الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

وتدعو الفلسطينيين لمواجهة شاملة مع الاحتلال

المقاومة تتصدى في الضفة والقطاع.. وتدمّر دبابات للعدو

في اليوم الثلاثين من العدوان على غزة، واصلت القوات الصهيونية قصف المدنيين، وارتكبت مجزرتين جديدتين، إحداهما قرب ميناء غزة، والثانية في مخيم المغازي خلّفتا 75 شهيدا.
كما أثارت تصريحات وزير التراث بالحكومة الصهيونية عميحاي إلياهو بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة واعتباره حلا ممكنا، ردود فعل غاضبة حتى داخل الكيان الصهيوني.
يأتي ذلك بينما قالت كتيبة جنين في سرايا القدس -الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجّرت عبوات ناسفة في قوات وآليات الاحتلال المتوغلة في مخيم جنين.
وأحصت وزارة الصحة في غزة 9770 شهيد منذ بداية العدوان الصهيوني، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجازر كبرى راح ضحيتها 243 شهيدا.
وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة، وكبدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات.
ونشرت كتائب القسام مشاهد لتدمير آليات إسرائيلية، في وقت أعلن فيه الجيش الصهيوني أن خسائره منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى 341 قتيلا و260 مصابا، وأن عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك البرية بغزة بلغ 25.
فيما دعت المقاومة الفلسطينية شعبها المقاوم لمواجهة شاملة مع الاحتلال الصهيوني في جميع الأراضي الفلسطينية.
سياسيا، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن إحراز تقدم باتجاه هدنة إنسانية في غزة، في حين خرجت مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة ودول أوروبية، تطالب بوقف العدوان الصهيوني على غزة.
المقاومة تشتبك مع العدو في عدّة محاور
في التفاصيل أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، تدمير دبابتين إسرائيليتين متوغلتين في بيت حانون، شمالي قطاع غزّة، بقذيفتي "الياسين 105".
وفي مواصلةٍ لاستهدافها المستمر للدبّابات والآليات الإسرائيلية في محاور القتال، أكّدت الكتائب تدميرها دبابتين صهيونيتين متوغلتين في منطقة تل الهوا، جنوبي غربي مدينة غزّة، بالإضافة إلى تدمير دبابة صهيونية متوغلة شمالي غربي المدينة، بقذائف "الياسين 105" الخارقة للدروع.
ونشرت كتائب القسّام بياناً مقتضباً أكّدت فيه أنّ مقاوميها يخوضون اشتباكاتٍ مسلحة مع قوات الاحتلال المتوغلة شمالي غربي مدينة غزّة، صباح الأحد وليلة السبت، معلنةً تدمير دبّابة أخرى بقذيفة "الياسين 105"، ومؤكّدةً قتل عددٍ من الجنود من مسافةٍ قريبة.
وتبنّت الكتائب دكّ القوات الصهيونية المتوغلة شرقي منطقة جحر الديك، الواقعة جنوبي مدينة غزّة، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
ونشرت كتائب القسّام مقطع فيديو يُظهر إطلاقها رشقاتٍ صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مؤكّدةً أنّ الرشقات الصاروخية تأتي رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزّة.
وفي وقتٍ مبكر من فجر الأحد، أكدت كتائب القسام تدميرها آليتين إسرائيليتين متوغلتين في منطقة الفراحين، عبر استخدام قذائف "الياسين 105".
ولفتت القسام إلى أنّ مقاوميها أوقعوا القوات المتوغلة شرقي خان يونس في كمينٍ محكم، بعد استهدافها بقذائف "الياسين 105"، وسلاح القنص الثقيل، والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى تدمير دبابتين صهيونيتين. وعاد المقاومون إلى قواعدهم بسلام.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، التحام مقاوميها بقوةٍ صهيونية متوغلة في منطقة الفراحين شرقي خان يونس، واشتباكهم معها.
ونشرت كتائب القسام، عبر قناتها في تيليغرام، صورة لقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، وتظهر أمامها دبابة إسرائيلية تحترق، مع عبارة "ألنّا له الحديد"، في إشارة إلى النتائج الباهرة التي تحققها هذه القذائف محلية الصنع، وكمية الضرر البالغ الذي تُلحقه بالدبابات الصهيونية في ميدان المعركة.
وتواصل المقاومة في قطاع غزة تصديها لقوات الاحتلال، التي تستمر في عدوانها لليوم الثلاثين على التوالي. ويوم السبت، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أنّها دمرت 24 آلية عسكرية، بصورة كلية أو جزئية، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، في محاور القتال.
حماس والجهاد يدعوان لمواجهة شاملة مع الاحتلال
بدورها دعت حركة الجهاد الإسلامي الشعب الفلسطيني "البطل لمواجهة شاملة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس والداخل المحتل".
كما دعت حماس "شعبنا في الضفة وأهالي الأسرى للخروج فورا للضغط على الاحتلال الذي يصعد عدوانه ضد أسرانا الأبطال".
إلياهو: قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض
من جانب آخر قال وزير التراث بالحكومة الصهيونية عميحاي إلياهو إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى" إسرائيل" إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثمانا بالنسبة لمن وصفهم بـ"المختطفين" الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وقد أثارت تصريحات إلياهو ردودا غاضبة عليه داخل الكيان الصهيوني، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "كلام الوزير عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع"، وأضاف أن "" إسرائيل" و" الجيش" الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي لمنع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر"، حسب تعبيره.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية أن نتنياهو أوقف الوزير إلياهو عن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.
وبدوره، طالب زعيم المعارضة يائير لبيد بإقالة إلياهو من الحكومة، ووصفه بأنه "تصريح صادم ومجنون لوزير غير مسؤول، لقد أضر بعائلات المخطوفين، وأضر بالمجتمع الإسرائيلي، وأضر بمكانتنا الدولية"، وأضاف لبيد "وجود المتطرفين في الحكومة يعرضنا للخطر"، وفق تعبيره.
كما قال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت إن تصريحات الوزير إلياهو عديمة المسؤولية، ومن الجيد أنه ليس من المكلفين بأمن" إسرائيل".
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات أحد وزراء الاحتلال عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة تعكس إرهاب حكومة" إسرائيل" ضد شعبنا.
السعودية وسوريا تدينان "التصريحات المتطرفة" لوزير صهيوني
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن بلاده تدين التصريحات المتطرفة لوزير إسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة.
وأضاف أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تظهر تغلغل التطرف والوحشية بين أعضاء في الحكومة الإسرائيلية.
كما قال مصدرٌ رسمي في وزارة الخارجية السورية إنّ تصريحات "أحد إرهابيي حكومة الكيان الغاصب، بضرب أبناء غزة بالسلاح الذّري، هو دليل جديد على" إرهاب الدولة" الذي يمارسه هذا الكيان، وعنصريته الوحشية المتطرفة"، مُشيراً إلى أنّ التصريحات تأتي في ظل المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
تنديدات واسعة بسياسة بايدن
في سياق آخر شهدت العاصمة الأميركية واشنطن تظاهرة حاشدة لآلاف المحتجين الذين طالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وللتنديد بسياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الداعمة للاعتداءات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
وأطلق نشطاء على الاحتجاج اسم "مسيرة وطنية إلى واشنطن: فلسطين حرة"، حيث قاموا بتنظيم تسيير حافلاتٍ إلى العاصمة واشنطن من جميع أنحاء الولايات المتحدة لتجميع المحتجين، وذلك وفقاً لما قاله تحالف "آنسر" المناهض للحروب والعنصرية.
وحمل المتظاهرون خلال الاحتجاجات لافتات عليها شعارات مثل "حياة الفلسطينيين مهمة" و"دعوا غزة تعيش" و"دماؤهم على أيديكم".
كما هتفوا قائلين: "بايدن.. بايدن، لا يمكنك الاختباء لقد اشتركت في الإبادة الجماعية".
ويُظهر مقطع فيديو من التظاهرة حشوداً من المتظاهرين، يرتدي العديد منهم الكوفية، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات مثل "أوقفوا المجزرة" و"فلتعش غزة".
وتعد هذه التظاهرة من بين أكبر التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، ومن بين أكبر التجمعات لأي قضية في واشنطن في السنوات القليلة الماضية.
وتظاهر أيضاً عشرات الأميركيين في ميناء أوكلاند في ولاية كاليفورنيا، مطالبين بمنع إبحار سفن أميركية محمّلة بالأسلحة للاحتلال.
وفي السياق، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، عن انقسام آراءٍ في المؤسّسات الأميركية بشأن العدوان الإسرائيلي  على غزّة، مشيراً إلى أنّ الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض، وهي تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.
وشهدت عواصم أوروبية عديدة حول العالم تظاهرات داعمة لغزة ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، بينما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر لنحو شهر على التوالي.
وخرج الآلاف إلى الشوارع أيضاً في جميع أنحاء أوروبا وأميركا اللاتينية للمطالبة بوقف إطلاق النار، مع خروج تظاهرات في عواصم مثل باريس - فرنسا، برلين - ألمانيا، وايطاليا - ميلانو - روما، والدنمارك - كوبنهاغن، وسانتياغو - شيلي، وكراكاس - فنزويلا.
كما نُظّمت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك "مانشستر" و"أكسفورد" و"نيوكاسل" و"ليفربول".
حزب الله يستهدف مواقع الاحتلال
زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، الأحد، الشهيدين المجاهدين أحمد محمد سليم ("ماهر حمزة")، من منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقاسم إبراهيم أبو طعام ("السيد رضا")، من مدينة صور في جنوبي لبنان، واللذين ارتقيا في طريق القدس.
وأعلنت المقاومة، الأحد، في بيانٍ نشرته، استهدافها ثكنة "أفيفيم" الإسرائيلية وموقع جل الدير، بالصواريخ الموجهة ‏والأسلحة الملائمة.‏
وتبنّت المقاومة، في بيانٍ آخر نشرته، استهدافها، الأحد، "آليةً عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني، في موقع ‏بياض بليدا، بالصواريخ الموجَّهة‎"، مؤكّدةً "وقوع طاقمها بين قتيلٍ وجريح". ‏
واستهدفت المقاومة أيضاً موقع "مسكاف عام" الإسرائيلي بالصواريخ الموجَّهة والأسلحة ‏الملائمة، وتدمير قسمٍ من تجهيزاته.
كما أفادت وسائل إعلام في جنوبي لبنان باستهداف المقاومة لموقع المالكية الإسرائيلي، بالإضافة إلى تأكيد إسقاط المقاومة الإسلامية مسيّرةً إسرائيليّة في أجواء جنوبي البلاد.
بموازاة ذلك أعلن مصدر محلي بإصابة 4 مسعفين من جمعية "كشّافة الرسالة الإسلامية"، بجروحٍ طفيفة، من جرّاء قصف الاحتلال سيارتي  إسعاف، في بلدة طير حرفا الجنوبية.
وتعليقاً على هذا الاعتداء، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بياناً دانت فيه تعرّض سيارتي الإسعاف التابعتين للجمعية لقصفٍ صاروخي "في أثناء أدائها مهمتها الإنسانية في إسعاف جرحى العدوان الحالي في جنوبي لبنان".
وفجر الأحد، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - استهداف مقاوميها مكمناً لجنود الاحتلال الإسرائيلي داخل أحد منازل مستعمرة المطلة، وحققت إصابات مؤكدة، لافتة أن هذا الاستهداف جاء رداً على قتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.
المقاومة العراقية تستهدف قاعدة أميركية غرب سوريا بالطيران المسيّر
بموازاة ذلك أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف قاعدة الاحتلال الأمريكي “تل بيدر” غرب مدينة الحسكة السورية، بالطيران المسيّر، وإصابتها بشكل مباشر.
ومنذ بدء معركة طوفان الأقصى، نفذت المقاومة الإسلامية في العراق، العديد من الضربات والاستهدافات لمواقع القوات الأميركية في العراق وسوريا؛ نتيجة دعمها العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
كما وجهت عدة رشقات صاروخية وأطلقت مسيرات تجاه كيان الاحتلال، ضمن انخراط محور المقاومة في معركة طوفان الأقصى.
شهداء بالضفة
إلى ذلك قالت الصحة الفلسطينية، إن 3 شهداء سقطوا في الضفة الغربية، اثنان منهم في أبو ديس شرق القدس المحتلة، وثالث في قرية نوبا بالخليل، في حين اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني الأحد، مدنا وبلدات عدة في الضفة الغربية، بينها: جنين ونابلس، واشتبكت مع مقاومين.
وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس، إنها فجّرت عبوات ناسفة في قوات وآليات الاحتلال المتوغلة في مخيم جنين، وأضافت أن مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات وآليات الاحتلال المتوغلة في المخيم.
وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام أخرى، شملت بلدة عزون شرقي قلقيلية، وبلدة حوسان غربي بيت لحم، ومدينة الخليل، ومنطقة أبو ديس في القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي والعشرات الآخرين بحالات اختناق.
وفي محافظة رام الله، أصيب فلسطينيان برصاص الاحتلال، أحدهما وصفت إصابته بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة بلعين، وقرية عابود.
واشتبك مقاومون فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية في عزون، وكذلك في أبو ديس التي شهدت دعوات عبر مكبرات الصوت بالمساجد للتصدي لقوات الاحتلال.
كما أفاد ناشطون بأن قوات إسرائيلية اقتحمت فجر الأحد مخيم طولكرم، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات مسلحة.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، كثفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقال بالضفة الغربية، وخلال هذه المدة استشهد نحو 150 فلسطينيا، واعتقل أكثر من 1800 آخرين.

 

البحث
الأرشيف التاريخي