الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

«من سجن عكا» إلى «طلت الكتايب»...

كيف تطورت الأغنية الثورية الفلسطينية؟ (1)

رغم مرور أكثر من 70 عاماً على الاحتلال، ما زالت الأغنية الثورية الفلسطينية في تطور مستمر يجاري تصاعد قوة الفلسطينيين وعزيمتهم. كيف بدأت الأغنية الثورية الفلسطينية وتطورت؟
"أنا السيف وانت الغنية.. وإن صار ما صار يا عطر الليل، وانكسر السيف بتبقى الغنية" (من مسرحية "أيام فخر الدين" للأخوين الرحباني).
تثبت هذه العبارة عبقريتها كل يوم. ففي كل مرة ينكسر فيها السيف، تستمر الأغنية كصندوق نضع فيه ما خفّ حمله وغلا ثمنه، ونخفيه في زوايا القلب لنورثه إلى الأجيال القادمة، فتنبعث القضية من تحت الرماد مجدداً، ويتوهج الحلم.
ولعل ارتباط "الغنية" بالسيف سواء انكسر أم لم ينكسر، هو ما يطيل من عمر الأغنية المقاومة، لارتباطها بالحق الذي لا يموت، و بالألم الذي لا يبرح المواجع، وبالعِبَر التي تُنقش في الصخر، فتصبح الأغنية فضاءً للتعبير والتواصل والتناقل والتحفيز، حاملةً قضية الإنسان الأساسية: البقاء. إذْ كيف يكون البقاء بلا وطن؟
فلسطين، قضية العرب الأولى والكبرى، بعد انكسار سيفها في حروب عدة، استمرت أغنيتها، واستمر الحق عابراً للزمان على صهوة أغانٍ مثل "من سجن عكا طلعت جنازة"، وهي من مرثية الشاعر الشعبي نوح إبراهيم في الشهداء عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم، الذين أعدمهم الانتداب البريطاني في فلسطين عام 1930 في ما بات يعرف بيوم "الثلاثاء الأحمر"، لدورهم البطولي في انتفاضة البراق التي عمت أنحاء فلسطين ضد الغزو والهجرة الصهيونية للبلاد.
وسجلت هذه الأغنية انطلاقة الأغنية المقاومة في فلسطين المحتلة، وأحيتها "فرقة العاشقين الفلسطينية" بصوت الفنان الراحل حسين المنذر، وتتميز الأغنية أنها من الأغاني الوطنية الفلسطينية التي يظهر فيها الحزن واضحاً جلياً لا تخطئه الأذن ولا القلب، إلى جانب مشاعر الغضب والتصميم على التحرير ونيل الحقوق كما في أغنية "والله لزرعك" التي تقول:
يا عود الأخضر نادي فلسطين الخضرا بلادي.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي