تقديم كاشان كوجهة سياحية أدبية وفنية
الوفاق/ ذكر الناشط السياحي أكبر رضوانيان أن طبيعة كاشان البكر والجميلة وفن وأدب هذه المنطقة لا تزال مجهولة، وقال: يمكن تقديم «سهراب سبهري» على أنه «شاعر الطبيعة» وكاشان على أنها وجهة سياحية أدبية
وفنية.
واشار أكبر رضوانيان، إلى تسمية العام 2023-2024 بـ "السياحة الخضراء والاستثمار"، وقال: تشير السياحة الخضراء إلى كل ما هو مستمد من الطبيعة، عندما يتعلق الأمر بالخضار. الطبيعة هي الجبال والغابات والسهول والصحارى والأنهار والبحار، وعندما يتم دمجها مع السفر ومشاهدة المعالم السياحية، يجب أن نكون قادرين على تطوير وتشجيع السفر والسياحة مع الحفاظ على الطبيعة والبيئة، وهذا المفهوم هو السياحة المستدامة والسياحة
الخضراء.
كاشان ليست مجرد منازل تاريخية
وأكد رضوانيان: كاشان تتكون من ثلاثة مناخات: الجبال والسفوح والصحارى، ولا يتبادر إلى ذهن كاشان دائما إلا نسيجها التاريخي وبيوتها التاريخية والحديقة الجميلة والسجاد المنسوج يدويا، وهو في غاية الجمال والأهمية والقيمة. وإن لم يكن الأمر كذلك ستظل طبيعة كاشان البكر والجميلة مجهولة، يمكن أن تبرز طبيعة كاشان إلى جانب تاريخ وثقافة هذه المنطقة وتصبح منطقة جذب سياحي ومقصد لمحبي الفن والكتاب ومحبي الطبيعة.
سهراب سبهري، شاعر الطبيعة
وأشار رضوانيان إلى مكانة سهراب سبهري في فن وأدب البلاد وقال: يمكن أن يكون للسياحة الفنية والأدبية مكانة خاصة في تطور السياحة في كاشان، وما يميزها هو سهراب سبهري الذي يمكن أن نقدمه كشخص أخضر. شاعر؛ محتوى كل قصائد سهراب ولوحاته مستمدة من الطبيعة، لكن للأسف لم نعمل على تقديم (علامة) لكاشان كوجهة للسياحة الفنية، والسياحة الأدبية، والسياحة الخضراء.
وأشار رضوانيان: لوحات سهراب سبهري هي أغلى اللوحات في إيران، وقصائده محددة وعامة، لكننا لم نعمل على تقديم كاشان باعتبارها مسقط رأس هذا الشاعر، في المؤتمر اقترحت بان يكون عام 2023-2024 الذي يسمى بالسياحة الخضراء، نظرا للطابع الأخضر الذي تتميز به أعمال سهراب، وينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام هذا العام لكاشان وسهراب سبهري من منظور السياحة الفنية والسياحة الأدبية، ولهذا يجب تقديم المنطقة كوجهة سياحية أدبية وفنية.
فإن سهراب سبهري، المولود في أكتوبر 1928م، هو أحد أسماء الأدب والفن المعاصر ويلقب بـ«شاعر الطبيعة». أمضى طفولته في كاشان والعقد الأول والثاني من حياته مع العلم والفن. والعقد الثالث من حياته في التجربة والسفر، والعقد الرابع قضى معظمه في الرحلات الطويلة. خلال هذه الفترة سافر عدة مرات إلى: اليابان وفرنسا وإيطاليا والهند وأمريكا والعديد من البلدان الأخرى في شرق وغرب العالم.
يعد نشر قصيدتين طويلتين «صدى باي آب = صوت الماء» و«المسافر» بالإضافة إلى الديوان الشعري «المجلد الأخضر» من تكريمات هذا الشاعر الشهير. انتهت حياة سهراب سبهري بعد 52 عاماً في مايو 1980 بمرض السرطان وقبره في ضريح حفيد الامام سلطان علي بن محمد الباقر(ع) في مشهد أردهال
كاشان.