الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون - ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون - ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

كتاب صورة مدينة يافا من خلال جريدة فلسطين

تُخبرنا الصحف الأرشيفية عن خبايا مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بمختلف تفاصيلها، تفاصيل لا نجدها في المذكرات الشخصية أو اليوميات أو حتى الوثائق التاريخية ، اختار الكاتب محمد خالد أبو معمر في دراسته مدينة "يافا" التي زخرت بالأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية، فهي المدينة التي تمثل بمينائها البحري منفذاً لدخول فلسطين، والوصول إلى مدينة القدس، ومن هذه المدينة تسلل المهاجرون الصهاينة إلى فلسطين، واختفوا في المدن بمعاونة قناصل الدول الأوروبية تحت حجج متعددة، كيف لا وتلك القنصليات مثلت المنفذ للمخططات الاستعمارية تجاه فلسطين، والحامية للاحتلال.
ابتدأ الكاتب دراسته بفصلٍ تمهيدي، طرح فيهِ الموقع والأهمية الاستراتيجية لمدينة يافا، ومدلول اسم المدينة، التي تنتسب إلى يافث بن نوح، الذي بناها أولا، وفي زمن الملك سليمان كانت ميناء لمدينة القدس، وعبرها جلبت الأخشاب لترميم بيت المقدس وقبة الصخرة في مدينة القدس. ومن ثم يتحدث عن بداية الحركة الصهيونية وإقامتها المستوطنات على أطراف المدينة.
 خُصِص الفصل الثاني للحديث عن السياق الاقتصادي لمدينة يافا خلال حكم سلطات الانتداب البريطاني من عام (1929 ـ 1939)، مُحاولا توثيق أهم الأدوار الاقتصادية للمدينة، على المستوى المحلي، والمستوى الخارجي العربي والأوروبي، وركز الكاتب على اقتصاد يافا المتمثل في إنتاج محصول البرتقال، الذي زاد من الدخل القومي للمدينة مع وجود مينائها البحري، حيث اعتاش معظم أهالي مدينة يافا من أعمال التصدير والاستيراد، تمحور الفصل الثالث حول السياق السياسي للمدينة، وأوضح فيه الكاتب دور مدينة "يافا" في الأحداث المفصليّة كثورة البراق 1929م.
ختاماً هذا الكتاب يمثل خطوة جادة لدراسة الحالة السياسية والاقتصادية والثقافية للمدن الفلسطينية في فترة مهمة من تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر، تتمثل في نبش ما كُتب على متن صفحات الصحف الفلسطينية والعربية والأجنبية؛ كونها تمثل مرآة النضال الفلسطيني بمختلف أشكاله، الذي تعرض لكثير من التشويه من الكتاب الإسرائيليين ومن دار في فلكهم.

البحث
الأرشيف التاريخي