انتصار الثورة الإسلامية في إيران منح الأمل بهزيمة الكيان الصهيوني
الوفاق/ خاص
کوثر عبیاوي
منذ اللحظة التي هبت فيها عاصفة "طوفان الأقصى" في فلسطين وهزت الأُسس الضعيفة لحكومة الکیان المحتل في القدس، امتلأت مدن "خوزستان" المختلفة بالإثارة والملاحم، وأرسل الناس رسائل الحب والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، كما أعرب الأهالي عن سعادتهم وتعاطفهم مع هذا الشعب، بأية طريقة ووسيلة، أو عبر إحتفالات خاصة.
فَرِحَ الشعب الخوزستاني بفرحة وسعادة الشعب الفلسطيني، وحزن لحزنه، ومن خلال عقد التجمعات المختلفة نقل رسالة تعاطفه إلى مسامع العالم أجمع ولا سيّما شعب فلسطين المقاوم والأبي. ولكن إلى جانب كل التجمعات والاحتفالات، كان الحضور الرائع لأهالي خوزستان بمثابة رسالة واضحة للشعب الفلسطيني والكيان المحتل في القدس، لأن خوزستان هي رمز المقاومة والتضحية وتفاني الشعب الإيراني، وذلك عندما دخل الشباب المحاربون الإيرانيون والمتحمسون بشجاعة إلى ساحة المعركة حتى لا يتركوا قطعة من تراب البلاد في أيدي العدو البعثي، ودفعوه إلى الخلف حتى لا يكون في أيديه أي جزء من أراضي الوطن الإسلامي.
إسرائيل مظهرٌ وتجسيدٌ للظلم والظالم في العالم كله
قال الفقيه المجاهد سماحة آية الله الموسوي الجزائري(زعیم الحوزات العلمیة في محافظة خوزستان):" یجب علينا أيضاً أن نقف ضد الظلم حيثما نراه، وندافع عن المظلومين، الدفاع عن المظلومين واجب ديني وفريضة إلهية؛ ولهذا قال الإمام الخميني(قدس) عندما انتصرت الثورة الإسلامية في 1978م، تلك كانت الخطوة الأولى، والآن جاء دور "إسرائيل"، لأن "إسرائيل" هي مظهرٌ وتجسيدٌ للظلم والظالم في العالم كله، وإذا نظرتم حول العالم سَتَرَونَ أن "إسرائيل" هي المثال الواضح للقمع والظلم".
وأضاف:" سبب قولي إن "إسرائيل" هي تجسيدٌ للظلم والظالم هو أن المستعمرين عندما جاءوا وأعلنوا قيام "إسرائيل" قالوا يجب تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم وعلى اليهود الصهاينة أن يحلوا مكانهم. وقالوا إن على الفلسطينيين هدم منازلهم بأيديهم وتسليم الأرض لليهود لبناء المستوطنات، وإذا لم يفعل الفلسطينيون ذلك فسيتم تغريمهم. ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل خططوا لإبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين، ومجزرة دير ياسين وصبرا وشاتيلا وكفر قاسم أمثلة على جرائمهم البشعة. والآن أسألكم، أين يمكنكم أن تجدوا في هذا العالم قمعاً مشابهاً للقمع الذي تعرّض له الفلسطينيون؟
وأوضح: "بانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (قدس) نُفِخَت روح الأمل في قلوب الفلسطينيين ووقفوا ضد ظلم الظالمين بعزم راسخ. وأشار سماحة آية الله الموسوي الجزائري إلى عملية طوفان الأقصى بالقول:" قامت فصائل المقاومة الفلسطينية بانتفاضة غير مسبوقة، واقتحمت مستوطنات الكيان الصهيوني البغيض واستولوا على بعض المناطق، وتمكنوا من قتل و أسر العديد من الإسرائيليين".
وأضاف:" في حياة الإمام الخميني (قدس) احتج عليه البعض، أنك أعلنت يوم القدس ليهتف الناس بالموت ل"إسرائيل" في ذلك اليوم. فهل هذه الصرخات والهتافات تدمر "إسرائيل" حقاً؟ وكان الإمام الخميني (قدس) قد قال: نعم، ستُدمر "إسرائيل" بهذه الصرخات والهتافات، فإذا تكاتفت جميع الدول الإسلامية وشعوب العالم وهَتَفَت الموت ل"إسرائيل" في يوم القدس العالمي، فلن تكون "إسرائيل" قادرة على المقاومة.
إيران تمتلك القدرة على تشكيل جيش ملیوني للدفاع عن الشعب الفلسطيني
قال حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد نبي موسوي فرد (ممثل الولي الفقيه في محافظة خوزستان): كما وعد الله تعالى في كتابه الكريم بـ "إن الباطل كان زهوقاً" يعني أنه عندما تصل الكارثة والبلاء، إلى ذروتها، سينصر الله (سبحانه وتعالى) المظلومين، وسوف يلوي الشعب لفائف الظلم. وأضاف:" طوال هذه السنوات روّجوا أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، لكن قوات جبهة المقاومة في قطاع غزة دمرت مئات الإسرائيليين خلال يوم أو يومين، واستولت على عدد كبير منهم، فضلًا عن 22 مستوطنة". وذكر ممثل الولي الفقيه في محافظة خوزستان أن رئيس الولايات المتحدة يعلن بلا خجل أننا مع "إسرائيل"، وأضاف:" إن إخفاء جرائم جيش الإحتلال الاسرائیلي من قبل وسائل الإعلام الخاضعة لنفوذ النظام الصهيوني والمتغطرس هو إهانة للضمير الإنساني".
و قال: " "إسرائیل" ودول الاستکبار یجب أن تعلم أن الأمة الإسلامية إذا شاءت، تحت قيادة قائد الثورة الإسلامیة، فإن الملايين من أبناء جيش المقاومة من 17 دولة من العالم الإسلامي في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان ولبنان، سوف ینزلون علیهم کالصاعقة. وأکد:" إذا سمح قائد الثورة الإسلامیة بذلك، فإن الأمة الإسلامية سوف تمحو الكيان الصهيوني الغاصب من خريطة العالم في أقل من 24 ساعة".