عسقلان مدينة التاريخ والذاكرة العربية
هي مدينة فلسطينية أثرية قديمة يمتد تاريخها إلى ما قبل الميلاد بقرون كثيرة، وتطل على البحر المتوسط شمال مدينة غزة. وقد تعاقبت عليها حضارات مختلفة ودخلها الإسلام، ثم احتلها الصليبيون وحررها المسلمون.
عسقلان (المجدل).. مدينة فلسطينية احتلتها العصابات الإرهابية الصهيونية عام 1948، تقع جنوب فلسطين التاريخية، على ساحل البحر المتوسط، على بعد 13 كيلومتراً إلى الشمال من الحدود مع قطاع غزة، وقد حكم المدينة: الكنعانيون والفلسطينيون والمصريون والآشوريون والبابليون والإغريق والفينيقيون والحسمونيون والرومان والفرس والعرب والصليبيون، إلى أن تمّ تدمير تاريخها وآثارها
على يد المماليك عام 1270.
وفي الحرب العربية ضد العصابات الصهيونية المسلحة عام 1948، كانت عسقلان بمثابة حصن وموقع متقدم لقوات مشاة مصرية مقرها في غزة، واحتلت القرية من قِبَل العصابات الصهيونية في 5 تموز/ يونيو 1948، وهجروا معظم السكان العرب البالغ عددهم وقتها نحو 11 ألف فلسطيني إلى خارج البلاد، ما سمح لليهود بالانتقال إلى المنطقة في وقت لاحق من ذلك العام.
وخلال حرب عام 1948 سيطر الجيش المصري جزءاً كبيراً من قطاع غزة، بما في ذلك قرية مجدل "عسقلان"، وخلال الحرب تعرضت المدينة لغارات جوية إسرائيلية وقصف متواصل، وهو ما أدى إلى انسحاب الجنود الموجودين في المنطقة، واضطر جميع أهالي القرية إلى الهرب خوفاً من القبض عليهم من قبل العصابات الإرهابية الصهيونية. وبعد النكبة بعامين تم ترحيل من بقي من سكان عسقلان إلى قطاع غزة، والبعض الآخر تمّ توزيعهم إلى الأردن ومدن أخرى في الداخل الفلسطيني، وبقي عدد قليل جداً في عسقلان من كبار السن.
مسجد رأس الإمام الحسين (ع)
مسجد رأس الإمام الحسين(ع) كان مقامًا بناه الفاطميون على قمة تل مجاور لمدينة عسقلان وقد وُصف بأنه أروع مبنى في المدينة القديمة، يُعد من أهم المعالم الأثرية التي كانت في المدينة، وقد بني على شكل مسجد وضريح ومزار في العهد الفاطمي، ووصف بأنه أجمل بناء في عسقلان.وقد دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي الضريح عام 1950، أيّ بعد مرور أكثر من عام على انتهاء حرب فلسطين 1947-1949، وذلك بأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه ديان"، وكان ذلك متوافقًا مع السياسة الإسرائيلية التي انتهجتها في الخمسينيات من القرن الماضي لمحو المواقع التاريخية الإسلامية داخل "إسرائيل"، وتماشيًا مع الجهود المبذولة لطرد العرب الفلسطينيين المتبقين من المنطقة.