عزت الله ضرغامي:
تسجيل المساجد التاريخية في قائمة التراث العالمي
الوفاق/ قال وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، أن تسجيل المساجد التاريخية في قائمة التراث العالمي المادي في منظمة اليونسكو مدرج على جدول الأعمال، والمساجد والمناطق المباركة هي تراثنا الثقافي وعلينا حمايته.
واضاف سيد عزت الله ضرغامي، في الحفل الختامي للمهرجان الوطني الأول سلالة، الذي أقيم بحضور حجة الإسلام والمسلمين سيد مهدي خاموشي، رئيس هيئة الأوقاف والجمعيات الخيرية الدولية، ومجموعة من مديري هذه المنظمة في قاعة المؤتمرات بفندق إرم بطهران، وقال: حركة غزة تعتبر نقطة تحول في تاريخ الحركات الإسلامية. نحن مع أهل غزة وندعو لهم أن ينتصروا في أقرب وقت ممكن وشهداؤهم هم علامات الهدى والايمان.
المساجد والاماكن المباركة تعتبر مركزا مهماً لأداء الرُّكن الثاني من أركان الإسلام ألا وهو الصّلاة، وفيه تكون عبادة الاعتكاف، والدُّعاء، والمناجاة. فإن للمساجد أهمية بالغة في حياة المسلمين، فهي الزاد الروحي لمسيرة المسلم الطويلة إلى الله -تعالى-، وهي المدرسة التي يأخذ فيها علومه وآدابه ويعرف ماضيه وحاضره، ويرسم خطى مستقبله، كانت المساجد في أيام عزتها ومكانتها منطلقَ المسلمين لكثير من شؤون حياتهم، فمن ذلك أنها كانت جامعة لمختلف العلوم، وساحة للتدريب على مشاق الجهاد في سبيل الله، حتى خرجت منها الجيوش إلى أصقاع الأرض مهللة مكبرة ترفع راية الإسلام في كل أنحاء المعمورة.. تلكم هي مكانة المساجد وأهميتها، واليوم لا بد من إعادة تلك الأهمية والمكانة إلى نفوس الناس وواقع حياتهم.
المساجد التاريخية مسجلة عالمياً
وأضاف ضرغامي: إن قدرة البقاع المباركة عالية جداً ويمكن القيام بالعديد من الأعمال في البقاع المباركة.و بعد تسجيل الخانات التاريخية، يتم إدراج تسجيل المساجد التاريخية على جدول الأعمال ويتم إعداد ملف المساجد التاريخية للتسجيل العالمي. إن هذه المساجد والأماكن المباركة تراث حضاري وعلينا وإياكم الحفاظ عليها.
وقال: المساجد تلعب دوراً مهم في حياة الناس الاجتماعية ويجب أن نكون قادرين على شرح دور ومكانة هذه المساجد في حياة الناس. ويجب ان تتم إدارة بعض مناطق البقاع بشكل جيد وهي مكان للناس والسياح لاداء فريضة الصلاة والزيارة. لكن بعض الأماكن ليست كذلك وتحتاج إلى الاهتمام به.
أما الآن ومع تدرج الزمن وتغير أساليب الحياة فقد تحول كثير من وظائف المسجد إلى مؤسسات أخرى وهيئات ودوائر..، لكن لا يعني ذلك أن المسجد انتهت رسالته، أو لم يعد له دوره وتأثيره، بل يبقي على عاتقه الكثير من الامور الشرعية وادارة المجتمع. ولو لم يكن للمسجد إلا إقامة الصلاة وما يقام فيه من الحلقات لكان ذلك أمراً عظيماً، كيف والصلاة هي ركن الإسلام وعمود الدين، وأعظم شعائر الإسلام الطاهرة. ومع ذلك لا يزال المسجد مهيأ للقيام بأدوار عظيمة في التعليم والتربية، والوعظ والتوجيه والإرشاد، والتكافل الاجتماعي.
الاهتمام بمسألة الخدمات الصحية
وأوضح ضرغامي: من القضايا المهمة التعامل مع وضع الخدمات الصحية، وقد شكلنا مقراً لهذا الموضوع في الوزارة، ونحن نتابع هذا الموضوع بجدية لأنه مهم حقاً. ومع ذلك أريد منكم الاهتمام بمسألة المرافق الصحية، خلال رحلتي إلى شمال البلاد قمت بزيارة أحد البقاع المبارك. فهناك كانت المرافق الصحية غير جيدة، ولهذا السبب ذهبت إلى المسؤول وعرضت عليهم دفع الرسوم حتى يتمكنوا من إصلاح وضعية هذه الاماكن، ومن خلال رحلتي إلى طاجيكستان في الأسبوعين الماضيين، قمت بزيارة أحد المساجد، فوجدت المرافق الصحية والحمامات في حالة جيدة جداً وكانت تتمتع بإدارة عالية المستوى، وكان من الممكن استضافة 140 ألف شخص في هذا المسجد، وهو أمر مهم للغاية.
كما اعتبر ضرغامي المعلومات في مكان البقاع المباركة مهمة جداً وقال: طلبي هو أن يتم تركيب لافتة على الأقل بالقرب من المساجد التاريخية والبقاع المباركة حتى يتمكن الناس من استخدام هذه الأماكن، ولسوء الحظ، يتم إغلاق العديد من مساجدنا في أوقات مختلفة من النهار والليل وهذا الامر غير صحيح.
وأضاف: لا يوجد فن أقرب إلى الدين والثقافة والحضارة وأسلوب الحياة والسلوك الإسلامي الإيراني من فن الحرف اليدوية، ونحن لدينا العديد من الناشطين في هذا المجال، ومن مشاكلهم عدم وجود مكان لهم لعرض فنونهم للبيع، فمن الأماكن الجيدة لبيع المصنوعات اليدوية هو البقاع المباركة، فيجب الاهتمام بهذا الامر.
وأشار ضرغامي: من الأمور الأخرى التي يجب الاهتمام بها هو أنه في تنمية البقاع المبارك يجب الاهتمام بالمنطقة التراثية وأن يكون النظام التراثي للبقاع جيداً. ويجب الحفاظ عليها وتجنب تشييد المباني والتوسعات غير المناسبة.
أقامت هيئة الوقف والجمعيات الخيرية مهرجان سلالة الأول في شكل استعراض وتثمين الأنشطة الثقافية والاجتماعية والقرآنية والإدارية للعتبات المقدسة في البقاع المباركة واحفاد الائمة ولقد تم إرسال أكثر من 5000 اثر إلى أمانة المهرجان.