قصة المنتج الإستراتيجي والحيوي لنخب الجهاد الأكاديمي في خوزستان

بعض من الأولاد يريدون صنع رؤوس الحفر!!

تعتبر رؤوس الحفر أحد المنتجات الاستراتيجية والحيوية لصناعة النفط، والتي تلعب دوراً مميزاً في استمرار نشاط وتطوير الصناعة النفطية باعتبارها أساس صناعة الحفر. إن الاعتماد الكامل للبلاد في توريد هذه السلعة كان من الممكن أن يخلق العديد من المشاكل، لكن الجهاد الأكاديمي تمكن بمساعدة بعض المسؤولين المتعاونين في صناعة النفط، الذين فهموا هذه الحقيقة المهمة، من حل المشكلة الفنية المعقدة على الرغم من كل المعوقات والمشاكل، وقد أخذت صناعة النفط بعين الاعتبار وتمكنت من تحويل هذا الضعف والتهديد إلى قوة وفرصة. ولد الدكتور حسن محمدي مجد عام 1981 وتخرج من الهندسة الميكانيكية. وبعد انضمامه إلى الجهاد الاكاديمي كمدير للأبحاث الميكانيكية، ركز أكثر على الذكاء الاصطناعي وتعاون في مشروع تحسين شوكة الحمل "باتيل" في قسم الفولاد ثم في مشروع إعادة بناء توربينات صناعة النفط في قسم النفط وبطريقة آي بي يو اف.
إلى أن حلّ عام 2010 في مشروع رؤوس الحفر، وبمساعدة مجموعة من باحثي الجهاد في جامعة خوزستان، وبعد العديد من الدراسات والمحاكاة، تمكن من اختبار العينة الأولى من رؤوس الحفر ميدانياً في عام 2014. تمكن هذا الدكتور الذي يثق بأصالة واعتمادية الإنتاج المحلي، من تقليل حاجة البلاد إلى تلك الأجهزة المماثلة وقبل هذا المشروع وبسبب الحظر كانت رؤوس الحفر تستورد من أمريكا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وغيرها بسبب ارتفاع سعرها والذي بلغ في بعض الأحيان 20 مليون دولار أما الآن فتستخدم في حقول النفط بثلث هذا السعر. جدير بالذكر أن الدكتور حسن محمدي مجد يشغل حاليا منصب مسؤول الجهاد الأكاديمي في الجهاد؛ والقصة التالية هي جزء من قصة إنتاج رؤوس الحفر لأول مرة في البلاد على لسان الدكتور حسن محمدي مجد.
صناعة رؤوس الحفر.. مضيعة للوقت وهدر للعمر
أصبح المسؤولون الآن جزءاً مهماً تقريباً من هذا المشروع، إن لم نقل قد أصبحوا كل شيء فيه، لأن بعضهم شجعنا وأعطى لنا الأمل حقاً والبعض الآخر قام بمساعدتنا. في البداية، لم يكن الأجانب هم من استهزأوا بنا فحسب، بل أن العديد من السكان المحليين وكبار الصناع.
في عام 2018، دعانا مساعد الأبحاث لوزير النفط لزيارة طهران لأنه سمع أن هناك فريقاً في أهواز يريد أن يقوم بصناعة رؤوس الحفر. وما إن دخل قاعة الاجتماع قال:" بعض الأولاد يريدون صناعة رؤوس الحفر؟!!" في ذلك الوقت أملك شعراً أكثر بقليل من الآن ولم يكن الشيب قد اجتاح رأسي بعد وكانت ملامحي مازالت تشبه عناصر الباسيج. وفي أحد الأيام، قال لي أحد الأساتذة، الذي كان يدعي أنه من أهل الخبرة والضحكة تعلو شفتيه: "اذهب وأضع وقتك بصناعة رؤوس الحفر تلك..!!" فقد رأينا من السفهاء أمثالك الكثير. وكانت كل تلك السخريات والاستهزاءات تشكل تحدياً لدينا وتمكنا من تخطيها ورفضنا الانكسار أمامها وكان ذلك بفضل الاتحاد وروح الفريق والسعادة التي لاتوصف التي كنا نتحلى بها.
یتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي