ملحمة دعم طوفان الأقصى؛
شعراء إيران يطلقون رصاصة الكلمات لدعم الأقصى
الوفاق/ وكالات- شغلت قضية فلسطين، والقدس خاصة الشعراء العرب منذ زمن، وازداد انشغالهم بهما بعد نكبة عام 1948 م، ولم تكن القضية بمنأى عن اهتمام الشعراء الإيرانيين بعد انتصار الثورة الإسلامية في عام 1979 م، وعلى رأسهم الإمام الراحل آية الله الخميني(قدس)، حيث جعل آخر يوم جمعة من شهر رمضان يوماً للقدس لتذكير العالم أجمع بما يتعرض له أبناء فلسطين من ظلم وقهر وقسوة وحرمان.
شهد العالم في العقود الأخيرة اعتداءات الصهاينة على الشعب العربي الفلسطيني، وقد اتسم الاعتداء بالحدة، والقساوة، والعنف؛ بل واللؤم، والضغينة، والحقد، حيث أُصيب الشعب الفلسطيني بخسائر جسيمة بشرياً، ومادياً، ومعنوياً.
وبطبيعة الحال، لا بدَّ لهذا الاعتداء الذي يصل إلى درجة الجرائم البشعة بحق الإنسانية لقساوة ما يُرتكب فيها من أفعال قمعية تتسم بالوحشية، من أن تثير مشاعر الشفقة، والتعاطف لدى المسلمين، وغيرهم في أنحاء العالم كافة، فيعمدون إلى إعلان المشاعر، والتعبير عنها بكل الطرائق الممكنة، والتنديد بما يُرتَكب بحق الفلسطينيين من جرائم، أو تجاوز هذه المرحلة العاطفية إلى مرحلة المساندة الفعلية للشعب الفلسطيني المظلوم في بعض الأحيان.
ومن البديهي أن ينسحب هذا الأمر على إيران، لاسيما أنها الدولة التي قامت بعد ثورة اتخذت من الإسلام شعاراً وعنواناً، فهي الثورة الإسلامية، وهي الجمهورية الإسلامية التي وضعت ضمن مبادئها الأصولية مساندة المسلمين المستضعفين في جميع أنحاء العالم باعتبارها
واجباً دينياً .
فلسطين في الشعر
تعدُّ القضية الفلسطينية إحدى أهم القضايا في العالم في الوقت الراهن، وكل من لديه شعور تجاه الإنسان وكرامته، ويدّعي الدفاع عن الشعوب المضطهَدَة والمظلومة عليه أن يكون مهتماً بهذه القضية، وأن يشعر أن هذه القضية هي قضيته.
وكثير من الشعراء تناولوا الموضوع منذ القِدم حتى اليوم ومنهم الشاعر كاظم كامران شرفشاهي، حيث يقول عن القضية الفلسطينية ما معناه: "يا قبلتي الأولى/ لا يستطيع أحدٌ أن يفصلك عنّي، لا أحد/ وأنا ما زلتُ حتى الآن آملُ في الوعودِ الإلهية/ ولن أقبلَ أيّة قصاصة ورق باسم "الوثيقة "/ مُحطّمٌ منَ العذاب/ وما أكثرَ الآلام التي بقيت مكبوتة/ وكأنما الرياح المثيرة للغبار لا تسمح بالتفتح/ فمنذ أمد بعيد لا يصل الحق إلى صاحبه.
ويقول الشاعر محمد رضا سهرابي نجاد ما معناه: "حجرة درسه ميدان حرب/ نشيده الكره من الاستسلام، والعار/ وقلم طفل القدس المشرد/ البندقية، البندقية، البندقية".
الشعراء وطوفان الأقصى
أما في بعض الأحيان عندما تصل الأحداث إلى ذروتها نشهد إثارة المشاعر وملحمة الكلمات، كما حصل تزامناً مع عملية طوفان الأقصى البطولية، وما قام به الكيان الصهيوني من جرائم ومجازر، ونذكر هنا بعضها.
طوفان الأقصى
كتب عليرضا قزوة، الشاعر والكاتب ورئيس مكتب الشعر والموسيقى في الإذاعة والتلفزيون الإيراني، قصيدة بمناسبة هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية على الأراضي المحتلة المعروفة بـ "طوفان الأقصى"، جاء فيها: "طوفان الأقصی/ طوفان عزالدين القسّام/ طوفان الحرية/ طوفان الإسلام/ غضب سليماني/ الآن شجعان أهل غزة/ نهضوا وانتشر في العالم سمعة طوفان الأقصى..
جاء طوفان الأقصى
كتب ناصر دوستي، الشاعر الديني، قصيدة بمناسبة "طوفان الأقصى" جاء فيها:
"اقرأ "والتين والزيتون..." جاء طوفان الأقصى/ وجاءت الأخبار من القدس الآن لطوفان الأقصى/ "وَسُبحان الذي أسرى " مِن الغزّه إلی الأقصی/ جاءت هزيمة الصهيون، جاء طوفان الأقصى/ أيها الطفل الحزين الذي جاء طوفان الأقصى/ ومع كل صاروخ إسرائيلي تغير الوضع/ وانتشر الخبر جاء طوفان الأقصى/ لقد وصل اليوم الذي سيمحو من العالم/ النظام الغاصب اللعين جاء طوفان الأقصى/ اضرب الصهيون حجراً، الموت لصهيون/ جاء طوفان الأقصى..
صوت فلسطين
كما أنشد الشاعر امیر آزاد روستا أيضاً أبياتا شعرية جميلة لطوفان الأقصى جاء في قسم منها:
"أنظر ماذا يهطل فوق الرأس/ نعم، هذه هي التنهيدة المظلومة، التنهيدة التي فيها تغيير/ عز قوة المظلوم اسمها طوفان الأقصى/ لينعم بالطوفان، كل من يزرع الريح/ الآلاف من أطفال غزة، وآلاف النساء، وآلاف الرجال/ واعلم أن الأمة المظلومة أيضاً لها رب/ هذا صوت الزلزال، أو صوت حذاء رجل فلسطيني/ هناك مكان للجميع في غزة/ تم غزو عش الفأر المليء بالعقارب في يومين/ ذُق أيها الجبان، الاحتلال له طعم السم/ انظر، جيش سليماني سوف يزيلك من خريطة العالم..
يا علي إقتلع باب خيبر
حسين خزايي هو شاعر بلدنا الديني والثوري، الذي أظهر بقلمه ردود فعل فعالة وخلق تدفقاً في كل حدث في إيران والعالم الإسلام، أيضاً أنشد يقول: انتقام دماء قاسم ليست رمي صاروخين/ وإني لأستحي أن ألبس غير الكفن/ يا علي اصرخ واقتلع باب خيبر...
صحراء القيامة فلسطين
استقبل الشاعرالإيراني "أفشين علا" المناضلين الفلسطينيين بقصيدة تحت عنوان " صحراء القيامة فلسطين" جاء فيها:
أرأيت كيف إمتلأ صبر الله على مكر هؤلاء القوم؟/ بعطسة من غزة المظلومة إنطفأ شر هؤلاء القوم/ سد طريق النَفَس عليهم ضيق السجن/ وكأن البحر الأبيض المتوسط أنهار على بيدرهم/ تطفو في الدم فلسطين، صحراء القيامة فلسطين..
طعم النصر جاء من الإنتفاضة
من جهة أخرى كتب "محمود جوليدة" الشاعر الديني الإيراني قصيدة تحت عنوان "طعم النصر جاء من الإنتفاضة" بمناسبة عملية طوفان الأقصى البطولية، وجاء في قسم منها:
السلام ياحماس المضحية بنفسها/ يا فلسطين أنشدي بشوق وشغف/ جاءت نصرة من سلطان النجف/ لقد أُصبت يا مقاومة الهدف/ طعم النصر جاء من الإنتفاضة/ وجاءت لحظة وعد الإمام..
رحلة الدمار
كما نشر الشاعر "حسين مؤدب" عبر حسابه على الإنستغرام قصيدة تحت عنوان "رحلة الدمار"، جاء فيها:
وصلت رحلة الدمار! لقد وصل الموسم الأخير!/ يا له من خريف! الرعد! المطر! يا لها من طوفان!/ قل مع المغتصبين!/ هذا البيت لديه أيضاً مالك!/ قل لشداد.. لقد دُمّرت حديقته!/ قل لأهل الخيبر: لقد جاء جيش المصطفى(ص)!/ قل أنها لم تعد مربحة! جهود الندم!/ أنظروا، لقد أُذل الشيطان مرة أخرى/ خاتم سليماني الأحمر يدنا!/ ولن يكون هناك من يعارض جيش حيدر(ع)/ بقوة أبوسفيان! أو بتزوير سفياني!/ يا لها من رائحة مألوفة.. يوسف يأتي من هنا/ لقد جاء هذا الطوفان بالخبر.. يا أهل كنعان!
طوفان الأقصى سيحيى العالم
وأهدى الشاعر الشيرازي هاشم كروني قصيدته للمناضلين الفلسطينيين تحت عنوان "طوفان الأقصى سيحيى العالم" جاء فيها: طوفان الأقصى سيحيى العالم/ زهرة الدم سوف تحيى البركان/ أجواء الإنتفاضة في قلوب الناس/ فإنه يحيى الذكرى الطيبة لصاحب الزمان(عج)/ أي شخص يحب الحاج قاسم سيفهم/ طوفان الأقصى سيحيى العالم..