الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

كيف استفادت بريطانيا من الإسلاموفوبيا لمنع دعم لفلسطين

بعد محاولة وزير الداخلية البريطاني تجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفع علم هذه المنطقة، استخدمت الحكومة الإسلاموفوبيا والعنصرية لإخماد الدعم لفلسطين. وفقاً لما ذكرته وكالة تقريب للأنباء، كتبت "شميم شودري"، الصحفية والكاتبة المقيمة في لندن، في تقرير حول دعم الشعب البريطاني لفلسطين: تمشي فتاة شابة ظاهرها عربية الأصل في شارع في لندن وعلم فلسطين معلّق على كتفيها. لها وجه بريء وهي تضحك مع أصدقائها لكن هذا المشهد لا يسعدني. بل أنا خائفة من أنها قد تُعتقل أو حتى تُسجن لإظهارها التعاطف مع شعب عانى لعشرات السنين. هذا هو الخطر الذي يهدد أي شخص في بريطانيا أو أوروبا يفكر بالتعبير عن تضامنه مع شعب فلسطين وغزة، الذين عاشوا لعقود في السجن الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"السجن المفتوح" بعد قطع المياه والكهرباء والمؤن الغذائية، ثم قُتلوا بالقصف الإسرائيلي الشديد. تتضمن هذه القيود خطر الاعتقال لمجرد هتاف شعارات مؤيدة لفلسطين ورفع علم فلسطين، بحجة أن هذا قد يُعتبر نوعاً من المضايقة أو الترهيب ضد المجتمعات اليهودية البريطانية أو "الإشادة بالأعمال الإرهابية". حُظرت حالياً جميع المظاهرات المؤيدة لفلسطين في ألمانيا وفرنسا. وبالطبع يتجاهل الكثيرون القوانين وينزلون إلى الشوارع؛ لكن الشرطة الفرنسية تستهدفهم بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، بينما تتعامل الشرطة الألمانية معهم بالقوة الجسدية. وهناك مخاوف من أن تحظر باقي الدول الأوروبية مثل بريطانيا قريباً كل هذه الاحتجاجات والتجمعات. وبالتأكيد لهذا القمع تداعيات قانونية، ويقول الناشطون إنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة إذا مُنعوا من ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع. وتضيف الكاتبة المقيمة في لندن أنه حتى الآن لم يُعتد بتهديدات الوزير برافرمان، حيث شارك أكثر من 150 ألف شخص من السود والبيض والمسلمين والهندوس واليهود وغيرهم في مظاهرة يوم السبت في لندن. ويعتقد كثيرون أن قيود الوزير تعكس تواطؤ الحكومة البريطانية مع إجراءات الكيان الصهيوني، لأنها تسمح بانتهاك القانون الدولي من خلال قصف لا هوادة فيه ووحشي لأكثر من مليوني شخص نصفهم من الأطفال تقريبًا. يدعم هذه الإجراءات أجزاء كبيرة من وسائل الإعلام الغربية التي استخدمت معاداة السامية في السنوات الأخيرة للهجوم على التضامن مع فلسطين.
وكان أسوأ مثال على الأكاذيب الإعلامية الغربية هو القصة الأخيرة الكاذبة عن حركة حماس بأنها قطعت رؤوس 40 طفلاً حديثي الولادة في قرية كفار عزة . انتشرت هذه القصة غير المؤكدة على الصفحات الأولى للعديد من الصحف البريطانية بما في ذلك التلغراف والتايمز والسن والإندبندنت وغيرها. وانتشر الخبر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وردده قادة عالميون مثل جو بايدن رئيس الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم تثبت هذه الادعاءات حتى الآن. وقد مكّن تواطؤ الحكومة البريطانية مع إجراءات النظام الصهيوني في غزة شخصيات ذات نفوذ من تحويل ما هو في جوهره قضية تتعلق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان إلى قضية دينية، مما أثار الكراهية ضد المسلمين. وفي هذا الصدد، أفاد موقع Tell Mama أن إحصاءات شرطة العاصمة أظهرت زيادة بنسبة 87٪ في حوادث معاداة المسلمين بين 29 سبتمبر و12 أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لقد كان تطبيع معاداة الإسلام والكراهية ضد الفلسطينيين في أوروبا منذ 7 أكتوبر مذهلاً. إن فكرة أن كل من يدعم قضية فلسطين يدعم الإرهاب أيضًا مسيئة. وتضيف شميم شودري في الختام: إن النظام الصهيوني الذي يقتل الفلسطينيين ويستخدم الفوسفور الأبيض ضدهم ويقصف المستشفيات ويقتل الصحفيين والإغاثيين، يحظى بتشجيع كبير، ومن غير المرجح أن يساءل الكيان الصهيوني أو أي من القوى الغربية على جرائمها.
البحث
الأرشيف التاريخي