في اليوم العالمي لها ودعماً لأطفال غزة
الرسوم المتحركة تتحرك باتجاه طوفان الأقصى
الوفاق/ أفلام الرسوم المتحركة أو الأنيميشن لها تأثيرها الخاص، وبما أن الفيلم القصير عادة ما يوصل المعنى الهام الذي يقصده المخرج أو المنتج خلال دقائق قصيرة ، فيستخدمه الكثير من الفنانين لعرض أغراضهم وما تجري من الأحداث، إن الرسوم المتحركة متاحة لجميع الأعمار فهي ليست حكر على الأطفال فقط، وأحد أهم المواضيع التي تجتذب المنتجين، قضية فلسطين وشعبه الاعزل، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى وجرائم الكيان الصهيوني، تم تسليط الضوء على هذا النوع من الأفلام أكثر من السابق، ولم يترك منتجو الرسوم المتحركة هذه الساحة، وقد صادف أمس السبت اليوم العالمي للرسوم المتحركة، وإيران من الدول التي حصلت على إنجازات كبيرة في مجال الرسوم المتحركة خاصة للأطفال مثل "الملك فيل"، "لوبيتو"، "الفتى الدولفيني"، وأخيراً "الطفل الذكي"، وغيرها، فاليوم نتطرق إلى بعض الرسوم المتحركة التي تم إنتاجها وعرضها بموضوع القضية الفلسطينية والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب أمام أعين الجميع.
أنيميشن "تدمير إسرائيل"
أنيميشن "تدمير اسرائيل" جذاب وملحمي للغاية، وهو قصة قصيرة عن تدمير المنشآت النووية الصهيونية والمراكز المهمة بواسطة صواريخ المقاومة في المستقبل غير البعيد، وهذا ما نلمسه أكثر هذه الأيام بعد الأحداث الأخيرة.
فيلم الرسوم المتحركة القصير "تدمير إسرائيل" من إخراج سعيد رضا جهانتاب الذي يوضح هذه النقطة من التطورات الأخيرة لمعركة غزة وقرب نهاية الكيان الصهيوني. وكما قال قائد الثورة الإسلامية، فإن إسرائيل لن ترى السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
ويقول سعيد رضا جهانتاب، مخرج الأنيميشن: عندما قال قائد الثورة الإسلامية إن إسرائيل لن ترى الـ 25 عاماً القادمة، وقال الحاج قاسم سليماني أيضاً إنهم يجب أن يرحلوا؛ كان لديّ حافز للذهاب إلى الساحة بمفردي وإنشاء شيء يظهر تدمير إسرائيل.
عندما يتحدث جهانتاب فهو سعيد جداً من عملية طوفان الأقصى، ويفتخر بنفسه لأنه فعل شيئاً على الأقل في هذا المجال؛ لكنه قال إنه سيستمر على هذا النحو، وهو قلق للغاية بشأن هذا المسار.
ويشير إلى أن قصة صنع هذه الرسوم المتحركة تعود إلى الأمل والثقة التي نشأت في داخله شخصياً، ويقول: تم انجاز هذا العمل بمفرده، وكان لمن شارك في هذا المشروع نصيب؛ إلى الحد الذي يمكنهم أن يقدموا لنا المساعدة الفكرية.
ويضيف جهانتاب: قال قائد الثورة الإسلامية إن النظام الصهيوني لن يرى الـ 25 عاماً القادمة، وقال الحاج قاسم مراراً وتكراراً إنهم يجب أن يرحلوا. لقد منحتني هذه الكلمات الثقة والأمل حقاً وأصبح لدي دافع للقيام بذلك والحديث عن هذه القصة.
وحول السيناريو يقول: صممنا السيناريو على الفور وبعد استشهاد الحاج قاسم تقريباً، سارت نقاط القيادة تلك جنباً إلى جنب خلال نفس فترة استشهاد الحاج قاسم، لذلك قررت أن أذهب الى اتمام هذه الرسوم المتحركة.
لم نكن نتوقع تصور ذلك اليوم ولكن سيأتي هذا اليوم ان شاء الله، نقاشنا وجهة نظرنا لم تكن تنبؤاً، وفي الحقيقة لم نتنبأ بأي شيء. هذا العمل مأخوذ من أقوال القائد والشهيد الحاج قاسم سليماني. لقد قمنا بتجميع تصريحاتهم وتوصلنا أخيراً إلى استنتاج مفاده أنه سيأتي اليوم الذي يُجبر فيه الكيان الصهيوني على الفرار، وإن الجمع بين هذه العناصر معاً أعطانا هذا السيناريو بأن جبهة المقاومة هي الفائز النهائي والأكيد.
على وشك صنع انیمیشن طوفان الأقصی
وحول قصة صناعة أنيميشن جديد بعد طوفان الأقصى يقول جهانتاب: سنخطط لعمل آخر يعتمد على هذا الموضوع والتطورات، بالتأكيد لدي شيء على جدول الأعمال.
ولدينا جملة من السيد حسن نصر الله قال: إن الأميركيين يأتون عمودياً بأقدامهم ويذهبون أفقياً دون إرادتهم. نحن نعمل على أنيميشن بهذا الموضوع وهي مهمة ثقيلة.
أنيميشن "شر الكيان الصهيوني"
كما أن هناك أنيميشن إيراني آخر يتم عرضه في شبكات التواصل الإجتماعي تحت عنوان "شر الكيان الصهيوني"، وتدور قصته حول التدمير والخراب الذي يقوم به الكيان الصهيوني بالجرّافات والقصف الوحشي، والفرحة والسرور الذي ينتاب الجندي الصهيوني بعد قتل الأبرياء وهدم بيوت الفلسطينيين.
أنيميشن "خطة طوارئ"
أنيميشن "خطة طوارئ" يحكي قصة عائلة فلسطينية، حيث الوالد يتحدث لعائلته ماذا يعملون عند القصف الصهيوني، وفي حالة الطوارئ، ويحوّل لكل شخص من أعضاء الأسرة مهمّة خاصة لكي يقوم بها في تلك الأوضاع، وذات يوم من أيام القصف تحدث حالة الطوارئ، وكل شخص يقوم بمهمته ولكن بسرعة وفي حين يتصل شخص صهيوني بالوالد لكي يترك منزله خلال 5 دقائق فقط!
وكل شخص يتجه إلى جهة ولا يعرفون ماذا يأخذون من البيت، ويضيع الولد الصغير الذي اسمه أحمد، و..، والصهاينة يقصفون البيت إلى نهاية القصة.
المرأة الفلسطينية والحاجز
الرسوم المتحركة تتكلم عن فلسطين، ومنها فيلم الرسوم المتحركة الذي يتحدث عن مواجهة إمرأة فلسطينية مع جندي صهيوني وتهزمه في النهاية، فتدور القصة حول جندي صهيوني في مسجد الأقصى يضع الحواجز أمام إمرأة فلسطينية ولايسمح لها العبور، وتقول المرأة الفلسطينية بأنها تذهب لإقامة الصلاة في مسجد قبة الصخرة، فهل هناك مشكلة؟
فيقول الجندي بأن حضورها في المسجد للصلاة ممنوع، وفي نفس الوقت يأتي صهيوني ويستطيع بسهولة عبور الحواجز ولا يمنعه الجندي!
بل الجندي الصهيوني يدعو المرأة الفلسطينية لترك المكان وترد عليه الفلسطينية بأن الصهيوني ليس مكانه هنا في الأقصى وعليه أن هو يترك المكان، وعندما تقول له الفلسطينية أن هناك صاروخ من غزة يأتي فيرتجف الصهيوني ويخاف وتضربه المرأة الفلسطينية، وتعبر الحاجز وتقول: "كُتب على الأعداء الهلاك".
نهاية الكيان الصهيوني
كما أنه هناك أنيميشنات مختلفة منذ الأعوام الماضية حتى يومنا هذا من أنيميشن "قاسم الجبارين" الإيراني لـ "نيما حسن زادة" إلى أنيميشن "غزة، المقاومة، السعادة" الذي تم عرضة من قناة "أميد" الإيرانية وغيرها.
وأخيراً يمكننا القول بأنه انتهت قصة فرعون "بالماء"، انتهت قصة نمرود "ببعوضة"، انتهت قصة قارون "بخسف"، انتهت قصة أبرهة "بحجارة"، إنتهت قصة الأحزاب "برياح"، إنتهت قصة أتاتورك "بالنمل الأحمر"، إنتهت قصة هتلر "بالإنتحار"..
وسينهي الله قصص الباطل بأبسط الأشياء.. الكيان الصهيوني زائل لا محالة ولكن علينا نشغل أنفسنا كيف ندافع عن الحق لأن الحق باق رغم أنف الظالمين.