تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الكيان الصهيوني ليس لديه خطة لهزم« حماس».. والأمر يقلق واشنطن
ماكرون يدعم الاحتلال.. والمارينز يدربون القوات الإسرائيلية
وبعد لقائه رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في "تل أبيب" الذي وصلها، الثلاثاء، في زيارة تضامنية مع الكيان الصهيوني، قال ماكرون: "مهمتنا تتمثّل بمحاربة هذه المجموعات الإرهابية"، حسب تعبيره.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنّ "الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس"، وأنه هدف مشترك مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع الرئيس الفرنسي: "سنبذل كل ما في وسعنا لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في" إسرائيل" والمنطقة بأسرها"، وتوجّه لرئيس الاحتلال مؤكّداً: "لن نترككم وحدكم في الحرب ضد الإرهاب".
وفي في مؤتمر صحفي من القدس المحتلة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقترح ماكرون تشكيل تحالف إقليمي ودولي "لمكافحة التنظيمات الإرهابية على غرار التحالف الدولي المناهض لداعش من أجل محاربة حركة حماس الفلسطينية"، حسب قوله.
ضباط المارينز
من ناحية أخرى، قالت مصادر إخبارية إنه تم الكشف يوم الإثنين عن وجود خبراء عسكريين وقادة كبار من المارينز في الأراضي المحتلة ممن لهم خبرة في الحرب في الموصل والفلوجة بالعراق خلال فترة الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت إلى أن هؤلاء الخبراء والقادة العسكريين يتولون حاليا إسداء النصح والمشورة للقوات الإسرائيلية قبل بدء الحرب البرية التي تخطط لها في غزة.
ويأتي ذلك على خلفية القلق الأميركي من عدم وضوح أهداف الكيان الصهيوني في غزة، وإمكانية تحققها وفقا للوسائل الحالية.
فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قلقة من افتقار " إسرائيل" إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق في غزة، وقلقة كذلك من أن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا بعد لشن غزو بري بخطة يمكن أن تنجح.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن قلق أميركي بسبب عدم امتلاك "إسرائيل" خطة لهزم "حماس" في غزة، معتبرين أن الأخيرة هي من يقود وتيرة الأحداث في الوقت الحالي.
العدو مستعد لتأجيل الإجتياح البري
إلى ذلك صرّح مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس الأميركي بأن "" إسرائيل" مستعدة لتأجيل الغزو البري لقطاع غزة لبضعة أيام، للسماح بإجراء محادثات بخصوص إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الذين تحتجزهم حماس هناك".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "تريد" إسرائيل" وإدارة بايدن بذل كلّ جهد لمحاولة إخراج الأسرى من غزة، وإذا اقترحت حماس حزمة كبيرة، فسنكون بالطبع مستعدين للقيام بأشياء في المقابل".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن "الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء المصريين أنه إذا أرادت حماس التوصل إلى نوع من صفقة الأسرى، فعليها إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين تحتجزهم".
ويعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنه من المحتمل أن يكون بعض الأسرى قد قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حماس في غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي وقت سابق قدّر الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين بيد المقاومة يتراوح مِن 200 و250 أسيراً أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.
ولفت إلى أن تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالدخول البري لقطاع غزّة أمرٌ مثيرٌ للسخرية، مشدداً على أنّ المقاومة مستعدّة لكلّ الاحتمالات للدفاع عن شعبها.
الصين تدعو لمنع التصعيد
من جهتها قالت الخارجية الصينية إن الأولوية القصوى هي منع تصعيد الوضع وتجنب وقوع كارثة إنسانية أخطر في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة أن أكثر ما تحتاجه غزة هو وقف القتال ودفع مفاوضات السلام بدلا من الحسابات الجيوسياسية.
وأعلنت بكين أن وزير خارجيتها أكد لنظيره الإسرائيلي أن "لكل الدول" الحق في الدفاع عن نفسها، وذلك في أول اتصال يجري بين الوزيرين منذ اندلاع الحرب بين الكيان الصهيوني وحماس قبل أكثر من أسبوعين.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية -في بيان- عن الوزير وانغ يي قوله لنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين إن "كل الدول لديها الحق في الدفاع عن النفس"، مشددا على أنه في الوقت نفسه يتعين على هذه الدول "الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية سلامة المدنيين".
إسرائيلية أفرجت عنها "القسام"
من جانب آخر قالت إحدى المسنتين الإسرائيليتين اللتين أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراحهما الاثنين إنها ومن معها من الأسرى تلقوا معاملة جيدة من قبل مقاتلي الحركة الذين كانوا ودودين معهم، واهتموا باحتياجاتهم ووفروا لهم الرعاية الطبية اللازمة.
وكشفت المسنة، وتدعى يوخفد ليفشيتز (85 عاما)، في مؤتمر صحفي في أحد المستشفيات الإسرائيلية، عن أن عناصر المقاومة الفلسطينية الذين احتجزوها وأسرى آخرين طمأنوهم بأنهم لن يلحقوا بهم أي أذى، ووفروا لهم المأكل والمشرب خلال فترة احتجازهم.
وقالت "قالوا لنا إنهم يؤمنون بالقرآن، وإنهم لن يؤذوننا، وسيعاملوننا كما يعاملون من حولهم".
وتابعت "كان يأتينا طبيب كل بضعة أيام ليتابع حالتنا وكان حريصا على توفير الأدوية لنا، وكنا نأكل الخبز مع الجبن الأبيض والخيار تماما مثلما يأكلون".
وردا على سؤال وُجّه إليها عن سبب مصافحتها عناصر المقاومة الفلسطينية الذين رافقوها ومسنة أخرى أثناء الإفراج عنها، أجابت بأنها فعلت ذلك لأنهم "عاملوها وباقي الأسرى بشكل جيد واهتموا بجميع احتياجاتهم".