علماء ايرانيون يصنعون محفزا ضوئيا نانويا صديقا للبيئة

تمكن علماء في ايران من إنتاج محفزات ضوئية نانوية متوافقة حيوياً تعتمد على بوليمرات كربوهيدراتية صديقة للبيئة وتطبيقها في تخليق المركبات الحلقية غير المتجانسة الطبية. حول هذا الموضوع صرحت كلناز رحیم‌زاده، خريجة الكيمياء العضوية من جامعة طهران: في السنوات الأخيرة ولأسباب بيئية واقتصادية، بات استخدام المواد الحفازة غير المتجانسة والمتجددة مهما جدا في عملية التوليف من المركبات الكيميائية. ولكن بما أن معظم المحفزات المستخدمة كمحفزات صناعية ومختبرية قابلة للتآكل ومكلفة، فإن استخدامها يواجه مشاكل وقيود.
وقالت: بناءاً على ذلك من المهم جداً تصميم وتصنيع المحفزات النانوية غير المتجانسة المعتمدة على الجسيمات النانوية المعدنية، والتي تعدّ بديلاً مناسباً لمعظم المحفزات القديمة. حتى الآن، تمت دراسة مسألة استخدام المحفزات الصلبة النانوية كمحفزات غير متجانسة مستقرة وفعالة في التركيبات العضوية على نطاق واسع يتم إنتاج هذه المحفزات بأقل قدر من النفايات وبالطبع فهي تتميز بالانتقائية الجيدة.
وتابعت: نستطيع أن نؤكد أن هذه المجموعة من المركبات من الممكن إعادة تدويرها وإعادة استخدامها حتى على نطاق واسع وصناعي من خليط التفاعلات. لذلك، يمكن أن تكون هذه المحفزات بديلاً جيدًا للمحفزات الحمضية الخطرة الشائعة. وأردفت: في الوقت الراهن للأسف، معظم البوليمرات المستخدمة هي مركبات صناعية وباهظة الثمن. ولهذا السبب فإن استخدام المركبات المتوافقة حيوياً يمكن أن يكون وفق الكيمياء الخضراء والصديقة للبيئة بالإضافة إلى تحقيق أهداف المحفزات غير المتجانسة.
وأضافت: إن تنفيذ هذا المشروع أدى إلى تحضير بعض المركبات الطبية غير المتجانسة بطريقة جديدة وكفاءة عالية، وبالطبع يمكن إخضاع العينات المحضرة للاختبارات البيولوجية ويمكن أيضا البحث في مؤثراتها. ولفتت قائلةً: تحضير المواد الخام لهذا المشروع كان من أكبر التحديات التي كان علينا التعامل معها.

 

البحث
الأرشيف التاريخي