الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وستون - ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وستون - ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

وسط تشجيع من بعض الحكومات على التمييز..

العنصرية في أوروبا صادمة ومخزية

فى ظل اجتياح العنصرية للقارة الأوروبية وتصاعد خطاب التحريض على كراهية الأجانب بشكل عام والأقليات بشكل خاص، ووسط تشجيع من بعض الحكومات على التمييز والعنف ضد اللاجئين والمهاجرين من الأفارقة والعرب والمسلمين والمنحدرين من أصول إفريقية، ينطوى الأمر على خطر كبير يهدد أمن المجتمعات بشكل عام و الأشخاص بشكل خاص، نظرا لما يرتبط بهذه النزعة الهدامة من خلق أجواء يسودها الحقد والكراهية والخوف، وتمس كرامة الإنسان وتهدم مبدأ المساواة بين جميع البشر ، ومن ثم تدفع الشعوب إلى دوامة العنف والنزاعات التى لا تُحمد عقباها.
ومع تنامي الحركات اليمينية المتشددة، تحولت العنصرية إلى شكل علني وأخذت طابع هيكلي ومؤسسي في العديد من المجالات مثل سوق العمل والتعليم والرعاية الصحية والإسكان، فضلا عن استخدام خطاب مكافحة الإرهاب وحماية الأمن القومي لتبرير استخدام العنف واتخاذ الإجراءات والتدابير ضد العرب والأفارقة والتى تفتقر إلى معايير حقوق الإنسان بالمخالفة للقوانين الدولية. وأشار تقرير للشبكة الأوروبية ضد العنصرية أن 10 إلى 15% من سكان الاتحاد الأوروبى يعتنقون أيديولوجيات عنصرية.
العنصرية ضد الأشخاص من أصل إفريقي
حيث تتزايد العنصرية ضد الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي في الاتحاد الأوروبي، وفقا لنتائج تقرير أصدرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية (FRA) يوم الأربعاء.
ووجدت الدراسة الاستقصائية للمهاجرين ذوي البشرة السمراء من الجيلين الأول والثاني في 13 دولة في الاتحاد الأوروبي، أن حوالي ثلث نحو 6700 مشارك قالوا إنهم تعرضوا للتمييز العنصري على مدى الأشهر الـ 12 الماضية - بزيادة قدرها عشر نقاط مئوية عن استطلاع سابق أجري قبل ست سنوات.
وقال مايكل أوفلاهرتي، مدير وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، في بيان صحفي يوم الأربعاء: «من المثير للصدمة عدم رؤية أي تحسن منذ استطلاعنا الأخير في عام 2016. وبدلا من ذلك، يواجه المنحدرون من أصل إفريقي المزيد من التمييز بسبب لون بشرتهم فقط”.
التمييز العنصري
وتعكس البيانات التي تم تتبعها في ألمانيا والنمسا ارتفاعا حادا في ادعاءات الانتهاكات العنصرية، حيث قال حوالي الثلثين (64٪) الذين شملهم الاستطلاع في كلا دولتي الاتحاد الأوروبي، إنهم تعرضوا للتمييز العنصري مؤخرا. ويمثل هذا ارتفاعا بنسبة 33% عن الاستطلاع الأخير، ما يعني أن التقارير عن الانتهاكات العنصرية تضاعفت في السنوات الست الماضية. ومع ذلك، شهدت فرنسا ولوكسمبورغ والبرتغال حالات أقل من العنصرية التي أبلغ عنها أصحاب البشرة السمراء مقارنة بالمسح السابق. وقالت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي إن من بين الصعوبات التي يواجهها المهاجرون أصحاب البشرة السمراء في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، التمييز في تأمين السكن والتوظيف، فضلا عن المضايقات العدوانية التي يمكن أن تجعل الضحايا يشعرون «بصدمة عميقة”.
مواجهة الحجم الحقيقي للعنصرية
وكتب أوفلاهرتي في مقدمة التقرير: «دعونا نقول هذا مرة أخرى: ليس للعنصرية مكانا في أوروبا. إن مواجهة الحجم الحقيقي للعنصرية أمر صادم ومخز في الوقت نفسه”. وأضاف أن البحث «يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للعمل على تحقيق المساواة للأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي”. وزعم التقرير أيضا أن واحدا من كل أربعة أشخاص من ذوي البشرة السمراء قالوا إن الشرطة أوقفتهم في السنوات الخمس الماضية، وقال حوالي نصفهم إنهم شعروا أن ذلك كان بسبب التنميط العنصري. وعلى الرغم من النتائج، قال معدو الدراسة إن العديد من حالات العنصرية في أوروبا «لا تزال غير مرئية”. وكتب أوفلاهرتي: «إن حوادث التمييز العنصري والمضايقات العنصرية والعنف غالبا ما لا يتم الإبلاغ عنها. أصوات الناس لا تُسمع”. وشمل الاستطلاع أشخاصا يعيشون في النمسا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وفنلندا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والبرتغال وبولندا والسويد وإسبانيا.

البحث
الأرشيف التاريخي