدين وقفوا خلف كل المستضعفين، استخدموا منابركم وأدواتكم الإعلامية لنصرة الإنسانية في كل مكان. نحن نعيش في عالم تتداخل فيها الحقائق مع بعضها، وهناك من يسيء استخدامها لإغراض شخصية، وما نحب التأكيد عليه هو أن السينما رسالة عابرة للقارات لا تحتاج إلى الكثير لترجمتها وفهمها، فأحسنوا استخدامها.