ردّاً على جرائم الكيان الصهيوني ودعم «ديزني» لها
ريشة الفنانين الإيرانيين بندقية تدعم الأقصى
الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
الحياة كلها دروس وعِبر.. كما جاء في المثل العربي الشهير "عِش رجباً ترى عجباً".. فالحياة مملوءة بالمفاجئات!
كما فاجأت قوات المقاومة الكيان الصهيوني في عملية طوفان الأقصى، وشهدنا ذكاء المناضلين، ولكن بعد ذلك، الأمر الغريب الذي يجري اليوم هو جرائم الكيان الصهيوني التي تندي لها جبين البشرية، وقد اتخذ البعض الصمت، والبعض الآخر قاموا بدعم هذا الكيان المحتل، ولو إن أحرار العالم قاموا بالدفاع عن غزة، مطالبين بوقف الجرائم.
الفنانون التشكيليون الإيرانيون مع بداية طوفان الأقصى، بدأوا بطوفان الفن بريشاتهم التي رسمت آثارا خالدة، ومنذ بداية العملية الهامة، كان هناك شغف وجهد خاصين بين فناني مجال الفنون التشكيلية في ايران. كانت عملية طوفان الأقصى التاريخية بمثابة بداية النشاط الفعال لفناني الفنون التشكيلية في البلاد لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم المقاوم. وبهذه الطريقة، جاء الفنانون إلى الساحة بأعمالهم لتصوير مظاهر الشجاعة والقمع والمقاومة للرجال والنساء الفلسطينيين المتحمسين في العملية ضد النظام الصهيوني القاتل للأطفال. وبناء على ذلك، يمكن القول أن النشاط الفعال للفنانين التشكيليين إلى جانب عمليات صنع التاريخ التي قام بها طوفان الأقصى، يظهر ديناميكية وخصوبة الفنون التشكيلية.
الفن مرآة الزمان
الفن بأي شكل من الأشكال يجب أن يكون مرآة شاملة لزمانه وعصره، وبالأساس فن لا يواكب أحداث العالم وتطوراته، ولا يبالي بما يحدث في أقاصي العالم، يعتبر عديم الفائدة وغير فعال، وكأنه فقد حيويته وديناميكيته وخصوبته.
ويمكن القول إننا شهدنا خلال عملية طوفان الأقصى الكبرى إنفعالاً فطرياً لدى الفنانين الذين فهموا واجبهم بشكل صحيح في هذه اللحظة التاريخية المهمة وعملوا جاهدين على إبداع أعمال أظهرت روح الإلتزام بالحقيقة. بهذه المقدمة، نستعرض اليوم مجموعة مختارة من أعمال فنانين ملتزمين في مجال الفنون التشكيلية ولوحات فنية تطرقت إلى طوفان الأقصى وجرائم الكيان الصهيوني في قتل الأطفال الأبرياء. مع توضيح أن ما يلي لا يتضمن سوى جزء بسيط من نشاط الفنانين من أجل خلق أعمال فنية تليق بعملية طوفان الأقصى، إضافة إلى المعارض الفنية المختلفة التي تمت إقامتها في مختلف أنحاء إيران وتتضمن لوحات فنية وصور من هذه العملية وما يجري اليوم في غزة.
الأم تحتضن طفلها الشهيد
إحدى الصور التي كان لها صدى واسع في مواقع التواصل الإجتماعي كانت صورة لأم التي تحتضن طفلها الذي استشهد إثر القصف الصهيوني، صورة جداً محزنة، فأصبحت الصورة لوحة فنية جميلة حيث قام فنان إيراني برسمها، كالأم التي تحتضن طفلها، والطفل هو فلسطين.
العجل
كما قام الفنان الإيراني القدير حسن روح الأمين برسم لوحة لأرواح أطفال غزة الشهداء تحت عنوان "العجل" وقدّم هذه اللوحة لشهداء مستشفى المعمداني المظلومين في غزة.
في اللوحة نشهد أن الإمام العصر(عج) يحتضن الأطفال الذين استشهدوا إثر القصف العدواني، ونشر روح الأمين هذه اللوحة مع أبيات من قصيدة "مع الشمس الحميمة" للشاعر الإيراني سلمان هراتي، وهي: "وهو متواجد في المخيمات الفلسطينية.. وينظر إلى الخيام.. والانفجار مئات اللكمات.. اختبئها في أنفسهم.. الخيام تذكره بالماء والإلتهابات.. ويستحضرون تردد الرقية (ع).. الخيمة يعني قتلوا الشمس.. الخيمة تعني أن لدينا تراباً، لكن ليس لدينا منزل.. الله لا يتركنا وحدنا.. وبخلاف ذلك ليس هناك أمل في فتح النافذة التالية.. هو يعني النور، يعني الخير.. إنه جيد جدا.. جيد وودود وبسيط ولطيف.. أنا أقول، أنت تسمع.. هو لطيف جدا.. فهو مثل السماء.. إنه مختبئ في رائحة الورد..".
كما قام روح الأمين في الأيام الأولى من بداية العملية برسم لوحة أخرى تصف جنود الصهاينة بجرذان يفرّون.
غزة الصامدة
كما قامت الفنانة الإيرانية "زهراء مرندي" برسم لوحة تحت عنوان "أيتها المظلومة الصامدة غزة"، وهي لوحة نرى فيها والد يحمل طفله الشهيد بألم.
أطفال فلسطين دون ماء
وكذلك لوحة الفنان "محسن فرجي" تحت عنوان "أطفال فلسطين دون ماء" التي تشير إلى منع إيصال الماء لأطفال غزة، وهي لوحة نشهد فيها سمكة بانتظار الماء وقد مُنع عنها.
دعم ديزني للكيان الصهيوني
من جهة أخرى فنانون إيرانيون يردّون على "ديزني" بعد إعلان تبرعها بمليوني دولار دعماً للكيان الصهيوني، ونرى أعمالهم تحت عنوان "نحن نحب قتلة الأطفال!" التي قائلها ميكي ماوس شخصية كارتونية في ديزني. وبما أن كارتون "ديزني" للأطفال والغرب دائماً يدعي بأنه يدافع عن حقوق الإنسان والأطفال الأبرياء، ولكن في موقف اليوم نشهد بأنها تقوم بالدعم المالي للكيان الصهيوني الذي يقوم بقتل الأطفال الأبرياء.
ريشة الفنان بندقية
اللوحات الفنية كثيرة في هذا المجال ومنها الفنانون الذين يقيمون الفعاليات الداعمة لغزة المقاومة وأهلها الشهداء وذلك في متحف الفنون المعاصرة والمتاحف الأخرى، ويبدعون في إخراج صور من مجازر العدو الصهيوني وسط انتشار وتداول واسعين، وهي انتفاضة الفنانين وريشتهم بندقيتهم بيدهم، لكي يقاومون بلوحاتهم وريشتهم، ويدعمون غزة المقاومة. كما أنه هناك آثار جميلة جداً للفنانيين التشكيليين، منها أحجار الأطفال التي أصبحت بصورة صاروخ تدك وكر الصهاينة، أو مجسّم مكتوب عليه اسم غزة وغيرها.